حتى بعد تغيير سياسة الـ140 حرف .. لا يزال تويتر يواصل سقوطه

عاني تويتر على مدى عامين ماضيين من انخفاض أسهمه المستمر في سوق تداول الأوراق المالية في وال ستريت، وهو الأمر الذي وقف أمامه القائمون على الموقع والشركة وراءه دون حراك ودون أي محاولة للتغيير أو تحفيز المستثمرين للصعود بأسهم الشركة.

ومنذ ما يزيد عن أسبوع مضى أعلن تويتر تغيير واحدة من أهم صفاته وتلبية واحد من أهم الطلبات التي نادى بها رواده، ألا وهي تغيير سياسة الـ140 حرف، حيث تم استثناء الروابط وأسماء الحسابات وروابط الصور من الـ140 حرف المخصصين للتدوين بالموقع. وظن العاملون بالشركة وحتى رواد موقعها أن هذا التغيير قد يدفع أسهم الشركة للارتفاع في  سوق الأسهم ولو قليلاً، ولكن كان للخبراء والمراقبون والسوق نفسها رأي آخر.

فقد انخفضت أسهم الشركة بنسبة 4% في التداول التالي للإعلان الرسمي من تويتر عن تغيير سياستها، لتستمر في سقوطها الأشبه حالياً بالسقوط الحر والذي لا يبدو أن هناك ما يمكن إيقافه.وقد قال المحللون الماليون لمؤسسة موفيتناثانسون في ورقة بحثية بعنوان "الأمل ليس خطة ولا استراتيجية"، أن الجهود التي تقوم بها شركة تويتر ضئيلة للغاية ومتأخرة للغاية. وهو الأمر ذاته الذي أكد عليه المحلل جيمس كاماك في ورقة بحثية أخرى.

ويعود سقوط تويتر التدريجي لآواخر عام 2013، عندما بدأ شك المستثمرون في قدرة تويتر على زيادة مستخدمي موقعها، وهو الأمر الوحيد الكافي لرفع أسهم الشركة. ويقول كاماك أن تغيير سياسة تويترالأخير قد يكون تحسيناً يخدم المستخدمين الحاليين ولكنه غير قادر على جذب الرواد والمستخدمين الجدد وبالتالي لن يؤثر على أسهم الشركة بالإيجاب.

في الصورة التالية نتعرف على معدل الانخفاض الذي عانته تويتر على مدى الفترة الماضية.