حسين أبو حجاج ورشة السيارات هي رقم واحد في حياتي وعادل إمام نسيني

دائما ما يلفت حضوره الأنظار على الشاشة، ببنيانه الجسدي الضخم، وملامح وجهه المميزة. ملامح وجهه محفورة في عقول المشاهدين رغم أن أغلبهم لا يعرفون اسمه. إنه الفنان حسين أبو حجاج أو حسين محمد حسن علي أبو حجاج، الذي اشتهر بدور أشرف في مسلسل الكبير أوي مع الفنان أحمد مكي.

خلل في هرمون النمو.. الأطباء توقعوا وفاته:

وقد أشار الفنان المصري حسين أبو حجاج إلى أن السبب وراء بنيانه الجسدي الضخم هو إصابته بما يعرف بداء العملقة. والذي يحدث نتيجة  الإصابة بخلل في هرمون النمو الذي تفرزه الغدة النخامية

وقد بدأت هذه الأعراض في الظهور عليه في عمر الخامسة والعشرين، قبلها كان شاباً عادياً لا يتعدى وزنه 75 كيلو جراماً. نصحه الأطباء بإجراء جراحة في المخ، و حذروه من خطورة عدم إجرائها، وأشاروا إلى أنه لن يحيا أكثر من خمس سنوات فقط. لكنه قرر أن يتعايش مع المرض، دون إجراء العملية الجراحية، وعاش وتزوج وأنجب، ليبلغ الآن 66 عاماً بين أبنائه الأربعة وأحفاده.

صاحب ورشة في المنيا.. والشغل مش عيب:

 انتشرت مؤخرا صورة للفنان حسين أبو حجاج أثناء عمله بورشة إصلاح السيارات التي يمتلكها في قريته بمركز بني مزار، في محافظة المنيا، بصعيد مصر. وقد أشار الفنان إلى أن مهنته الأصلية هي إصلاح إطارات السيارات وظهرت صورته أثناء العمل بورشته على موقع تويتر، مصحوبة بعبارة: " أنا صاحب ورشة في المنيا ودا شغل والشغل مش عيب". وهو ما تفاعل معه المتابعون، حيث أشادوا بعمله وبفنه، ومن بين المعلقين كانت الفنانة أمينة خليل التي كتبت: " طبعا الشغل مش عيب وشغلك ده يشرف أي حد".

وكشف الفنان عن عودته إلى عمله الأصلي، نظرا للأزمة الاقتصادية التي تسبب بها انتشار فيروس كورونا المستجد، والتي أثرت بالسلب على أغلب المشاريع الفنية. كما أكد على أن ورشته وعمله في إصلاح إطارات السيارات يأتي في المرتبة الأولى، بينما يأتي التمثيل في المرتبة الثانية. فالورشة هي مصدر الدخل الأساسي الذي يعتمد عليه ﻹعاشة أسرته.

من ورشة إصلاح السيارات..إلى شاشات التلفزيون والسينما:

كان الفنان حسين أبو حجاج يمتلك سيارة ربع نقل يعمل سائقاً عليها. لكن حين كثرت حوادث الطرق، قرر أن يبيع السيارة ليشتري ورشته.

وكانت الورشة التي تحمل اسم (أبو حجاج) مجاورة لبيت الثقافة في مركز بني مزار بمحافظة المنيا. حيث كانت القناة السابعة المصرية تقوم بعمل فوازير رمضان، ليقع عليه اختيار المخرج عصام الفولي للمشاركة في خمس حلقات من الفوازير.

بعد ذلك التقى حسين أبو حجاج بالفنان هاني رمزي عن طريق جاره ابن عم الفنان هاني رمزي الذي أخذه للقائه. وبالفعل أعجب به هاني رمزي واقتنع بموهبته، وساعده على المشاركة في أحد مشاهد فيلم (صعيدي في الجامعة الأمريكية) بدور (لؤي) الذي اشتهر به وقتها وترك بصمة واضحة.

الزعيم نسيني:

على الرغم من حبه الكبير للفنان عادل إمام إلا أنه لم يعمل معه طوال رحلته سوى مشهداً واحداً صامتاً.  وقد سأله الزعيم عادل إمام يومها: " إنت اشتغلت معايا قبل كدة يا حسين؟" فأجابه بأنها المرة الأولى وأنه يتمنى أن يعمل معه، لكن هذه الفرصة لم تتكرر حتى الآن، ويقول: " يبدو أنه نسيني مع مشاغل الحياة".

كما عمل الفنان حسين أبو حجاج مع العديد من الفنانين الكبار مثل محمد هنيدي ونور الشريف وغيرهم.

وكانت آخر أعمال المعروضة مسلسل اللعبة مع الفنانين شيكو وهشام ماجد.

رفضت أبوس إيد نيكول سابا:

وقد حكى الفنان حسين أبو حجاج في لقاءه مع النجمة إسعاد يونس ببرنامجها صاحبة السعادة عن رفضه لأن يقبل يد الفنانة نيكول سابا، حيث أشار إلى أحد المشاهد التي جمعتهما في فيلم قصة الحي الشعبي وكان من المفترض أن يظهر وهو يقبل يدها أثناء تقدمه لخطبتها لكنه رفض، ﻷن التصوير كان خلال نهار ثالث أيام رمضان. وهو ما أدى لأن تظهر الفنانة نيكول سابا خلال المشهد وهي تخطف كفها منه.

موقف صعب بسبب نور الشريف:

أما الموقف الصعب الذي تعرض له، فكان حينما توجه لأداء صلاة العيد بمسجد الحسين بالقاهرة ففوجئ بالمصلين يدعون عليه، وعندما سألهم عن السبب كانت الإجابة أنه ضرب نور الشريف! فاضطر أن يشرح لهم أن هذا مجرد تمثيل ليتحول دعاء الناس عليه إلى دعاء له. 

أجره مائة جنيه ولا يستطيع اختيار أدواره:

وأكد الفنان حسين أبو حجاج أن ممثلي الأدوار الصغيرة مثله لا يمكنهم الاعتماد على الفن كمصدر دخل أساسي، ويحكي أن أول أجر تلقاه في مجال التمثيل كان مائة جنيه مصري فقط، واضطر لأن يدفعها للشخص الذي ساعده على الالتحاق بالعمل. أما أكبر أجر حصل عليه فكان ثلاثة آلاف جنيه ، حصل عليها في الجزء الثالث من مسلسل الكبير أوي.

 كما أشار إلى أن المنتجين والمخرجين لا يعترفون به كفنان ﻷنه غير مدرج كعضو بنقابة المهن التمثيلية، فهو يضطر لقبول الأدوار التي تعرض عليه، وليس لديه حرية اختيار الأدوار.

قلب رقيق خلف جسده الضخم:

على الرغم من جسده الضخم وملامحه التي قد تبدو مخيفة لأول وهلة، فقد ظهر مع الفنانة إسعاد يونس في برنامج صاحبة السعادة يغني مقطعا ًمن أغنية (بتلوموني ليه) وقد ظهر خلال هذا المقطع إحساسه المرهف. 

وعندما سألته الفنانة عما إذا كان قد استغل جسده الضخم في ضرب أي شخص، أقسم لها أنه لم يمد كفه بالأذى أبدا ﻷي إنسان.

حسين أبو حجاج فنان جميل لا يتكرر، ليتنا نراه في أدوار أكثر تنوعاً وأكبر مساحةً لنستمتع بهذا الأداء الجميل.