التنمر الإلكتروني.. ما هو وأضراره وأساليب إيقافه

إليك هذه النصائح لإيقاف التنمر الإلكتروني

  • تاريخ النشر: الجمعة، 13 مايو 2022 آخر تحديث: الأحد، 15 مايو 2022
التنمر الإلكتروني.. ما هو وأضراره وأساليب إيقافه

يُقصد بالتنمر الإلكتروني التنمر أو الرسائل السلبية التي تحدث من خلال استخدام الأجهزة الرقمية مثل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على التنمر الإلكتروني وطرق إيقافه.

ما هو التنمر الإلكتروني؟

يُقصد بالتنمر الإلكتروني التنمر أو الرسائل السلبية التي تحدث من خلال استخدام الأجهزة الرقمية مثل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية. يمكن أن يحدث التنمر عبر الإنترنت من خلال الرسائل القصيرة والنصوص والتطبيقات أو مواقع التواصل الاجتماعي أو المنتديات. يشمل التنمر عبر الإنترنت إرسال أو نشر أو مشاركة محتوى سلبي أو ضار أو خاطئ أو عن شخص آخر. يمكن أن يشمل ذلك مشاركة معلومات شخصية أو خاصة عن شخص آخر تُسبب له الإحراج أو الإذلال. لا يُعتبر التنمر الإلكتروني فقط سلوكاً غير أخلاقي، فهو أيضاً يُعدّ سلوك غير قانوني أو إجرامي.

من الأماكن الأكثر شيوعاً التي يحدث فيها التنمر عبر الإنترنت ما يلي: مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستغرام وسناب شات وتيك توك، تطبيقات المراسلة النصية والمراسلة على الأجهزة المحمولة أو الأجهزة اللوحية، المراسلة الفورية والمراسلة المباشرة والدردشة عبر الإنترنت، المنتديات عبر الإنترنت وغرف الدردشة ولوحات الرسائل، البريد الإلكتروني، مجتمعات الألعاب عبر الإنترنت.

مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الرقمية، غالباً ما يمكن للغرباء والمعارف، على حد سواء، وضع التعليقات ومشاهدة الصور والمنشورات والمحتوى الذي يشاركه الأفراد. المحتوى الذي يشاركه الفرد عبر الإنترنت، يخلق نوعاً من السجل العام الدائم لآرائه وأنشطته وسلوكه. يمكن اعتبار هذا السجل العام بمثابة سمعة عبر الإنترنت، والتي قد تكون في متناول أماكن الدراسة وأصحاب العمل والكليات والنوادي وغيرهم ممن قد يتعاملون مع الشخص الآن أو في المستقبل.

يمكن أن يضر التنمر عبر الإنترنت بسمعة جميع المعنيين على الإنترنت، ليس فقط الشخص الذي يتعرض للتنمر، ولكن أولئك الذين يمارسون التنمر أو يشاركون فيه.

أسباب التنمر الإلكتروني

يحدث التنمر عبر الإنترنت للعديد من الأسباب، منها أن هذا النوع من التنمر قد يكون أكثر جاذبية لأنه يمكن القيام به دون الكشف عن هويتك. قد يتنمر البعض أيضاً لأنهم يرون أن هذه وسيلة جيدة ليظهر ظريفاً أو مضحكاً أو يحظى بالشهرة.

أيضاً من أسباب التنمر أن إيذاء الآخرين قد يجعل البعض يشعرون بالقوة، ويساعدهم على التعامل مع تدني احترامهم لذاتهم، وقد يعتقد البعض أن التنمر سيساعدهم على التكيف مع أقرانهم. كذلك، من أسباب التنمر أن المتنمرين يواجهون صعوبة في التعاطف مع من يؤذونهم.

بشكل عام، ينبع سلوك المتنمرين عادةً من مشاكلهم الخاصة. أشارت بعض الأبحاث والتقارير إلى أن المتنمرين يميلون إلى أن يكون لديهم آباء أقل مشاركة، وأن يكونوا أقل تفوقاً في الدراسة، وأن يكونوا مكتئبين أو قلقين. كذلك، فهم غالباً ما يواجهون صعوبة في التحكم في عواطفهم ودوافعهم ويجدون صعوبة في اتباع القواعد.

الجهل بالعواقب أيضاً قد يكون سبباً في حدوث التنمر، فقد كشفت دراسة استقصائية للمراهقين، عن أن 81٪ منهم يعتقدون أن الآخرين يتنمرون عبر الإنترنت لأنهم يعتقدون أن الأمر مضحك. نظراً لأنهم لا يرون ردود أفعال ضحاياهم شخصياً، فقد لا يدرك المتنمرون عبر الإنترنت مقدار الضرر الذي يتسببون فيه. قد يعتقد بعض المتنمرين عبر الإنترنت أن سلوكهم طبيعي ومقبول اجتماعياً، لا سيما عندما يحثهم الأصدقاء على ذلك.

أضرار التنمر الإلكتروني

عندما تتعرض للتنمر عبر الإنترنت، قد تشعر كما لو أنك تتعرض للهجوم في كل مكان، حتى داخل منزلك. يمكن أن تستمر التأثيرات لفترة طويلة وتؤثر على الشخص بعدة طرق، منها: التأثيرات العقلية والتي تشمل الشعور بالضيق والحرج وحتى الخوف أو الغضب، التأثيرات العاطفية والتي تشمل الشعور بالخجل أو فقدان الاهتمام بالأشياء التي تحبها، بالإضافة إلى التأثيرات الجسدية والتي تشمل التعب وقلة النوم، أو المعاناة من أعراض واضطرابات جسدية مثل آلام المعدة والصداع. في الحالات القصوى، يمكن أن يؤدي التعرض إلى التنمر عبر الإنترنت إلى انتحار أشخاص.

عندما تتعرض للتنمر عبر الإنترنت، قد تبدأ في الشعور بالخجل والتوتر والقلق وعدم الأمان بشأن ما يقوله الناس عنك أو يفكرون فيه. يمكن أن يؤدي ذلك إلى الانسحاب من الأصدقاء والعائلة، وسيطرة الأفكار السلبية والتحدث مع النفس بشكل شديد السلبية، والشعور بالذنب حيال أشياء فعلتها أو لم تفعلها. قد تفقد دافعك لفعل الأشياء التي عادة ما تستمتع بفعلها وترغب في العزلة حتى عن الأشخاص الذين تحبهم وتثق بهم. هذا يمكن أن يديم المشاعر والأفكار السلبية التي يمكن أن تؤثر سلباً على صحتك العقلية ورفاهيتك.

يمكن أن تختلف آثار التنمر عبر الإنترنت على الصحة العقلية اعتماداً على الوسيط الذي يحدث من خلاله. على سبيل المثال، ثبت أن التنمر عبر الرسائل النصية أو من خلال الصور أو مقاطع الفيديو على منصات وسائل التواصل الاجتماعي ضار جداً بالمراهقين.

كل هذه الأضرار السابقة تنشأ نتيجة لأن التنمر عبر الإنترنت أشد ضرراً من التنمر في الحقيقة، في حالة التنمر في العالم الحقيقي، تحدث معظم حوادث التنمر بين الضحية والمتنمر أو مجموعة المتنمرين. يمكن أن تتراوح هذه الحوادث من الشتائم البسيطة إلى أعمال التنمر الأكثر سوءاً، مثل نشر الشائعات والمضايقات والتهديدات وحوادث الأذى الجسدي. ومع ذلك، ينتهي هذا التنمر بالانتقال من المكان محل التنمر أو الابتعاد عنه. هذا لا يحدث في حالة التنمر الإلكتروني الذي تشعر وكأنه انتشر في كل مكان بضغطة زر. هذا بالإضافة إلى أن التنمر عبر الإنترنت لا يترك للضحايا فرصة للدفاع عن أنفسهم.

نصائح لإيقاف التنمر الإلكتروني

أن تكون متصلاً بالإنترنت له فوائد عديدة. ومع ذلك، مثل العديد من الأشياء في الحياة، فإنه يأتي مع مخاطر تحتاج إلى الحماية منها. إذا تعرضت للتنمر عبر الإنترنت، فقد ترغب في حذف تطبيقات معينة أو البقاء في وضع عدم الاتصال لفترة من الوقت لمنح نفسك وقتاً للتعافي. لكن الابتعاد عن الإنترنت ليس حلاً طويل الأمد. يجب إدراك أنك لم تفعل شيئاً خاطئاً، فلماذا تحرم نفسك من التواجد؟ هذا الابتعاد لا يكون مفيداً بل إنه قد يرسل إلى المتنمرين إشارة خاطئة تُشجعهم على سلوكهم غير المقبول. مما يُمكنك فعله لإيقاف التنمر الإلكتروني ما يلي:

  • اعلم أنه ليس خطأك: ما يسميه الناس "التنمر" هو في بعض الأحيان جدال بين شخصين. ولكن إذا كان شخص ما قاسي عليك بشكل متكرر، فهذا تنمر ويجب ألا تلوم نفسك. لا أحد يستحق أن يعامل بقسوة.
  • لا ترد ولا تنتقم: أحياناً يكون رد الفعل هو بالضبط ما يبحث عنه المعتدون لأنهم يعتقدون أنه يمنحهم القوة عليك، وأنت لا تريد تمكين المتنمر. أما بالنسبة للرد، فإن الرد على المتنمر يُحولك إلى واحد منهم ولن تقف بعدها سلسلة الإساءات. إذا استطعت، أخرج نفسك من الموقف.
  • احفظ الدليل: الخبر السار الوحيد عن التنمر على الإنترنت أو على الهواتف هو أنه يمكن عادةً التقاطه وحفظه وعرضه على شخص يمكنه المساعدة. يمكنك حفظ هذا الدليل في حالة تصعيد الأمور والإبلاغ الرسمي عن الشخص.
  • اطلب المساعدة: خاصةً إذا كان السلوك السء يؤثر عليك بشكل سلبي كبير. أنت تستحق الدعم. ابحث عن شخص يمكنه الاستماع ومساعدتك في معالجة ما يجري، سواء أكان هذا الشخص صديق أو قريب أو ربما شخص آخر تثق به.
  • استخدم الأدوات التقنية المتاحة: تسمح لك معظم تطبيقات وخدمات الوسائط الاجتماعية بحظر الشخص. سواء كانت المضايقات في أحد التطبيقات أو الرسائل النصية أو التعليقات أو الصور التي تم وضع علامة عليها. يمكنك أيضًا الإبلاغ عن المشكلة للخدمة. ربما لن ينهي ذلك الأمر، لكنك لست بحاجة إلى أن تجد المضايقات في وجهك.
  • حماية حساباتك: لا تُشارك كلمات مرورك مع أي شخص، حتى أقرب أصدقائك، الذين قد لا يكونون قريبين إلى الأبد. احمِ هاتفك بكلمة مرور حتى لا يتمكن أي شخص من استخدامه لانتحال هويتك.
القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة