الضوء البروجي يزين السماء في ليال فبراير

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن ليالي شهر فبراير الخالية من وجود القمر، تعتبر وقتاً مثالياً لرؤية الضوء البروجي، مشيرة إلى أن الفرصة متاحة من يوم السبت 3 فبراير 2024، وخلال الأيام المقبلة، قبل وصول القمر منزلة الاقتران لشهر شعبان.

ماذا تعرف عن الضوء البروجي؟

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إنه من أجل رؤية الضوء البروجي، فإن هناك حاجة لأن يكون الرصد من موقع مظلم بعيد، حيث سيظهر بعد حوالي 80 إلى 120 دقيقة من غروب الشمس، لافتة إلى أنه سيبدو مثل هرم ضبابي عريض من الضوء الخافت.

وأوضحت أن الضوء البروجي يمكن رؤيته لمدة تصل إلى ساعة بعد بداية الليل، مشيرة إلى أنه على عكس لون السماء المحمر، فإن ضوء البروج لا لون له، حيث أن السماء المحمرة بعد غروب الشمس، سببها هو الغلاف الجوي للأرض، بينما الضوء البروجي مصدره خارج غلافنا الجوي.

وأشارت فلكية جدة إلى أنه عندما ننظر إلى الضوء البروجي، فنحن ننظر إلى الحافة الجانبية لمستوى النظام الشمسي، موضحة أن ضوء البروج عبارة عن أشعة الشمس المنعكسة عن جزيئات الغبار، التي تتحرك في نفس مستوى حركة الأرض والكواكب الأخرى حول الشمس.

ونبهت من عدم الخلط بين الضوء البروجي، الذي يمتد صعوداً ويتركز على مسار الشمس، مع درب التبانة الأكثر إشراقاً، والذي يمتد صعوداً من الأفق الشمالي الغربي في هذا الوقت من العام.

وبينت الجمعية الفلكية بجدة أن السبب في أن الضوء البروجي يكون أكثر وضوحاً بعد بداية الليل، في هذا الوقت من السنة، يعود لأن دائرة البروج بالنسبة لنا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، تقع تقريباً بشكل مستقيم بالنسبة للأفق، بعد غروب الشمس في فبراير ومارس.

وأردفت إنه بالنسبة للقاطنين في النصف الجنوبي للكرة الأرضية (جنوب خط الاستواء)، فسيكون أواخر الشتاء وأوائل الربيع في أشهر أغسطس وسبتمبر وأكتوبر، هي أفضل وقت لرؤية الضوء البروجي في سماء المساء، مضيفة أنه في الوقت الحالي، فبراير، مارس، أبريل، فيتم البحث عن الضوء البروجي قبل الفجر.