الريال السعودي: تعرّف على تاريخه وإصداراته المختلفة

  • تاريخ النشر: الأحد، 18 يوليو 2021 آخر تحديث: الثلاثاء، 12 أكتوبر 2021
الريال السعودي.. تعرّف على تاريخه وإصداراته المختلفة

الريال هو عملة المملكة العربية السعودية، يصدر الريال عن البنك المركزي السعودي، وهو قابل للتحويل إلى العملات، يُعادل الدولار الأمريكي 3.75 ريالاً سعودياً، تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على تاريخ الريال السعودي وإصداراته المُختلفة.

قصة الريال السعودي حتى ظهور الريال الورقي

في عام 1344 هـ، قام الملك عبدالعزيز بطرح أول ريال عربي سعودي خالص، وهي خطوة تُعدّ من أهم المراحل التي مرّت بها عملية الإصلاح النقدي خلال هذه الفترة، جرى سك الريال من معدن الفضة على غرار الريال المجيدي.

اشتمل هذا الريال على عبارات وأرقام، نُقشت على هيئة كتابات مركزية وأخرى هامشية. فقد ورد على مركز الوجه داخل دائرة اسم الملك كاملاً "عبدالعزيز بن عبدالرحمن السعود". في حين تضمن الهامش لقبه "ملك الحجاز ونجد وملحقاتها"، بالإضافة إلى شعار الدولة سيفين متقاطعين داخل شكل شبه مستطيل نقش بجانبه نخلتان.

أما ظهر الريال فقد نُقش في مركزه مكان السك وتاريخه "ضُرب في مكة المكرمة 1346هـ" بينما اشتمل الهامش على القيمة بالأحرف والأرقام.

أصبح لزاماً على الجميع التعامل بهذا الريال السعودي، ونبذ ما سواه من النقود الأخرى، الأمر الذي تطلب إعادة سكه مرة أخرى سنة 1348هـ/ 1930م،  بجميع فئاته ووفق مواصفاته السابقة.

بعد أن تمكن الملك عبدالعزيز آل سعود من توحيد أجزاء البلاد، صدر المرسوم الملكي رقم 2716 عام 1351 هـ، بتحويل البلاد من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية، وتقرر استخدام لقب "ملك المملكة العربية السعودية" بدلاً من لقب "ملك الحجاز ونجد وملحقاتها".

إلا أن اللقب السابق لم يظهر على النقود إلا في سنة 1354هـ/ 1935م، عندما جرى طرح أول نقد سعودي حمل الاسم الجديد للدولة بعد توحيدها، وكان ذلك على الريال الفضي الجديد وأجزائه من فئة نصف الريال، وفئة ربع الريال.

تميز هذا الريال بصغر حجه، وخفة وزنه مقارنة بالريال السابق، كان الريال الجديد يكاد يُطابق في مواصفاته مواصفات الروبية الهندية، وهي العملة النقدية الأكثر تداولاً بين النقود الأجنبية السائدة آنذاك.

أدرك الملك عبدالعزيز صعوبة الاستمرار في استعمال النقود المعدنية، في ظل التطورات الاقتصادية المتلاحقة، وتنامي واردات الدولة بشكل كبير، فرغب في تسهيل أمور حجاج بيت الله الذين يلاقون مشقة من حملهم للريالات الفضية الثقيلة.

كانت الخطوة الأكثر جرأة في نظام النقد السعودي، هي قيام مؤسسة النقد بإصدار ما عرف آنذاك بـ "إيصالات الحجاج" التي طُرحت للتداول اعتباراً من 1372/11/14هـ الموافق 1953/7/25م، من فئة العشرة ريالات، والتي طُبع منها خمسة ملايين إيصال، كطبعة أولى.

كُتب على هذا الإيصال عبارات متعددة باللغة العربية والفارسية، والإنجليزية، والأردية، والتركية، والمالاوية، ما يحفظ لحاملها قيمة هذا الإيصال من الريالات الفضية السعودية.

لاقت هذه التجربة لاقت الاستحسان والقبول من حجاج بيت الله الحرام، ونالت ثقة الناس في السوق المحلية من تجار ومواطنين. الأمر الذي دفع بالمؤسسة إلى إعادة إصدار تلك الفئة وفئتين جديدتين أخريين من فئة الخمسة ريالات سنة 1373هـ/ 1954م، وفئة الريال الواحد سنة 1375هـ/ 1956م.

نجحت التجربة إلى حد أن المواطنين والحجاج لم يستبدلوا تلك الإيصالات بالعملة المعدنية، بل استمروا في تداولها واستنتجت مؤسسة النقد العربي السعودي حينها بأن المواطنين والحجاج راغبون في استبدال العملات المعدنية بعملة ورقية.

الإصدارات المُختلفة للريال السعودي

مرّ الريال السعودي منذ بداية ظهوره بعدد من الإصدارات، هي:

  • الإصدار الأول للريال السعودي:

جاء الإصدار الأول للريال السعودي، بموجب نظام النقد الصادر بالمرسوم الملكي رقم (6) لسنة 1379هـ، حينها تم طرح أول إصدار نقدي ورقي رسمي، في عهد جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود بخمس فئات، هي: فئة المئة ريال، والخمسين ريالاً، والعشرة ريالات، والخمسة ريالات، والريال الواحد.

كان ذلك بدءاً من تاريخ 1381/1/1هـ الموافق 1961/6/14م، وتم سحبه من التداول بتاريخ 1391/5/1هـ الموافق 1971/6/24م.

  • الإصدار الثاني من الريال السعودي:

طُرح الإصدار الثاني من النقود الورقية في التداول، في عهد جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود بخمس فئات، هي: المئة ريال، والخمسين ريالاً، والعشرة ريالات، والخمسة ريالات، والريال الواحد، بتاريخ 1387/11/15هـ الموافق 1968/3/13م.

  • الإصدار الثالث من الريال السعودي:

طُرح الإصدار الثالث من النقود الورقية في التداول، في عهد جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود بخمس فئات، هي: المئة ريال، والخمسين ريالاً، والعشرة ريالات، والخمسة ريالات، والريال الواحد، بتاريخ 1396/10/16هـ الموافق 1976/9/9م.

  • الإصدار الرابع من الريال السعودي:

طُرح الإصدار الرابع من النقود الورقية في التداول، في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود في غرة ربيع الثاني سنة 1404هـ الموافق 1984/1/4م.

خلال هذا الإصدار تم إضافة فئة الخمس مئة ريال، لأول مرة إلى فئات النقد السعودي، استجابة للتوسع في التعاملات النقدية، بسبب التطور الإقتصادي، بالإضافة إلى الفئات الخمس السابقة: المئة ريال، والخمسون ريالاً، والعشرة ريالات، والخمسة ريالات، والريال الواحد.

  • الإصدار الخامس من الريال السعودي:

طُرح الإصدار الخامس من العملات الورقية الذي طُبع في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، تم البدء بطرح فئة المئة ريال، والخمسين ريالاً يوم الاثنين 1428/5/4هـ الموافق 2007/5/21م.

ثم طُرحت فئة العشرة ريالات وفئة الخمسة ريالات يوم الاثنين 1428/7/2هـ الموافق 2007/7/16م، تلى ذلك طرح فئة الخمس مئة ريال يوم الاثنين 1428/9/5هـ الموافق 2007/9/17م، ثم فئة الريال الواحد يوم الاثنين 1428/12/21هـ الموافق2007/12/31م.

تتميز الأوراق النقدية الجديدة من هذا الإصدار بالعديد من المواصفات الفنية والعلامات الأمنية التي أُعدّت وفق أحدث المواصفات في مجال طباعة العملة الورقية.

  • الإصدار السادس من الريال السعودي:

الإصدار السادس من العملات الورقية النقدية صدر مؤخراً، حيث تم إصدار 6 فئات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وهي فئة الـ 500 ريال و200 ريال و100 ريال و50 ريالاً، و10 ريالات و5 ريالات، بالإضافة إلى فئة الـ5 ريالات البوليمر.

الريال السعودي ورؤية المملكة 2030

وفقاً لتقارير محلية كان مرصد الآفاق الاقتصادية التابع للبنك الدولي، قال في تقرير له إن رؤية المملكة 2030 خطوة هامة في تنفيذ إجراءات هيكلية رئيسية لتحسين كفاءة القطاع العام وتفعيل الخصخصة وإصلاحات الدعم ومبادرات تنويع الإيرادات.

نوّه التقرير إلى ارتفاع سعر الصرف الفعلي والحقيقي للريال السعودي بأكثر من 35 % خلال الفترة من عام 2008 إلى 2016، متوقعاً أن يؤدي فرض الاحتياطي الفيدرالي زيادات في أسعار الفائدة إلى تضخيم هذا الأثر عن طريق رفع سعر صرف الدولار ومن ثم زيادة سعر صرف الريال السعودي.

أكد خبراء اقتصاديون أن سعر صرف الريال السعودي مقابل العملات الأجنبية يُعدّ واحداً من أهم مُحددات صحة الاقتصاد والتجارة البينية.

 مُشيرين إلى أن رؤية المملكة 2030 بما اشتملت عليه من رفع للصادرات غير النفطية إلى 50% ستحقق ارتفاعاً للريال السعودي، مما سيؤدي إلى خفض معدل التضخم وسيجذب رؤوس الأموال الأجنبية.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة