التصلب اللويحي: ما أعراض هذا المرض؟ ومن أكثر عرضة للإصابة به؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 31 مايو 2021 آخر تحديث: الثلاثاء، 30 مايو 2023
التصلب اللويحي: ما أعراض هذا المرض؟ ومن أكثر عرضة للإصابة به؟

يحتفل العالم في 30 مايو من كل عام بما يُعرف باسم اليوم العالمي لمرض التصلب اللويحي أو التصلب العصبي المتعدد، وذلك للتوعية به، فما هو هذا المرض وما أعراضه وهل يمكن علاجه؟

ما هو التصلب اللويحي؟

بحسب ما ذكرته تقارير طبية، فإن التصلب اللويحي هو مرض يؤثر على الدماغ والنخاع الشوكي، حيث يتعرض جسم المريض إلى استجابة مناعية غير طبيعية، تكون موجهة نحو الجهاز العصبي المركزي، والذي يتضمن الدماغ والأعصاب البصرية والنخاع الشوكي.

وفي هذا المرض، يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الغلاف الواقي الذي يغطي الألياف العصبية، والذي يُعرف باسم المايلين، فيقوم بتدميره، متسبباً في حدوث مشاكل في الاتصال بين الدماغ وباقي أعضاء الجسم، مما يؤدي إلى حدوث أعراض مختلفة مثل مشاكل في تحريك الذراعين أو الساقين، ومشاكل في الرؤية والتوازن، وغيرها.

ويُعتبر مرض التصلب اللويحي مرضاً مزمناً يستمر مدى الحياة، وتتفاوت آثاره من مريض إلى آخر، وقد يتسبب في بعض الحالات بالإصابة بإعاقات خطيرة، فيما قد يعاني بعض المرضى من أعراض خفيفة.

أعراض التصلب اللويحي

وفقاً لما قاله أطباء، فإن أعراض مرض التصلب اللويحي متغيرة وتختلف من مريض إلى آخر، ومن الممكن أيضاً أن تتغير عند نفس المريض مع مرور الوقت، لافتين إلى أن أعراض المرض الأولى يبدأ المريض عادة بالشعور بها بين عمر 20- 40 عاماً.

وأوضحوا أن أبرز الأعراض التي قد تشير إلى الإصابة بمرض التصلب اللويحي تتضمن:

مشاكل الرؤية

تعتبر مشاكل الرؤية البصرية من الأعراض الأكثر شيوعاً لدى مرضى التصلب اللويحي، خاصة وأن هذا المرض يؤثر على العصب البصري في جسم المريض، ويتسبب في تعطيل الرؤية المركزية، كما أنه قد يؤدي إلى فقدان جزئي أو كلي للنظر، وتظهر هذه المشكلة عادة في عين واحدة أكثر من ظهورها في كلتا العينين.

وفي بعض حالات التثلب اللويحي، لا يشعر المريض بمشاكل الرؤية على الفور، حيث من الممكن أن يحدث هذا بشكل بطيء، ويعاني بعض المرضى من رؤية مزدوجة للأشخاص والأشياء من حولهم، وقد يرافق مشاكل الرؤية الشعور بالألم عند النظر إلى أحد الاتجاهات.

آلام وتشنجات

من أكثر الأعراض الشائعة لدى مرضى التصلب اللويحي أيضاً هي الشعور بألم مزمن وتشجنات عضلية لا إرادية، وقد يعاني المريض أيضاً من الشعور بتيبس في المفاصل، ومن حركات اهتزازية لا يستطيع السيطرة عليها في الساقين.

مشاكل المثانة

يعاني حوالي 80% من مرضى التصلب اللويحي من مشاكل مختلفة في المثانة، حيث يتضمن هذا: كثرة التبول، عدم القدرة على حبس البول، الرغبة الشديدة في التبول.

خدر وتنميل

يقوم مرض التصلب اللويحي بالتأثير على الأعصاب في الدماغ والنخاع الشوكي، وهما من المراكز الرئيسية التي يقوم منها الجسم بإرسال إشارات إلى باقي الأعضاء، وقد يؤدي هذا إلى حدوث خلل في عمل الوظائف، وأحياناً لا يتم إرسال الإشارات، مما يؤدي إلى الشعور بالتنميل والخدر.

ويعتبر الشعور بالخدر والتنميل من العلامات الأكثر شيوعاً للكشف المبكر عن الإصابة بمرض التصلب اللويحي، وتكون أكثر الأماكن التي يحدث فيها هذا الأمر: الوجه، الأصابع، الذراعين، الساقين.

تعب ووهن

يعاني نحو 80% من المصابين بالتصلب اللويحي من تعب ووهن غير مبررين، وذلك في المراحل الأولى من المرض، ويكون الضعف ملحوظاً في البداية في الساقين، وقد يستمر هذا الشعور لفترة ثم يتحسن بعدها.

مشاكل الذاكرة

يُصاب الكثيرون من مرضى التصلب اللويحي بمشاكل متنوعة في وظائفهم الإدراكية، والتي قد تتضمن: مشاكل في الذاكرة، مشاكل في اللغة والتواصل، قلة التركيز وقصر فترة الانتباه.

الفئات المعرضة للإصابة بالتصلب اللويحي

وحددت دراسات طبية الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمرض التصلب اللويحي، وهي كما يلي:

الشباب

رغم أن مرض التصلب اللويحي من الممكن أن يظهر في أي سن، إلا أن الشباب بين عمر 20- 40 عاماً هم أكثر الفئات المعرضة للإصابة بالمرض.

النساء

تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض التصلب اللويحي من الرجال، حيث تبلغ مخاطر إصابتهم بالمرض 3 أضعاف مرات إصابة الرجال به.

الأشخاص ذوي البشرة البيضاء

يعتبر الأشخاص ذوي البشرة البيضاء، خاصة سكان شمال أوروبا، هم الأكثر عرض للإصابة بمرض التصلب اللويحي أكثر من غيرهم في العالم.

الأشخاص الذين لديهم نقص في فيتامين د

أثبتت دراسات طبية أن الأشخاص الذين لا يتعرضون لأشعة الشمس بشكل دوري، ويعانون من وجود مستويات منخفضة من فيتامين د لديهم، تزيد لديهم مخاطر الإصابة بمرض التصلب اللويحي.

المدخنون

يعتبر الأشخاص المدخنون أكثر عرضة للإصابة بمرض التصلب اللويحي مقارنة بالأشخاص غير المدخنين.

الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة

ذكرت دراسات طبية أن الأشخاص الذين لديهم في العائلة شخص مصاب بالتصلب اللويحي، خاصة إذا كان ذلك الشخص من الدرجة الأولى، فهم في هذه الحالة معرضون أيضاً للإصابة بنفس المرض.

علاج التصلب اللويحي

بحسب ما جاء في تقارير طبية، فحتى هذه اللحظة لا يوجد علاج نهائي لعلاج مرض التصلب اللويحي، فكل ما يستطيع عليه الطب حالياً هو تخفيف بعض الأعراض التي يشعر بها المرضى، وكذلك إبطاء تطوره بقدر الإمكان.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة