ليلة حزينة لحكيمي.. والقلق يُخيّم على المغرب!

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: منذ 10 ساعات زمن القراءة: 6 دقائق قراءة
ليلة حزينة لحكيمي.. والقلق يُخيّم على المغرب!

"المصائب لا تأتي فرادى"، قول مأثور قد ينطبق حاليا على فريق باريس سان جيرمان الذي تعرض لخسارة بهدفين مقابل واحد أمام فريق بايرن ميونيخ الألماني في مباراة قوية برسم مسابقة دوري أبطال أوروبا.

واكتفى عثمان ديمبلي نجم باريس سان جيرمان باللعب 25 دقيقة فقط، حيث غادر صاحب القدم اليُسرى الساحرة المباراة بعد تعرضه للإصابة. ولم تتوقف معاناة الفريق الباريسي عند هذا الحد، فقد تعرض أشرف حكيمي لإصابة قوية فرضت عليه مغادرة المباراة أيضا.

عيد ميلاد حزين!

وتزامنت إصابة الدولي المغربي مع يوم عيد ميلاده، حيث أطفأ ظهير الفريق الباريسي شمعته الـ 27. وقُبيل ساعات من انطلاق موقعة "حديقة الأمراء" حرص أشرف حكيمي على نشر عبارات تهنئة عيد الميلاد، التي أرسلها له مجموعة من نجوم كرة القدم المغربية والدولية على تطبيق "إنستغرام".

وكان أشرف حكيمي يُمني النفس بالاحتفال بعيد ميلاد مع عائلته بعد نهاية مباراة باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ. وكانت أمسية حكيمي المثالية ستكتمل بشكل أكبر في حال تحقيق الفوز على الفريق البافاري، لا سيما وأن عملاق ألمانيا يُقدم بداية موسم مُرعبة، ويفوز على كل الفرق الواحد تلو الآخر.

بيد أن أمسية حكيمي تحولت إلى كابوس حقيقي، بعد تدخل قوي من لاعب بايرن ميونيخ لويس دياز. وبكى أشرف حكيمي بشدة بعد إصابة دياز الذي نال البطاقة الحمراء.

واستعان أشرف حكيمي بالجهاز الفني لباريس سان جيرمان للوقوف مجددا، ومغادرة الملعب في أمسية حزينة للغاية.

قلق كبير

وتسود حالة من القلق داخل أروقة فريق باريس سان جيرمان والمنتخب المغربي، لا سيما وأن أشرف حكيمي من اللاعبين، الذين يصعب تعويضهم بسبب موهبته الكبيرة فوق المستطيل الأخضر.

وكشفت صحيفة "ليكيب" الفرنسية أن أشرف حكيمي سيغيب عن الملاعب لفترة تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة أسابيع. مما يعني أن الدولي المغربي سيعود إلى الملاعب في شهر ديسمبر القادم.

ويُتوقع أن يكشف الفريق الباريسي قريبا المدة الرسمية لغياب أشرف حكيمي عن الملاعب. وأتت إصابة حكيمي في فترة صعبة من الموسم، فالفريق الباريسي مُقبل على مباريات قوية سواء في الدوري الفرنسي أو في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

أما المنتخب المغربي، فإنه يستعد الشهر القادم لخوض كأس الأمم الإفريقية، التي يستضيفها المغرب ويرغب بشدة في الفوز بعد بعد عقود من الفشل وخيبة الأمل.

ضريبة اللعب باستمرار!

ويُعد أشرف حكيمي من أكثر اللاعبين مشاركة تحت قيادة مدرب الفريق لويس إنريكي. وخاض حكيمي موسما مُرهقا للغاية مع باريس سان جيرمان، حيث كان فريق العاصمة الفرنسية يلعب في الموسم الماضي على كل الجبهات.

ففي الموسم الماضي، أحكم باريس سان جيرمان قبضته على فرنسا بالفوز بلقب الدوري والكأس. كما تُوج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه. فضلا عن كأس السوبر الأوروبي أمام فريق توتنهام الإنجليزي العنيد.

وفي الصيف، نافس باريس سان جيرمان بقوة على لقب كأس العالم للأندية، التي احتضنتها الولايات المتحدة الأمريكية. وخسر الفريق الباريسي فرصة التتويج باللقب بعد الهزيمة في النهائي أمام فريق تشيلسي الإنجليزي.

وفي كل هذه البطولات، اعتاد أشرف حكيمي على اللعب باستمرار، حيث قدم الدولي المغربي مستويات أكثر من رائعة مكنته من الوصول للمركز السادس في ترتيب جائزة أفضل لاعب في العالم، والتي فاز بها زميله في الفريق عثمان ديمبلي.

وكثيرا ما حذرت وسائل إعلام فرنسية من أن باريس سان جيرمان يلعب دون وجود بديل حقيقي لحكيمي، الذي يحتاج للراحة بين الفينة والأخرى. خاصة في مباريات تبدو في مُتناول الفريق الفرنسي.

وكان باريس سان جيرمان قد تعاقد مع نوردي موكيلي كبديل لأشرف حكيمي. إلا أن اللاعب الفرنسي لم يقد الأداء المُنتظر منه، وغادر موكيلي باريس سان جيرمان في فترة الانتقالات الصيفية الماضية للعب في الدوري الإنجليزي عبر بوابة فريق سندرلاند، الذي يقدم بداية موسم أكثر من رائعة.

ويبدو أن أشرف حكيمي قد دفع ضريبة اللعب باستمرار وعلى أعلى مستوى طيلة فترات الموسم. وأيضا، لغياب بديل حقيقي له يُريحه في بعض المباريات، ويساعده على التقاط الأنفاس في مواجهة جدول مباريات مُزدحم.

تاريخ حكيمي مع الإصابات

وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها أشرف حكيمي للإصابة. وتُعد إصابة الدولي المغربي الأخيرة هي السابعة له في مشواره الكروي، حسب ما أورده موقع "ترانسفر ماركت"، الذي يُعنى بالشؤون الرياضية.

فخلال موسم 2018- 2019 مع فريق بوروسيا دورتموند الألماني، تعرض حكيمي لكسر في مشط القدم أبعده عن الملاعب لـ 67 يوما. وتُعتبر تلك الإصابة هي الأسوأ حتى الآن في تاريخ حكيمي.

أما مع فريقه إنتر ميلان، فقد عانى الدولي المغربي من الإصابة في مرتين. فيما تعرض أشرف حكيمي للإصابة في فريقه الحالي باريس سان جيرمان في أكثر من مرة. وبالمجمل غيبت الإصابات أشرف حكيمي عن الملاعب أكثر من 100 يوم، وذلك مع مختلف الفرق التي حمل قميصها.

ترقب في المغرب

وبمجرد مغادرة أشرف حكيمي مباراة باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ مُصابا، خيمت من موجة من القلق والترقب على وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب.

ويتمنى الجميع ألا تكون إصابة حكيمي خطيرة للغاية، وتفرض عليه الغياب طويلا عن الملاعب.

ويُعد حكيمي من أكثر اللاعبين شعبية في المغرب، فالدولي المغربي حافظ على مستواه المميز طيلة سنوات، ويُعد مكسبا كبيرا لكرة القدم المغربية.

ويأتي قلق مغاربة من إصابة أشرف حكيمي مع اقتراب موعد كأس الأمم الإفريقية، التي سينضمها المغرب بعد أسابيع. وتأمل جماهير المغرب أن يعود أشرف حكيمي للميادين سريعا لمساعدة "أسود الأطلس" على الفوز بكأس إفريقيا للأمم، والتي فاز بها المغرب في مرة واحدة فقط في عام 1976.

وكان وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي قد تلقى مؤخرا خبرا سيئا بعد خضوع مهاجم "أسود الأطلس" مروان سنادي لعملية جراحية. وتشير تقارير من إسبانيا أن مهاجم أتلتيكو بيلباو الإسباني سيغيب عن الملاعب نحو ثمانية أسابيع، وهو ما يعني أن حلم اللحاق بكأس الأمم الإفريقية أصبح بعيدا للغاية.

ويُعتبر أشرف حكيمي من الأعمدة الأساسية في تشكيلة المنتخب المغربي، حيث يُصر وليد الركراكي على الدفع بالظهير الأيمن في كل مباريات المغرب تقريبا سواء كانت رسمية أو ودية.

وكثيرا اما أغدق وليد الركراكي بالمديح على أشرف حكيمي، نظرا لما يتمتع به من موهبة كبيرة، وصفات قيادية تصب في صالح المجموعة.

وكشف موقع "أنفو سبورت" المغربي أن وليد الركراكي اتصل بأشرف حكيمي مباشرة بعد نهاية مباراة باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ من أجل الاطمئنان عليه. وأضافت أن الركراكي قال لأشرف حكيمي :"أنت لست مجرد لاعب، أنت قلب الفريق..إننا ننتظر عودتك أقوى، وكل المغاربة معك".

ورغم توفر مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي على أكثر من بديل لأشرف حكيمي في المنتخب على غرار نصير مزراوي لاعب مانشستر يونايتد، وعمر الهلالي لاعب إسبانويل الإسباني، إلا أن قيمة ومكانة أشرف حكيمي تبقى كبيرة جدا في المنتخب المغربي.

وتحبس جماهير كرة القدم المغربية أنفاسها في انتظار معرفة آخر تطورات إصابة أشرف حكيمي، الذي أكد مرارا وتكرار أنه يحلم بالتتويج بلقب قاري مع المغرب.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة