انهيار سهم سناب بنسبة 32% في تداول ما قبل السوق

تراجعت أسهم شركة سناب بنسبة 32% اليوم الثلاثاء، في مرحلة ما قبل السوق، الأمر الذي يجعلها تتأهب لأسوأ يوم لها على الإطلاق. كما تسببت في انخفاض أسهم شركات الوسائط الاجتماعية والإعلانات الرقمية الأخرى.

تحذيرات سناب بشأن الاقتصاد الكلي

يأتي التراجع الشديد لشركة سناب بعد إصدار الشركة تحذيراً، أمس الاثنين، للمستثمرين تشير فيه إلى أنها لن تحقق أهدافها الخاصة للإيرادات والأرباح المعدلة في الربع الحالي.

ووفقاً لملفها بهيئة البورصة والأوراق المالية الأمريكية، قالت سناب: «منذ أن أصدرنا التوجيه في 21 أبريل 2022، تدهورت بيئة الاقتصاد الكلي بشكل أكبر وأسرع مما كان متوقعاً».

هبوط حاد في أسهم الشركات التكنولوجية

تسبب هذا التحذير في تراجع أسهم الشركات التكنولوجية الأخرى، فقد انخفضت أسهم ميتا بأكثر من 7%، كذلك انخفض سهم شركة روكو بأكثر من 7%، أما تطبيق بنترست فقد هبطت أسهمه بأكثر من 14%. ليس هذا فحسب، بل تأثر سهم شركة غوغل من هذه التحذيرات، فقد تراجع بنسبة 4%، كذلك انخفض سهم تويتر بنسبة 3%.

يشار إلى أن قطاع التكنولوجيا عانى بشكل خاص هذا العام حيث تراجعت أسهم الشركات التي ارتفعت شعبيتها خلال الوباء وسط تحول اقتصادي. كما أن هذا القطاع شديد الحساسية لأسعار الفائدة، فقد بدأ في الانهيار تحسباً لمعدلات أعلى من الاحتياطي الفيدرالي.

كما أثر تحذير شركة سناب على صناعة تكنولوجيا الإعلانات، حيث انخفض سهم شركة التسويق تريد ديسك بنسبة 10%، كذلك شركة ماجنيت تراجع سهمها بأكثر من 6%، وانخفض سهم بوب ماتيك بأكثر من 2% في تعاملات ما قبل السوق.

مذكرة مورغان ستانلي

وفي صعيد متصل، قال محللو بنك مورغان ستانلي، في مذكرة للمستثمرين اليوم الثلاثاء: «نتوقع أن تشعر جميع منصات الإعلانات عبر الإنترنت ببعض التأثير من التراجع الكبير للمستهلكين».

وكانت أجبرت المخاوف بشأن التضخم ومخاوف أسعار الفائدة واستمرار مشكلات سلسلة التوريد والحرب الروسية الأوكرانية، بعض المعلنين والعلامات التجارية على إعادة التفكير في الإنفاق الإعلاني في الربع الحالي. تعرضت الشركات، بما في ذلك سناب، لضغوط لإبطاء التوظيف وخفض التكاليف في محاولة لتعويض الخسائر.

كما أشار محللو إيفركور أي إس أي، مذكرة نشرت الأمس الاثنين، إلى أهمية التركيز على ما حذر منه إدارة سناب، حيث كتب في المذكرة: «لا نرى سبباً حقيقياً لعدم أخذ الإصدار المسبق السلبي من سناب بالقيمة الاسمية، إن الإعلانات الرقمية دورية، لكن مثل جميع الإعلانات من المرجح جداً أن تصبح الرياح المعاكسة أكثر صعوبة».