من المسحراتي إلى صانع اللقيمات: مهن موسمية تزدهر في رمضان

  • تاريخ النشر: الأحد، 24 مارس 2024
من المسحراتي إلى صانع اللقيمات: مهن موسمية تزدهر في رمضان

مع حلول شهر رمضان المعظم، تتزين الأسواق وتتلألأ الشوارع بأنوار الفوانيس، وتتعالى الأصوات بالتكبير والتهليل، معلنةً عن بدء موسم الخير والبركات. في هذا الشهر الفضيل، تتحول الأزقة والحارات إلى خلايا نحل تعج بالحركة والنشاط، حيث تنبض الحياة بروح التعاون والمودة.

تنشط المهن والحرف التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بعادات وتقاليد هذا الشهر الكريم، وتتجلى فيها مظاهر الإبداع والمهارة التي تورثتها الأجيال جيلاً بعد جيل.

من صانع الفوانيس الذي ينقش على النحاس أجمل الزخارف، إلى الخباز الذي يعد الخبز الطازج لوجبة السحور، ومن الحلواني الذي يبدع في صناعة الكنافة والقطايف، إلى المسحراتي الذي يجوب الشوارع بدفه، معلنًا وقت السحور، كل هؤلاء يسهمون في رسم لوحة فنية تعبر عن روحانية وجماليات هذا الشهر العظيم.

في هذا التقرير، نسلط الضوء على هذه المهن والحرف التي تزدهر في رمضان، ونقدم لكم قصصًا من قلب الحياة اليومية، تعكس كيف يتحول العمل إلى عبادة، وكيف تصبح الحرفة مصدرًا للرزق والسعادة. ندعوكم لمتابعة هذه الرحلة الممتعة والملهمة في أرجاء العالم العربي، لنكتشف معًا كيف يعيش الصانع والحرفي والتاجر أيام رمضان، وكيف يسهمون في إثراء التجربة الرمضانية للجميع.

صانع اللقيمات

مهنة صانع اللقيمات تزدهر في رمضان لأن اللقيمات تعتبر من الحلويات التراثية المشهورة في الثقافة الإماراتية والعربية عمومًا. خلال شهر رمضان، يكون هناك طلب كبير على هذه الحلوى لأنها تُعد جزءًا من التقاليد الرمضانية وتُقدم عادةً على موائد الإفطار. بالإضافة إلى ذلك، تُسهم هذه المهنة في تعزيز السياحة بشكل غير مباشر، حيث يقبل الزوار والمقيمون على تناول اللقيمات، مما يُساعد في إبراز ثقافة التراث.

وهي حلوى تراثية مشهورة في الثقافة الإماراتية وتزدهر صناعتها في رمضان.

صانع الخيامية

صناعة الخيامية تزدهر في شهر رمضان لأنها تُعد من أكثر المظاهر الأساسية المعبرة عن الشهر الكريم في مصر. يكثر الطلب على الأقمشة الملونة والمنقوشة لاستخدامها في إقامة خيام رمضان والسرادقات الخاصة بموائد الرحمن. كما تشتهر الخيامية في عروض التنورة وتُستخدم في تزيين واجهات المحلات والمطاعم. وتُعتبر هذه الصناعة فن مصري أصيل يحمل في طياته جزءًا من التاريخ والتراث، وتتميز بالأقمشة المزخرفة التي تُستخدم في مختلف المناسبات والاحتفالات.

ويزداد الطلب على صناعة الخيام والقاعات المتنقلة لاستيعاب المصلين وتحضير موائد الطعام الرمضانية.

رمضان

صانع الفوانيس

مهنة صانع الفوانيس تزدهر في رمضان لأنها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتقاليد والثقافة العربية خلال هذا الشهر الكريم. الفوانيس تُعتبر رمزًا للبهجة والاحتفال بقدوم رمضان، وهي جزء من الاستعدادات التي تُضفي جوًا من الفرح والروحانية. تاريخيًا، يُقال إن استخدام الفوانيس بدأ في عهد الدولة الفاطمية، حيث خرج المصريون لاستقبال الخليفة المعز لدين الله الفاطمي حاملين الفوانيس الملونة.

بالإضافة إلى ذلك، الفوانيس تُستخدم لإضاءة الشوارع والمنازل وتُعتبر جزءًا من الزينة التي تُعبر عن الاحتفال بالشهر الفضيل. ومع تزايد الطلب على الفوانيس في رمضان، تنشط هذه المهنة وتُصبح مصدر دخل مهم للحرفيين الذين يُصنعونها، وخاصة في مصر حيث تُعد صناعة الفوانيس جزءًا من التراث الثقافي.

وهي مهنة تقليدية تزدهر في مصر، حيث تُصنع الفوانيس الرمضانية التي تضفي جوًا من البهجة.

بائع العرقسوس

تنشط مهنة بائع العرقسوس في شهر رمضان لعدة أسباب، منها:

التقاليد: العرقسوس يُعتبر من المشروبات التقليدية في رمضان، ويُقبل عليه الناس كجزء من الثقافة والعادات الرمضانية.

الفوائد الصحية: يُعرف العرقسوس بخصائصه المرطبة والمنعشة، مما يجعله مشروبًا مثاليًا للصائمين للتغلب على العطش والحرارة.

الطلب المرتفع: خلال رمضان، يزداد الطلب على المشروبات الباردة والمنعشة، وبائع العرقسوس يلبي هذا الطلب بتوفيره في الشوارع والأماكن العامة.

الجانب الاقتصادي: تزدهر المهن الموسمية في رمضان، وبيع العرقسوس يُعد مصدر دخل مهم للكثيرين خلال هذا الشهر.

هذه الأسباب تجعل من بائع العرقسوس شخصية مميزة في شهر رمضان، حيث يُسهم في إضفاء جو من البهجة والنكهة الخاصة بالشهر الكريم، ويشهد رواجًا في شوارع مصر، حيث يُقبل الناس على شراء هذا المشروب التقليدي.

المسحراتي

مهنة المسحراتي تنشط وتزدهر في شهر رمضان لأسباب عدة، منها:

الحفاظ على الأجواء الرمضانية: المسحراتي يُعد جزءًا أساسيًا من الثقافة الرمضانية، ويُساهم في خلق جو روحاني يُعبر عن خصوصية الشهر.

الترابط الاجتماعي: يُعزز المسحراتي الروابط بين الأسر والجيران، حيث يُنادي على الناس بأسمائهم، مما يُشعرهم بالانتماء والتواصل.

التقاليد والعادات المتوارثة: يُعتبر المسحراتي تقليدًا يُورث من جيل إلى جيل، ويُعبر عن الهوية الثقافية والتاريخية للمجتمعات الإسلامية.

الدعم الاقتصادي للطبقة الأقل ثراء: غالبًا ما يكون المسحراتي من الطبقة الأقل ثراء، ويتقاضى أجرًا في نهاية رمضان، مما يُساعد في دعمهم اقتصاديًا.

تاريخيًا، تعود مهنة المسحراتي إلى عهد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وقد تطورت عبر العصور لتصبح جزءًا لا يتجزأ من شهر رمضان. يجوب الشوارع لإيقاظ الناس للسحور، وهو تقليد معروف في العديد من الدول العربية.

صناعة الفطائر والحلويات المغربية

صناعة الفطائر والحلويات المغربية تزدهر في شهر رمضان لأسباب عدة، منها:

التغير في العادات الاستهلاكية: خلال رمضان، تتغير العادات الاستهلاكية بحكم التقاليد والأجواء الخاصة بالشهر، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الفطائر والحلويات.

الرواج التجاري: يشهد شهر رمضان رواجًا تجاريًا يشجع العديد من الأشخاص على ممارسة مهن موسمية مثل صناعة وبيع الحلويات لتحسين مداخيلهم.

التقاليد الرمضانية: الفطائر والحلويات المغربية هي جزء لا يتجزأ من التقاليد الرمضانية، وتُعد عنصرًا أساسيًا على موائد الإفطار.

التنوع والجودة: تتميز الحلويات المغربية بتنوعها وجودتها، مما يزيد من شهيتها لدى الصائمين ويدفعهم لاقتنائها.

هذه الأسباب تجعل من صناعة الفطائر والحلويات المغربية مهنة مزدهرة خلال شهر رمضان، حيث تلبي الحاجة المتزايدة للأسر المغربية وتعكس الثقافة الغنية للمجتمع.

وتشهد صناعة الفطائر والحلويات التقليدية إقبالاً كبيراً، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة والحاجة للتحلية بعد الإفطار.

رمضان

بيع العصائر

الطقوس الرمضانية: العصائر مثل التمر هندي والعرقسوس تعتبر جزءًا من العادات الرمضانية الثابتة.

الطلب المرتفع: يزداد الإقبال على شراء العصائر خاصة في فترة ما بعد الظهر وقبل وقت الإفطار.

الموسمية: تعتبر فرصة للعاطلين عن العمل والطلاب للحصول على دخل خلال الشهر الكريم.

الاستهلاك العالي: يرتفع استهلاك العائلات في رمضان، مما يجعله وقتًا مثاليًا لبيع المنتجات الرمضانية.

يزداد الطلب على العصائر الطازجة والمشروبات التقليدية كالمعروك، مما يوفر فرص عمل ويحسن دخل الكثير من الأسر.

صناعة وبيع الحلويات الشرقية

التقاليد الثقافية: الحلويات الشرقية جزء لا يتجزأ من الثقافة العربية والإسلامية، وتعتبر من الأطباق الرئيسية في البيوت العربية خلال رمضان.

القيمة الغذائية: توفر الحلويات الشرقية الطاقة والحيوية بعد ساعات الصيام الطويلة، وهي سهلة الهضم وتساعد في تحسين الحالة المزاجية.

الطلب المرتفع: يزداد الطلب على الحلويات خلال رمضان، مما يؤدي إلى ازدهار الصناعة والتجارة المرتبطة بها.

هذه الأسباب تجعل من شهر رمضان موسماً مهماً لصناع وبائعي الحلويات الشرقية، حيث يتم إعداد وتقديم مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية للاستمتاع بها بعد الإفطار وخلال الاحتفالات الرمضانية.

وتزداد شعبية الحلويات الشرقية ويزداد الإقبال عليها خلال رمضان، مما يعزز من رواج هذه المهنة.

بيع المشروبات الرمضانية الباردة

تنشط مهنة صناعة وبيع المشروبات الرمضانية الباردة في شهر رمضان لعدة أسباب:

الطقس الحار: خاصة في البلدان العربية، حيث يكون الطقس حارًا ويزداد الطلب على المشروبات الباردة للتخفيف من حرارة الجو.

العادات والتقاليد: المشروبات الرمضانية جزء من التقاليد الثقافية وتُعد عنصرًا أساسيًا على مائدة الإفطار، مثل العرقسوس والتمر الهندي.

الرواج الاقتصادي: يُعتبر رمضان موسمًا مهمًا للتجارة وتحقيق الأرباح، حيث يبحث الناس عن مشروبات تقليدية ومنعشة بعد ساعات الصيام.

البطالة والفرص الاقتصادية: يجد الكثير من الشباب العاطلين عن العمل فرصة في بيع هذه المشروبات كمصدر دخل موسمي.

هذه الأسباب تجعل من صناعة وبيع المشروبات الرمضانية مهنة مزدهرة ونشطة خلال الشهر الكريم.

مثل العرقسوس والتمر الهندي والجلاب، حيث يقوم الباعة بتحضير هذه المشروبات وبيعها في الأسواق.

تجارة قطع الزينة الرمضانية

تنشط تجارة قطع الزينة الرمضانية في شهر رمضان لعدة أسباب، منها:

الطلب الموسمي: يزداد الطلب على قطع الزينة الرمضانية مثل الفوانيس والأهلّة وحبال الإضاءة خلال شهر رمضان، مما يؤدي إلى ازدهار هذه التجارة.

التقاليد الثقافية: تعتبر الزينة جزءًا من الطقوس الرمضانية التي تضفي جوًا من البهجة والروحانية، وتعكس الاحتفال بالشهر الكريم.

الإقبال على الهدايا: يتبادل الناس الهدايا الرمضانية، وتعتبر قطع الزينة من الهدايا المفضلة لدى الكثيرين، مما يزيد من الإقبال عليها.

التنوع والابتكار: تتنوع قطع الزينة الرمضانية وتتجدد كل عام، مما يجذب الزبائن لشراء أحدث التصاميم والأشكال.

هذه العوامل مجتمعة تساهم في نشاط وازدهار هذه المهنة خلال شهر رمضان، مثل الفوانيس والأهلّة وحبال الإضاءة، حيث تعبر هذه الزينة عن طقوس شهر رمضان وتجلب البهجة للمنازل.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة