تسريبات تكشف تحولاً جذرياً في المعالجات المستخدمة في هواتف قوقل بيكسل

تستعد شركة قوقل الأمريكية لإحداث تغيير كبير في تصميم العتاد الداخلي لهواتفها القادمة، حيث كشفت تسريبات تقنية أن هاتف بيكسل 11، المتوقع إطلاقه في عام 2026، سيشهد أول تحول جذري في معالجات Tensor منذ ظهورها قبل 4 سنوات.

تسريبات: قوقل تتخلى عن سامسونغ وتنتقل إلى ميديا تيك في معالج هواتف بيكسل 11

ووفقاً لما جاء في التسريبات نقلاً عن بعض المصادر، يبدو أن قوقل تتجه هذه المرة للتخلي عن مكونات سامسونغ التي اعتمدت عليها في الأجيال السابقة، لصالح شراكة تقنية جديدة مع شركة ميديا تيك.

وقالت المصادر إن قوقل قد بدأت بالفعل في إجراء اختبارات داخلية أولية لمودم من تصنيع ميديا تيك ضمن المعالج الجديد Tensor G6، والذي سيغذي هواتف بيكسل 11.

ولفتت التسريبات إلى وجود مودم يحمل الاسم الرمزي MediaTek M90، مضمناً في نسخة اختبارية من برمجيات المعالج، مع وسم a900a الذي يعتقد أنه يشير إلى المودم الجديد.

وفي المقابل، يعتمد هاتف بيكسل 10 الحالي على مودم Samsung Exynos 5400i، مما يجعل هذا التحول خطوة استراتيجية مهمة تمثل أول انفصال فعلي لقوقل عن سامسونغ في مجال الشرائح والمودمات.

وأفادت المصادر بأن مودم M90 من ميديا تيك، يقدم كفاءة أعلى بنسبة تصل إلى 18% في استهلاك الطاقة مقارنة بالإصدارات السابقة، مع تحسين ملحوظ في أداء شبكات الجيل الخامس 5G، وزيادة في عمر البطارية.

وتابعت التسريبات أنه من المتوقع أن تدعم هذه الخطوة توسع التعاون بين قوقل وشركة TSMC التايوانية، التي ستتولى تصنيع معالج Tensor G6 باستخدام تقنية تصنيع متقدمة بحجم 3 نانومتر، أو ربما 2 نانومتر في حال جاهزيتها بحلول منتصف 2026.

ونوهت المصادر إلى أن هذه التقنيات ستمنح قوقل قدرة أكبر على تحسين الأداء الحراري والسرعة، والتي كانت تشكل نقطة ضعف في الأجيال السابقة من معالجاتها.

فلطالما اشتكى مستخدمو سلسلة بيكسل من مشاكل الاتصال وضعف الإشارة وارتفاع درجة الحرارة بسبب مودمات إكسينوس من سامسونغ، لذلك ينظر إلى هذا التغيير كخطوة ضرورية نحو تجربة استخدام أكثر استقراراً وكفاءة.

وأردفت التسريبات إنه من المتوقع أن يضيف المودم الجديد دعماً موسعاً للاتصال عبر الأقمار الصناعية، وهي ميزة أصبحت معياراً رئيسياً في الهواتف الرائدة الحديثة.

وأكملت المصادر أنه من المقرر أن تكشف قوقل رسمياً عن هاتف بيكسل 11 في خريف عام 2026، بينما ستبدأ مرحلة اختبار العينات التجريبية للمودم الجديد في أواخر العام الجاري، ما يشير إلى أن الشركة تسير بخطة مدروسة لإعادة تعريف الأداء الداخلي لهواتفها القادمة.