أسهم تسلا تنهار بـ80 مليار دولار بسبب انخراط ماسك في السياسة

تراجع أسهم تسلا بسبب انشغالات ماسك السياسية وتحركاته تثير قلق المستثمرين وتصاعدت الدعوات لتركيز جهوده

  • تاريخ النشر: منذ 3 أيام
أسهم تسلا تنهار بـ80 مليار دولار بسبب انخراط ماسك في السياسة

شهدت أسهم شركة تسلا (Tesla) تراجعًا حادًا بنسبة تقارب 8% خلال تداولات أمس الإثنين، في ظل تنامي مخاوف المستثمرين بشأن تركيز الرئيس التنفيذي إيلون ماسك، بعد كشفه عن تأسيس حزب سياسي أمريكي جديد باسم "حزب أمريكا".

الأسواق تتفاعل سلبًا مع التحركات السياسية لماسك

يأتي إعلان إيلون ماسك عن الحزب الجديد عقب خلاف علني وتصعيد متبادل بينه وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصف فكرة الحزب بـ"السخيفة"، وهدّد بقطع الدعم الحكومي الذي تحصل عليه شركات ماسك.

هذا التصعيد تسبب سابقًا، في يونيو الماضي، بخسارة تسلا 150 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد فقط.

وتزامن هذا الجدل السياسي مع أداء ضعيف لتسلا على مستوى التسليمات الفصلية، حيث سجّلت الشركة ثاني تراجع فصلي على التوالي، مما دفع السهم لخسارة أكثر من 35% منذ أعلى مستوياته في ديسمبر 2024، ليصبح بذلك الأسوأ أداءً بين أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة المعروفة بـ"السبعة الرائعة".

المستثمرون يطالبون بتركيز ماسك على تسلا

وعلّق شون كامبل، مستشار الاستثمار في "كاميلثورن إنفستمنتس"، قائلاً:"المستثمرون يريدون ترك السياسة والتركيز على أعمال تسلا. هذه الانحرافات تضر بقيمة الشركة."

تحركات ماسك الأخيرة أثارت جدلاً واسعًا داخل أوساط المال والأعمال، حيث تساءل العديد من المحللين عن موقف مجلس إدارة تسلا من انشغالات ماسك السياسية المتزايدة. 

وكانت رئيسة مجلس الإدارة، روبين دينهولم، قد نفت في وقت سابق وجود نية لاستبداله رغم تقارير أفادت بذلك.

شركة "أزوريا بارتنرز" الاستثمارية، التي كانت تستعد لإطلاق صندوق تداول مرتبط بتسلا، أعلنت تأجيل خطتها، حيث صرّح مديرها التنفيذي جيمس فيشبك: "لدينا شكوك حقيقية حول قدرة ماسك على إدارة تسلا بدوام كامل في ظل مشروعه السياسي الجديد."

ويواجه مجلس الإدارة انتقادات لعدم فرضه رقابة كافية على ماسك، خاصة مع إدارته لعدة شركات أخرى إلى جانب طموحاته السياسية.

وصرّحت خبيرة القانون التجاري في جامعة كولورادو، آن ليبتون: "هذه مهام مجلس الإدارة: التدخل عند انشغال الرئيس التنفيذي بما يضر الشركة. وإذا لم يستجب، فالمطلوب تغييره."

ورغم امتلاك ماسك للحصة الأكبر في تسلا، إلا أن المجلس يمتلك قانونيًا صلاحية تعيين أو إقالة الرئيس التنفيذي دون الرجوع للمساهمين، بحسب خبراء قانون الأعمال في جامعة ديوك. 

لكن من المستبعد اتخاذ خطوة كهذه، نظرًا لدعم المجلس المتكرر له، بما في ذلك دعم رئيسة المجلس لتعويضه الضخم البالغ 56 مليار دولار، الذي ألغته محكمة في ديلاوير لاحقًا.

تأثير مباشر على سوق السيارات الكهربائية

لم تتوقف تداعيات أزمة تسلا عند أسهم الشركة فقط، بل امتدت إلى منافسين مثل "ريفيان" و"لوسيد" اللتين انخفضتا بأكثر من 3.5%.

ويؤكد المحللون أن أسهم تسلا تُعتبر مرآة لسوق السيارات الكهربائية ككل، حيث قال كريغ إيروين، محلل في "روث MKM": "تسلا هي المؤشر الرئيسي لقطاع السيارات الكهربائية. أي تراجع فيها ينعكس على الجميع."

وأضيف إلى التحديات إعلان انتهاء إعفاءات ضريبية على السيارات الكهربائية في سبتمبر 2025، بدلاً من 2032، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع كبير في مبيعات هذا القطاع خلال المدى القريب.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة