تحذير سناب يلقي بظلاله على الأسواق ويدفعها للانخفاض بنسبة 10%

ضياع الإيرادات الأخيرة من شركات التكنولوجيا وتجار التجزئة يثير قلق المستثمرين

  • تاريخ النشر: الأحد، 29 مايو 2022
تحذير سناب يلقي بظلاله على الأسواق ويدفعها للانخفاض بنسبة 10%

كشفت مذكرة ليزا شاليت، كبيرة مسؤولي الاستثمار لدى بنك مورغان ستانلي، أن تقارير الأرباح الصادرة من قبل قادة التكنولوجيا وتجارة التجزئة، تشير إلى أنه قد يكون حان الوقت لاسترداد الأسهم التي عززتها جائحة كورونا، لكن قد يؤدي ذلك إلى انخفاض الأسواق.

مواجهة الشركات لرياح معاكسة جديدة

بحسب ما جاء بموقع بيزنس إنسايدر، أوضحت شاليت، في مذكرة هذا الأسبوع، أنه مع مواجهة الشركات لرياح معاكسة جديدة، يمكن للمستثمرين أن يتوقعوا حدوث صدمة من تنقيحات الأرباح، والتي تتدهور بسرعة.

تقول رئيسة قسم المعلومات في إدارة الثروات: «لقد تحولت قصة السوق من المخاوف بشأن قدرة الاحتياطي الفيدرالي على تنفيذ هبوط ناعم للاقتصاد وترويض التضخم، إلى مخاوف بشأن أرباح الشركات ومخاطر ركود اقتصادي».

وكتبت: «في الواقع، سلطت بعض الإخفاقات في أرباح الشركات الأسبوع الماضي الضوء على ارتفاع التكاليف الذي أثر على أرباح الشركة وقلل من طلب المستهلكين».

تحذير سناب لا يزال يلقي بظلاله على الأسواق

تأتي تعليقات رئيس قسم المعلومات في إدارة الثروات بالبنك في غضون أسبوع عندما تسببت توقعات شركة سناب بانخفاض الأرباح في الربع التالي لها في ضرب سوق الأسهم؛ مما ساعد على تكبد الخسائر ليس فقط في مجال التكنولوجيا، ولكن في جميع المجالات.

وتراجعت الأسهم في الشركة الأم لسناب شات بنسبة تصل إلى 38% يوم الثلاثاء الماضي، بينما تراجعت أسهم شركة ميتا، الشركة الأم لمنصة فيسبوك، بنسبة 9%، كذلك تراجعت منصة التغريدات «تويتر» بنسبة 2%.

وكان حذر إيفان شبيغل، الرئيس التنفيذي لشركة سناب، من أن: «بيئة الاقتصاد الكلي قد تدهورت بشكل أكبر وأسرع مما كان متوقعاً في عام 2022؛ مما سيؤثر على نمو التوظيف والإيرادات لمنصة التواصل الاجتماعي لبقية العام».

ليس فقط سناب من حذرت، فشركات وول مارت، تارغيت، أمازون وألفابت، الشركة الأم لغوغل، من وقوعها تحت ضغوط مماثلة في التحديثات الأخيرة، حيث حذروا من تحقيق أرباح منخفضة.

كورونا ترفع أرباح الشركات

وأشارت شاليت إلى أن أرباح الشركات ارتفعت في عامي 2020 و2021، مدفوعة بحوافز حكومية قياسية؛ أدت إلى انحراف الطلب بين المستهلكين نحو السلع و«البقاء في المنزل الرابحين» في الأيام الأولى للوباء.

كما أدى تشديد السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي وتباطؤ النمو الاقتصادي إلى تقويض هذه الاتجاهات، حيث رفع البنك المركزي أسعار الفائدة بقوة لترويض التضخم الحاد. وقالت شاليت: «يبدو أنه من المحتمل أن يكون هناك بعض المردود في أرباح الشركات هذا العام».

وأشارت إلى أنه: «مع انتهاء الحوافز المالية، ينفق المستهلكون أكثر على الخدمات على حساب السلع، ويؤثر التضخم على نفقات الشركات، فإن الأرباح ستتضرر».

تحذيرات مورغان ستالي

وكان حذر مورغان ستانلي من أنه حتى أكبر شركات التكنولوجيا العملاقة من غير المرجح أن تكون محصنة ضد التهديدات الثلاثية المتمثلة في تشديد السياسة وارتفاع التضخم ودولار أقوى.

وقالت شاليت: «مع خسارة الأرباح الملحوظة الأسبوع الماضي في قطاعي التجزئة والتكنولوجيا بسبب المخزونات الزائدة والتكاليف المرتفعة وتدمير الطلب المرتبط بالسعر، بدأت المرحلة التالية من إعادة تقييم المخزون».

مع وجود ركود محتمل يلوح في الأفق، قد تؤدي صدمة مراجعة الأرباح إلى مزيد من التراجع في أسواق الأسهم الأمريكية وفقاً لشاليت، التي قالت: «في في النهاية، نقدر أن مؤشرات سوق الأسهم قد تعاني من انخفاض آخر بنسبة 5% إلى 10% من إعادة ضبط توقعات الأرباح».

وأوصت في النهاية باستخدام السوق المتقلب لتحريك المحافظ نحو أقصى قدر من التنويع وعوامل الجودة والإدارة النشطة. وأوصت بتوزيع النقد في السندات ذات الدرجة الاستثمارية، والدورات الدورية مثل المالية والطاقة والصناعة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة