كمال الشناوي: مدرس الرسم الذي غيرت مشاجرة مسار حياته

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 01 سبتمبر 2021
كمال الشناوي: مدرس الرسم الذي غيرت مشاجرة مسار حياته

ربما لا يعرف الكثيرون أن النجم الكبير كمال الشناوي بدأ حياته بالعمل مدرساً للرسم، وتنقل بين مدارس الإسكندرية وأسيوط قبل العمل في التمثيل، وقبل الشهرة؟

كيف انتقل كمال الشناوي إلى العمل في مجال التمثيل؟ وما سر المشاجرة التي غيرت حياته؟.. هذا ما سوف نتعرف عليه في هذا الموضوع.

موهبة منذ الطفولة

منذ طفولته، برزت موهبة كمال الشناوي الفنية، واكتشفها أحد معلميه بالمدرسة الابتدائية بمدينة المنصورة.

الدراسة في معهد الموسيقى

التحق الشناوي بمعهد التربية العالي للمعلمين، ودفعه عشقه للفن إلى الالتحاق أيضاً بمعهد الموسيقى العربية قسم الأصوات، أثناء دراسته بمعهد التربية.

لكنه لم يمكث فيه إلا 4 أشهر فقط؛ لعدم قدرته على الجمع بين معهدين في آن واحد، فاختار الاستمرار في معهد التربية العالي للمعلمين.

إنشاء فرقة تمثيلية في المعهد

ويبدو أن الفن ظل مسيطراً على تفكيره؛ فقد عرض كمال الشناوي على عميد المعهد أثناء الدراسة فكرة إنشاء فرقة تمثيل بالمعهد، لكنه فوجئ برفض العميد، بل أصدر قراراً بفصله من المعهد.

لولا تدخل أستاذه الدكتور كامل النحاس ﻹقناع العميد بالرجوع عن قرار الفصل، وكذلك إقناعه بفكرة الشناوي بإنشاء فرقة تمثيلية بالمعهد مشرفها الدكتور كامل النحاس، ومدربها الفنان زكي طليمات.

عمل في الإذاعة مقابل 50 قرشاً

وبعد تخرجه في معهد التربية، عمل الشناوي في الإذاعة مع كل من فريد شوقي، وصلاح منصور، ولطفي عبد الحميد، وعبدالمنعم مدبولي، وكانوا يأخذون 50 قرشاً فقط؛ وذلك قبل دخولهم عالم الفن.

من الإسكندرية إلى أسيوط

عمل بعدها مدرساٍ في إحدى مدارس الإسكندرية. وبعد مرور شهرين فقط من عمله، حدثت مشاجرة بينه وبين ناظر المدرسة، أدت إلى إحالته إلى مجلس تأديب، ثم إرساله للعمل بإحدى المدارس بمحافظة أسيوط.

مدرس للرسم

يبدو أن هذه المشاجرة كانت سببا غير مباشر في تغيير حياته.. فخلال عمله مدرساً للرسم في أسيوط، تعرف كمال الشناوي إلى صديق يعمل قاضياً، وهو من قدمه لشقيقه المخرج نيازي مصطفى، الذي أسند إليه أول دور سينمائي في فيلم غني حرب؛ حيث حصل على أجر 100 جنيه عام 1947، لتتوالى الأدوار بعد ذلك.

أهم الجوائز

وقد حصل النجم الراحل على العديد من الجوائز خلال مشواره الفني؛ أبرزها:

  • جائزة إنتاج لفيلم وداع في الفجر
  • جائزة إنتاج لفيلم عريس لأختي
  • جائزة إنتاج لفيلم طريق الدموع
  • جائزة إنتاج لفيلم الوديعة من مهرجان سورنتو العالمي بإيطاليا
  • جائزة عن دوره الشهير في فيلم الكرنك من النقاد وكتاب السينما

دنجوان السينما

وقد عُرف خلال فترة شبابه بلقب دنجوان السينما، واشتهر بوسامته التي أهلته للعب دور الفتى الأول في العديد من الأفلام الدرامية والكوميدية على السواء.

أدوار متنوعة

ولكن مع تقدمه في العمر، لم ينزو كمال الشناوي، بل استطاع الانتقال بسلاسة إلى مرحلة فنية جديدة تناسب عمره وموهبته وتطوره الفني، حيث قدم فيها العديد من الأعمال السينمائية، مثل: طأطأ وريكا وكاظم بيه، الإرهاب والكباب.

كما قدم منذ السبعينيات مجموعة من المسلسلات التلفزيونية؛ أشهرها: عيون الحب، السمان والخريف، هند والدكتور نعمان.

وفي السنوات الأخيرة، شارك في عدد من الأعمال مع النجوم الشباب؛ منها فيلم ظاظا مع هاني رمزي، ومسلسل لدواعي أمنية مع منة شلبي.

وصل إلى العالمية

لم يكتف الراحل كمال الشناوي بكونه ممثلاً محلياً، بل وصل إلى العالمية، وقدم 4 أفلام من إنتاج خارجي؛ منها: فيلم لبناني بعنوان بدوية العاشقة، وفيلم من إنتاج مشترك مع اليابان؛ هو على ضفاف النيل، وآخر سوري باسم الرجل المناسب، وأخيراً فيلم لصوص على موعد، وهو إنتاج مشترك مع تركيا.

وفاته وإرثه

رحل كمال الشناوي عن عالمنا بعد أن ترك أكثر من 200 عمل فني من أبدع الأعمال السينمائية والتلفزيونية.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة