مؤسس شركة رينو لصناعة السيارات الذي مات في السجن في ظروف غامضة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 08 ديسمبر 2020
مؤسس شركة رينو لصناعة السيارات الذي مات في السجن في ظروف غامضة

هو واحد من أشهر رجال الصناعة في تاريخ فرنسا، ومن أكبر رواد صناعة السيارات في العالم.. اعتقل مُتَّهَمًا بالتعاون مع النازيين، ومات في السجن في ظروف غامضة.. إنه لويس رينو، مؤسس شركة رينو لصناعة السيارات، والذي نستعرض قصته في هذا الفيديو.

عبقري منذ الصغر

وُلد رينو في 12 فبراير 1877 في بيلانكونت بباريس لعائلة ثرية، ومنذ صغره اهتم بالأجهزة والتقنية، وحين بلغ الحادية عشر من عمره، اخترع نظاماً لتوليد الكهرباء باستخدام الكابلات والبطاريات.

شغفه بالسيارات

بدأ شغف رينو بالسيارات عندما جلس خلف مقود سيارة بخارية للمرة الأولى في عمر الثالثة عشر، وبعد فترة قصيرة ذهب لأداء خدمته العسكرية حيث قام بانفاق كامل راتبه على الإبتكارات المختلفة.

رينو ليتل

في عام 1898، عمل رينو على إجراء تعديل لأحد المحركات لصنع سيارته الأولى والتي أُطلِق عليها اسم رينو ليتل، وفي ليلة 24 ديسمبر 1898، قاد سيارته بسرعة كبيرة تصل إلى 50 كم في الساعة في شوارع باريس.

كان أول من اشتراها واحد من أصدقاء والده، ليصله بعدها 12 طلباً للحصول على السيارة التي اخترعها.

رينو فريزر

وفي عام 1899، أنشأ لويس مع شقيقيه مارسيل وفرناند أول وحدة تصنيع للسيارات ذات إمكانيات تجارية كبيرة تحت اسم رينو فريرز.

كما انضم أشقاءه إليه وتولوا الأعمال الإدارية، وتفرغ لويس للإبتكار والإنتاج، وبحلول النصف الأول من عام 1899، وصل الإنتاج إلى ما يقارب 80 سيارة.

سباقات السيارات

وللترويج لسيارات رينو، شارك لويس ومساعديه في سباقات السيارات.

وقد توفي شقيقه مارسيل في سباق باريس مدريد للسيارات، أما شقيقه الآخر فرناند فقد قرر التقاعد، وصار على لويس أن يدير المصنع بمفرده.

مساهمة رينو في الحرب العالمية الأولى

استمر المصنع في العمل وإنتاج السيارات حتى بداية الحرب العالمية الأولى، وخلال تلك الحرب، ساعدت الشركة الجيش بإنتاج قذائف 75 ملليمتر للمدفعية.

كما أنتج المركبات المدرعة ووضع تصميمات الدبابات الحربية بنفسه، وأنتج مصنعه حوالي 2697 دبابة سلمها للجيش الفرنسي.

تكريمه وتفرغه للاختراعات

بعد إعلان الهدنة، كُرِّم لويس رينو ومُنِح وسام الصليب الكبير للشرف تقديراً لجهوده الحربية.

بعد انتهاء الحرب العالمي الأولى، تفرغ رينو لابتكاراته، فابتكر الفرامل الحديثة وشاعل الغاز المضغوط والصادم الهيدروليكي.

تعاونه مع الألمان

خلال الحرب العالمية الثانية، أصبحت شركة رينو من أكبر التكتلات الصناعية المتنوعة في فرنسا ويعمل فيها حوالي 4.000 عاملاً وموظفاً، وكانت تعد من أهم الموردين للجيش الفرنسي.

في عام 1940، أرسلته الحكومة الفرنسية إلى الولايات المتحدة الأمريكية لطلب الدبابات، وعندما عاد كانت فرنسا قد سقطت تحت حكم النازيين، ولتفادي نقل مصنعه ومعداته وعماله إلى ألمانيا، قام لويس بالتعاون مع الألمان.

نهاية مأساوية

بعد تحرير فرنسا، وُضع لويس رينو في السجن بتهمة الخيانة، وتوفي بعد شهر، ولم تحصل زوجته وابنه على أي تعويضات بعد قيام الحكومة الفرنسية بتأميم الشركة.

لتنتهي قصة لويس رينو نهاية مأساوية غير متوقعة، ورغم ذلك مازال اسم رينو حياً في سوق السيارات.