التركيز في العمل..أهميته وكيف يُمكنك تعزيزه

9 طرق لزيادة التركيز في العمل

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 15 يونيو 2022
التركيز في العمل..أهميته وكيف يُمكنك تعزيزه

قد يكون من الصعب على الأشخاص الاستمرار في التركيز على مهمة واحدة لعدة أسباب. من هذه الأسباب على سبيل المثال، أننا نعيش في عالم يُقاطعنا باستمرار بالكثير من المُشتتات التي تُلازمنا طوال الوقت، والتي منها الهواتف المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعي. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على أهمية التركيز في العمل وطرق تُمكنك من زيادته.

أهمية التركيز في العمل

قد يكون الابتعاد تماماً عن كل المشتتات المُحيطة بنا أمراً صعباً. لن يكون أمامك سبيل للتركيز في العمل سوى الذهاب إلى مكتبك حيث يمكنك إغلاق بابك وإغلاق إشعارات الهاتف والبريد الإلكتروني. عندما تركز على مهمة واحدة، وتتجنب المشتتات، يصبح عقلك مركزاً على هذه المهمة وحدها. يتيح لك هذا إكمال هذه المهمة بسرعة أكبر مما لو كنت تحاول إكمال مهمتين أو أكثر في وقت واحد.

من الأهمية بمكان أن تظل مركزاً في العمل إذا كنت ترغب في زيادة الإنتاجية. صحيح أنه قد يكون من الصعب للغاية أن تغلق نفسك في وجه المحفزات الخارجية ومصادر التشتت المختلفة. لكن عليك دوماً أن تعمل على إيجاد حلول بديلة وتبذل جهدًا واعيًا للبقاء مركزًا لتحقيق أهدافك ومهامك لأنه كلما فقدت التركيز لصالح عوامل التشتت، كلما قلت إنتاجيتك، وأصبحت أقل قدرة على تحقيق أهدافك. هناك بعض الفوائد للتركيز في العمل، ومنها:

  • القدرة على تقديم المزيد وتقديم الأفضل: مع مزيد من التركيز على المهمة التي بين يديك، يمكنك إنجازها بشكل لا تشوبه شائبة. التركيز الأفضل يترجم إلى مساحة أقل من الأخطاء. نتيجة لذلك، تصبح قادرًا على تقديم عمل جيد. عندما يمكنك التركيز على عملك بشكل أفضل، يمكنك أيضًا القيام بعملك بشكل أسرع وإكمال المزيد من المهام وتقديم المزيد من العمل.
  • تهدئة نفسك: إن الاستمرار في التركيز على ما تفعله يهدئ حواسك. نظرًا لأنك تدرك قدرتك على إكمال العمل والتسليم في الوقت المحدد، فإن هذا يمنحك راحة البال. يمنحك هذا أيضًا الثقة للتألق والإبداع في العمل والوفاء بجدولك الزمني وقائمة المهام بسهولة. إنه يحفزك أكثر ويساعدك على تحقيق أهدافك واحداً تلو الآخر.
  • زيادة الإنتاجية: يُزيد تجنب المشتتات والتركيز على عملك من مدى انتباهك. مع الاهتمام والإصرار على التركيز الذي لا يتزعزع، يمكنك الاستمرار في المهمة لفترة أطول وإحراز تقدم مستمر. نتيجة لذلك، يمكنك القيام بالعمل بشكل أسرع وإكمال المزيد من العمل في وقت أقل.

طرق زيادة التركيز في العمل

من الطرق التي تُمكنك من تعزيز وزيادة تركيزك في العمل ما يلي:

  • أحب عملك: ستقع في فخ الإلهاءات في كثير من الأحيان، خاصةً عندما تجد العمل شاقًا أو غير ممتع. عليك أن تجد الدافع في العمل من خلال إدراك أنك مساهم نشط في مؤسستك، ومن خلال فهم كيف تساعد مساهمتك مؤسستك على النمو. سوف يمنحك هذا الأمر إحساساً بالهدف مما تفعله، وستبدأ في حب عملك، وهو ما سيُمكنك من أن تظل مركزًا تلقائيًا. إنها دورة مستمرة، مع التركيز الجديد، ستزداد إنتاجيتك، وبالتالي المساهمة في مؤسستك، مما يمنحك المزيد من الأسباب التي تجعلك تحب عملك.
  • القيام بعمل جيد: عندما تبدأ في حب عملك، تتحسن جودة إنتاجك أيضًا. سيكسبك هذا مكافآت وتقديرًا، والذي يمكن أن يكون عاملاً محفزًا كبيرًا. سيعطيك هذا سببًا مقنعًا آخر للبقاء مركزًا والقيام بمزيد من العمل الجيد.
  • ترتيب أولويات المهام الخاصة بك: تختلف أهمية المهام عن بعضها البعض، كذلك يمكن أن تستغرق بعض المهام وقتًا أطول، وتتطلب اهتمامًا طويلاً ومتواصلًا، بينما تكتمل بعض المهام بسرعة. لذلك، من الضروري تحديد المهام بناءً على حجمها ومدى اهتمامك بها. يمكنك مزج المهام ذات الأحجام المختلفة بحيث تظل مستويات تفاعلك مع المهام مستقرة. سيساعدك هذا في الحفاظ على تركيزك باستمرار. يُمكنك أيضاً تجميع المهام المتشابهة معاً والقيام بها على فترات. هذا سوف يمنع تركيزك من التذبذب.
  • خطط ليومك: كل شيء يبدأ بخطة تزيد إحتمالية أن يتم إتمامه على الوجه الأمثل. لذلك من المهم التخطيط لأنشطتك كل يوم وزيادة الإنتاجية. يمكنك التخطيط لليوم من خلال: تحديد هدف يومي حيث يُعدّ الهدف اليومي هو نقطة انطلاق جيدة يمكنك من خلالها تقسيم الأهداف والمهام الصغيرة. عندما تحدد هدفك اليومي، تأكد من أنه قابل للتحقيق وواقعي. في حين أنه من الجيد أن تدفع نفسك إلى الحد الأقصى وتضع مجموعة من الأهداف الطموحة، إلا أن هذا قد يجعلك متعبًا ويؤثر على تركيزك على المدى الطويل. لذا، تعرف على حدودك وحدد أهدافك وفقًا لذلك.

أيضاً يُمكنك عمل قائمة للمهام المطلوبة منك خلال اليوم، تحافظ قائمة المهام على تذكيرك على أهدافك وتساعدك على البقاء متزامنًا مع جداولك الزمنية. من المهم وضع المهام الأكثر جاذبية وإفادة في القمة لإيجاد الدافع. كذلك، يُمكنك تخصيص مقدار معين من الوقت لكل مهمة، تعني الإنتاجية القيام بالعمل في أقل وقت ممكن بكفاءة عالية. لذا، فإن الوقت عامل مهم في التخطيط ليومك. يجب أن تكون على دراية بالوقت المتاح وتخصيص الوقت المناسب لكل مهمة في قائمة المهام.

  • تجنب المشتتات: هناك مصادر مختلفة للإلهاء. عندما تحددها، يمكنك العمل على إجراء تغييرات تساعدك على تجنب المشتتات والحفاظ على تركيزك. من هذه المشتتات وسائل التواصل الاجتماعي التي تُعدّ من أكثر عوامل التشتيت شيوعًا في مكان العمل. إنها أكثر من مجرد إلهاء، ويمكن أن تصبح أيضًا إدمانًا، حيث لا يستطيع الموظفون الامتناع عن التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متكرر. يمكن أن تستهلك وسائل التواصل الاجتماعي وقتك الثمين، وتصرف تركيزك بعيدًا، وتؤثر بشدة على إنتاجيتك. كذلك، يمكن أن يكون لمساحة العمل الخاصة بك تأثير كبير على تركيزك. الأشياء غير الضرورية، والتلفاز، والضوضاء غير المرغوب فيها، والمحادثات الصاخبة القريبة، وما إلى ذلك، هي كلها عوامل يمكن أن تصرف انتباهك وتُشتت تركيزك. يمكنك معالجتها عن طريق تغيير مكان جلوسك أو إغلاق باب مكتبك، إن أمكن، وتنظيم مكان عملك بشكل صحيح. باختصار، يمكنك زيادة التركيز من خلال جعل مكان عملك "أكثر ملاءمة للعمل".
  • الحصول على فترات راحة منتظمة: بينما يمكن أن تؤثر فترات الراحة الكثيرة سلباً على تركيزك، فمن المهم أيضًا أن تأخذ فترات راحة كافية للحفاظ على التركيز. يمكنك جدولة تلك الفواصل بعد إكمال مهمة / هدف / حدث رئيسي. يمكنك الانغماس في الأنشطة التي تساعدك على الاسترخاء، أو يمكنك تناول مشروب طاقة أو وجبة خفيفة تمنحك الطاقة اللازمة لبقية اليوم وتساعدك على الاستمرار في التركيز. لكن عليك هنا الالتزام التام بالعودة إلى العمل في الوقت المحدد.
  • الحفاظ على نمط حياة صحي: لا يمكنك الاستمرار في التركيز إلا إذا كنت قادرًا جسديًا وعقليًا على ذلك. يقطع أسلوب الحياة الصحي شوطا طويلا في مساعدتك في إيجاد التركيز الذي تحتاجه. فيما يلي بعض العادات الصحية التي يمكنك اتباعها: النوم جيدًا لفترة كافية من الوقت، اتباع نظام غذائي صحي، القيام ببعض النشاط البدني والمحافظة على لياقتك، بدء عملك مبكرا، تناول وجباتك في الوقت المحدد، المحافظة على رطوبتك وشرب الماء بانتظام.
  • إدارة انتباهك: قد لا يكون فقدان التركيز بالضرورة ناتجاً عن المشتتات. حتى في الأنشطة اليومية العادية، قد يتجول عقلك في أفكار أخرى على الرغم من عدم وجود مصادر إلهاء كبيرة. من الضروري تدريب عقلك على جذب انتباهك مرة أخرى عندما تبدأ في فقدان التركيز. من المعروف أن بعض الأنشطة البدنية والعقلية مثل اليوجا والتأمل وما إلى ذلك تعمل على تحسين إدارة الانتباه والمساعدة في الحفاظ على التركيز بشكل أفضل.
  • العمل في أفضل وقت من اليوم: أنت تعرف على الأرجح ما هو أفضل وقت من اليوم بالنسبة لك للعمل. إذا كنت تعلم أنك أكثر ذكاءً وقدرة على التركيز في الصباح، فخطط للعمل على المهام الأكثر أهمية والأكثر صعوبة في الصباح. الشيء نفسه ينطبق على أولئك الذين يعملون بشكل أفضل في الليل. قم بجدولة يومك ووزع عبء العمل حول أوقات العمل المثلى. ليست هناك حاجة لجعل الأمر أصعب مما يجب أن يكون.
القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة