الأيام الأخيرة في حياة الفنانة دلال عبد العزيز

كشفت مصادر في المستشفى الذي كانت تُعالج به الفنانة دلال عبد العزيز، عن تفاصيل الساعات الأخيرة في حياتها، موضحة أن حالتها خلال الأيام الأخيرة تدهورت بشدة، فكانت تُعاني من فقدان كامل للوعي في بعض الأوقات ولم تكن تستطيع رفع ماسك الأكسجين من على وجهها.

كانت دلال عبد العزيز مُصابة بتليف شديد في الرئة نتيجة لإصابتها بفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، أعجزها عن التنفس بصورة طبيعية، وكانت حالتها النفسية ساءت للغاية خلال الفترة الأخيرة بسبب طيلة وجودها في المستشفى ووضعها على الأجهزة المساعدة على التنفس، لدرجة أنها في بعض الأوقات كانت ترفض أخذ الدواء.

يُذكر أن الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، كان قد كشف سابقاً عن أسباب عدم تحسن حالة الفنانة دلال عبدالعزيز رغم التماثل للشفاء، موضحاً أنها تُعاني من تداعيات الإصابة بفيروس كورونا، حيث يترك الفيروس نحو 23 مشكلة بجسم المُصاب، أخطرها في الرئة.

في منتصف الشهر الماضي، كان الدكتور محمد النادي، عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا التابعة لوزارة الصحة والسكان المصرية، قد كشف عن آخر مستجدات الحالة الصحية للفنانة دلال عبدالعزيز، قائلًا "الفنانة الكبيرة مازالت في حاجة إلى الأكسجين والأجهزة التي تساعد عضلة التنفس على أداء عملها".

لفت النادي حينها إلى أنه بدون القناع أو ماسك الأكسجين يكون هناك صعوبة في التنفس.

ثلاثة أشهر من المُعاناة مع كورونا

كانت الفنانة دلال عبد العزيز، البالغة من العمر 61 عاماً، قد أُصيبت بفيروس كورونا، أواخر شهر أبريل الماضي، ونُقلت لمستشفى في التجمع الخامس، ويُذكر أنها قد نُقلت مرة أخرى منذ أيام، من المستشفى الخاص الذي كانت تُعالج به لمستشفى حكومي آخر، في خطوة رأى الأطباء أنها هامة، لأن المستشفى الحكومي الذي نُقلت إليه معروف بتميزه  في علاج حالات ما بعد كورونا، وأن حالة دلال عبد العزيز كانت تحتاج لمزيد من الوقت في العلاج.

رأى الأطباء أيضاً أن استمرارها في نفس المستشفى وفي نفس حالة العزلة ربما يؤدي لإصابتها باكتئاب، وهو ما بدت علاماته عليها خلال أيامها الأخيرة في المستشفى الخاص.

خلال الفترة الأخيرة أيضاً، كانت قد ترددت شائعات بشأن وفاة الفنانة دلال عبد العزيز وهو ما نفته أسرتها، وكتب الإعلامي رامي رضوان موضحاً حالتها الصحية "الوضع الصحي صعب، مش سهل، ومقدرش أقول فيه تحسن، وكل شوية بتطلع مفاجأة، والموضوع شديد الصعوبة".

فيما أعلن الإعلامي رامي رضوان والفنان حسن الرداد، اليوم عبر صفحاتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، عن نبأ وفاة الفنانة دلال عبد العزيز.

يُذكر أن الفنان سمير غانم، قد توفي في شهر مايو الماضي  إثر الوعكة الصحية التي ألمت به مؤخراً، وتسببت في إدخاله المستشفى حيث وضع على الجهاز التنفس الاصطناعي مع صراعه مع فيروس كورونا المستجد، وكانت زوجته الفنانة دلال عبد العزيز حتى أيامها الأخيرة تسأل عنه وتطمئن عليه، بعد أن أخفت أسرتها عنها نبأ وفاته، لكي يُحافظوا على حالتها الصحية ولا تتعرض للمزيد من التدهور.