يو.بي.إس تتجه لشطب آلاف الوظائف في إطار دمجها مع كريدي سويس

في خطوة جديدة ضمن مسار إعادة الهيكلة الكبرى التي تنفذها مجموعة يو.بي.إس (UBS) السويسرية، عقب استحواذها على كريدي سويس في عام 2023، أفادت تقارير اقتصادية حديثة بأن المجموعة تعتزم تنفيذ مرحلة إضافية من خفض النفقات خلال العام المقبل.

خطة تقشف جديدة بعد الاستحواذ: يو.بي.إس تدرس تخفيض 10 آلاف وظيفة

وتأتي هذه الإجراءات في سياق دمج الكيانين الماليين، وتوحيد العمليات داخل مؤسسة مصرفية واحدة أكثر قدرة على المنافسة والاستقرار، وذلك بعد أزمة كريدي سويس التي أدت إلى أحد أكبر عمليات الإنقاذ المصرفي في أوروبا خلال السنوات الأخيرة.

ووفقاً لما جاء في التقارير نقلاً عن مصادر مطلعة، تستعد يو.بي.إس لشطب ما يقرب من 10 آلاف وظيفة داخل سويسرا وخارجها بحلول عام 2027، وذلك في إطار خطة تهدف إلى تقليص التكاليف التشغيلية، ورفع كفاءة الأداء.

وعلى الرغم من تضارب التوقعات بشأن تأثير هذه التخفيضات على الموظفين والأسواق المالية، إلا أن المصادر أشارت إلى أن القرار يعد جزء من رؤية بعيدة المدى تهدف إلى تعزيز قوة البنك، وتوسيع حضوره العالمي بعد الاندماج التاريخي.

وحتى الآن، لم تصدر المجموعة المصرفية أي تصريحات رسمية تؤكد أو تنفي الأرقام المتداولة حول حجم الوظائف المقرر الاستغناء عنها، وهو ما يترك مساحة واسعة للتكهنات حول تفاصيل المرحلة المقبلة من إعادة الهيكلة.

وأضافت التقارير أنه رغم الانتقادات المحتملة للتسريحات، يرى محللون أن تلك الخطوة قد تكون ضرورية لضمان استدامة البنك، وقدرته على المنافسة في بيئة مصرفية عالمية تشهد ضغوطاً متزايدة، وتغيرات اقتصادية مستمرة.