الرئيس التنفيذي لميكروسوفت يحذر من إرسال «البريد الإلكتروني» ليلاً

  • تاريخ النشر: السبت، 09 أبريل 2022 آخر تحديث: الأحد، 10 أبريل 2022
الرئيس التنفيذي لميكروسوفت يحذر من إرسال «البريد الإلكتروني» ليلاً

كشف ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة ميكروسوفت، عن نصيحة ذهبية للشركات التي تريد أن تحقق أقصى استفادة من موظفيها ولتحقيق أفضل إنتاجية، محذراً من إرسال «البريد الإلكتروني» في وقت متأخر من الليل.

نصيحة الرئيس التنفيذي لميكروسوفت

ووفقاً لموقع بيزنس توداي، يشعر ناديلا أنه إذا أرادت الشركات تحقيق أقصى استفادة من موظفيها، فإن الحفاظ على التوازن المهني والشخصي في الحياة أمر بالغ الأهمية.

وذكر الرئيس التنفيذي لميكروسوفت أنه يعتقد أن رفاهية الموظف يمكن أن تتأثر سلباً بساعات العمل الطويلة لفترة طويلة من الوقت؛ نتيجة ما أصبح عليه الوضع الطبيعي الجديد حيث تحولت العديد من الشركات إلى نموذج العمل عن بعد في العامين الماضيين.

وكان أظهر استطلاع حديث أجرته شركة ميكروسوفت أن الإنتاجية بلغت ذروتها قبل الغداء وبعده. ومع ذلك، فقد جلب نموذج العمل عن بعد معه «ذروة ثالثة» للإنتاجية تحدث في وقت متأخر من المساء.

مؤتمر وارتون لمستقبل العمل

وخلال حديثه في مؤتمر وارتون لمستقبل العمل، أكد ناديلا أن المديرين بحاجة إلى وضع قواعد وتوقعات واضحة لعمل الموظفين خاصة من المنزل، حتى لا يضطروا للرد على رسائل «البريد الإلكتروني» في وقت متأخر من الليل. مؤكداً أنه هو نفسه يتعلم كل يوم الامتناع عن إرسال رسائل البريد الإلكتروني للموظفين خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وأشار إلى أن الرفاهية تعد من أهم عناصر مقاييس التعاون والمخرجات الخاصة بالإنتاجية للشركة. وأكد أن الشركة تعلم تأثير الضغط على العمال، مشيراً إلى أهمية الحاجة لتعلم المهارات الناعمة وممارسات الإدارة القديمة الجدية حتى يتم الاهتمام برفاهية العاملين.

ذروة الإنتاجية

ووفقاً للدراسة التي أجرتها شركة ميكروسوفت، أظهرت أن 30% من الموظفين شهدوا «ذروة» الإنتاجية في الصباح وبعد الظهر، فيما كانت الإنتاجية أقل قرابة الساعة 10 مساءً.

كما أظهرت الدراسة أنه نتيجة جائحة كورونا، زاد متوسط يوم العمل للموظف بمقدار 46 دقيقة أي بنسبة 13%. ليس هذا فحسب وجدت الشركة أن الوقت الذي يقضيه الموظف في العمل بعد ساعات العمل ينمو بشكل ملحوظ للغاية ووصلت نسبته نحو 28%.

كما أشار ناديلا إلى استعانة ميكروسوفت بموظفين جدد خلال جائحة كورونا، الذي بلغ عددهم حوالي 50 ألف موظف، مسلطاً الضوء على مطالب العمال- معظمهم في قطاع التكنولوجيا- الذين يطالبون بمزيد من المرونة في مكان وزمان العمل؛ مشيراً إلى أن هذا يمكن أن يكون سبب في عدم رغبة العديد من الموظفين في جميع أنحاء العالم في العودة إلى النظام القديم «العمل المكتبي».