• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      عبد الوهاب محمد المسيري

    • اسم الشهرة

      عبد الوهاب المسيري

    • الفئة

      فيلسوف

    • اللغة

      العربية، الإنجليزية

    • الوفاة

      دمنهور، مصر

    • التعليم

      دكتوراه - جامعة كولومبيا، جامعة ريتجرز

    • الجنسية

      مصر

    • بلد الإقامة

      مصر

    • الزوجة

      هدى حجازي

    • سنوات النشاط

      1959 - 2008

السيرة الذاتية

واحد من أهم المفكرين وعلماء الاجتماع في مصر والوطن العربي، إنها المفكر وعالم الاجتماع المصري عبد الوهاب المسيري الذي استطاع أن يعطي نظرة موضوعية وعلمية للعديد من الظواهر، وهو أحد مؤسسي حركة كفاية المصرية المعارضة.

شغل المسيري العديد من المناصب، وأنجز طوال حياته العديد من الكتب في مجالات النقد الأدبي، والدراسات الفكرية، وكان صاحب رؤية فلسفية حضارية مميزة، في السطور التالية تعرف على مسيرته المهنية وحياتها.

من هو عبد الوهاب المسيري؟

عبد الوهاب محمد المسيري هو مفكر وعالم اجتماع مصري ولد في شهر أكتوبر عام 1938 في مدينة دمنهور في محافظة البحيرة في مصر.

على خلاف طريق والده التجاري، سلك المسيري منذ صباه سبيل العلم والثقافة، فدرس الابتدائية والثانوية في بلدته، وبعدها سافر إلى الإسكندرية ودرس في كلية الآداب، التي كانت بداية مسيرته الطويلة مع الفكر والأدب.

كان الراحل متفوقًا في دراسته، فبعد أربع سنوات من الدراسة الجامعية تم تعيينه معيدًا بها عام 1959، ثم ارتحل إلى الولايات المتحدة لدراسة الماجستير، وحصل عليها بعد 4 سنوات في جامعة كولومبيا.

حصل المسيري بعدها على الدكتوراه في الأدب الإنجليزي والأمريكي المقارن من جامعة رتجرز عام 1969 ثم عاد إلى مصر، وفيها شغل العديد من المناصب، ودرس في العديد من الجامعة في مصر والوطن العربي.

وفاته

توفي المفكر المصري عبد الوهاب المسيري يوم الخميس الموافق 2 يوليو  عام 2008 عن عمر يناهز 70 عامًا بعد معاناة مع مرض السرطان استمر لأكثر من 10 سنوات، ودفن في مدينة دمنهور مسقط رأسه.

وذكرت مصادر طبية أن المسيري توفي في مستشفى فلسطين التي كان يتردد عليها لتلقي العلاج، كما تلقى علاجًا في الولايات المتحدة قبل وفاته.

وفي فترة مرضه أنجز المسيري العديد من الأعمال، وأبرزها أعمال في النقد الأدبي، كما قدم عدة دراسات فكرية، وفي مقدمتها موسوعة "اليهود واليهودية والصهيونية.. نموذج تفسيري جديد" الذي كبتها في نحو 25 عامًا وتقع في 8 مجلدات.

عمله في التدريس

عند عودته إلى مصر قام المفكر عبد الوهاب المسيري بالتدريس في جامعة عين شمس لعدة سنوات، كما درس في عدة جامعات عربية، وأهمها جامعة الملك سعود، وذلك في الفترة ما بين 1983 حتى عام 1988.

عمل الراحل كذلك أستاذًا زائرًا في أكاديمية ناصر العسكرية، كما درّس في الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا. كما عمل مستشارًا ثقافيًا للوفد الدائم لجامعة الدول العربية لدى هيئة الأمم المتحدة في السبعينيات.

كان المسيري عضوًا في العديد من المجالس، ومنها مجلس الخبراء في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ومجلس الأمناء في جامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية في ولاية فيرجينيا في الولايات المتحدة.

واختتم مسيرته الوظيفية في كلية الآداب، وشغل منصب أستاذ الأدب الإنجليزي والمقارن في جامعة عين شمس، ودرّس في جامعة الكويت، كما عمل مستشار التحرير في عدد من المجلات التي تصدر في إيران، وإنجلترا، وفرنسا، وماليزيا، والولايات المتحدة.

فلسفته وأفكاره

تتميز الرحلة الفكرية للراحل عبد الوهاب المسيري بحالة من التطور والتغير، وقد قدّم بعدًا فريدًا في تاريخ الفكر العربي والإسلام المعاصر يتميز بالشمولية، ليس فقط في مجالات الأدب والنقد وفلسفة التاريخ، والترجمة ولكن أيضًا من حيث الأصالة والتجديد الاصطلاحي والمفاهيمي.

تميز الراحل برؤية فلسفية تؤمن بتعدد أبعاد مشروع التأسيس الحضاري في مجالات العلم والمعرفة والأخلاق والقيم والسياسة، ولهذا أسس مشروعًا فكريًا تجديدًا يتعلق بالإنسان، وقد دافع عن فكره هذا في كثير من مؤلفاته.

بالإضافة إلى ذلك كان للمسيري أثر تجديدي في الفكر الإسلامي، وصقله بفلسفة هويته الإسلامية التي نشأت معه في طفولته وشبابه في مدينته دمنهور، حيث غرست فيه بذور الإنسانية الأولى التي تحكمت في فكره الباحث عن الإنسان.

تقلبات فكرية

يروي المسيري الصراعات والتقلبات التي خاضها ورحلته الطويلة التي تنقلت بين الأفكار والجماعات، فبدأ بالانضمام في صغره إلى جماعة الإخوان المسلمين، ثم مر بمرحلة تمرد ثوري دفعه إلى الفكر الماركسي، وكان على بعد خطوات بسيطة من الإلحاد.

وبعد سنوات من البحث الفكري عاد إلى الإيمان، وذلك عندما رآه من عجز الأفكار المادية عن تفسير السلوك الإنساني ورغباته وعواطفه.

وضرب المسيري قصة زواجه من الدكتورة هدى حجازي كمثال للفارق بين النموذج الإيماني الذي يرى الإنسان جسدًا وروحًا، وبين المادي الخالي من الجوانب النفسية للإنسان.

فيقول المسيري إنه عندما أراد الزواج كان عضوًا في الحزب الشيوعي، بينما كانت زوجته من طبقة اجتماعية ميسورة، وعندما استشار أحد أصدقائه من الحزب أخبره باستحالة نجاح هذا الزواج بسبب الفرق الفكرية والأيدولوجية.

لم يعجب المسيري بهذا الرأي، فقرر ولأول مرة أن يسأل والدته، التي لفتت انتباهه إلى مشاعره حينما سألته عن شعوره العاطفي تجاه تلك الفتاة، ليكتشف أنه كان مكبلًا بأفكار مادية جامدية تغفل الجانب النفسي والعاطفي.

ومن هذا الوقت تبين له للمرة الأولى عجز النموذج المادي عن فهم وتفسير الإنسان، وشهدت مرحلة تحولي سلوكي وقيمي. ولكن في خضم ذلك كان شخصًا محافظًا حتى في فترة شيوعيته.

حيث قال عن نفسه إنه في ذلك الوقت لم يكن يؤمن بالله، ولكنه كان يؤمن بالقيم المطلقة للإنسان والأخلاق، وكان هذا الإيمان يتنافى مع الإلحاد الكامل وهو إيمان بالثوابت التي لا يمكن أن تستند إلى عالم المادة، ولكن تستند إلى الله.

وعلى مدى رحلة فكرية طويلة استمرت أكثر من 30 عامًا يعود المسيري مرة أخرى إلى الإسلام، وهذه المرة لا كعقيدة دينية فحسب، وإنما أيضًا كرؤية للكون والحياة.

ثنائية المادة والروح

أدت الرحلة الطويلة للمسيري إلى تساؤلات حول ثنائية المادة والروح في الإنسان، وهذا التساؤل قاده إلى نظرية معرفية استطاع من خلالها الوصول للحقيقة حلو الإنسان والطبيعة.

يرى المسيري أن الإنسان والطبيعة ليسا جوهرًا واحدًا، بل يختلف الإنسان عنها بقيمه الروحية والأخلاقية، وخلصت هذا الفكر إلى ضرورة تفسير الإنسان بوصفه كائنًا مركبًا من مادة أي جسد، وروح أي إيمان، وليس مادة فقط كالطبيعة.

ومن هذا الفكر بدأ المسيري تكوين منهجه التجديد الاجتهادي، فوضع قواعد في التحليل، وكون نموذجه الإدراكي الخاص به، واستخدمه في أبحاثه سواء في العلمانية، أو النقد الأدبي أو أبحاثه في الصهيونية.

تميزت المدرسة الفكرية للمسيري بإعادة النظر في طرق التفكير السائدة، وطور من خلالها النظريات التفسيرية للواقع.

المسيري ومصطلح العلمانية الشاملة

ابتكر المسيري مصطلح العلمانية الشاملة التي تتميز عن العلمانية الجزئية( وهي فصل الدين عن السياسية) حيث يرى أن العلمانية الجزئية تترك مجالًا للقانون الإنساني، أي الأخلاق والدين، حيث تلزم الصمت حيال مفاهيم مطلقة وقرارات سياسية واقتصادية، وتترك حيزًا واسعًا للقيم الأخلاقية والدين طالما لا تتدخل في عالم السياسية.

أما العلمانية الشاملة وهي التي تسيطر النسبية عليها، ولا توجد مرجعية منفصلة، ويتحول العالم إلى كيان شامل واحد تتساوى فيه الأطراف بالمركز، والقمة بالقاع، والذكر بالأنثى وغيرها، وتلغى فيه كل الثنائيات، فالخالق كالمخلوق، والطبيعة كالخالق، وهكذا.

لذا فإن العلمانية الشاملة على منهج المسيري هي فصل القيم والغايات الدينية والأخلاقية والإنسانية عن الدولة وتطبيق القانون المادي في كل مناحي الحياة، وتصفية أي ثنائية، بحيث تنزع القداسة تمامًا عن العالم ويتحول إلى مادة يمكن إدراكها بالحواس الخمس.

ويرى المسيري أن العلمانية الشاملة عملية متتابعة لها مراحل، تبدأ بعالم الاقتصاد الذي يكون مرجعية ذاتية وموضعًا للحلول، فتختفي المرجعية الإنسانية، ويستمد كل مجال العيار الخاص به من شيئيته.

وفي العلمانية الشاملة يستمد كل نشاط شرعيته من مدى نجاحه، فتصبح المعايير في المجال السياسية سياسية، وفي المجال العلمي علمية بعيدًا عن القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية.

الله هو الركيزة الأساسية لكل شيء، الركيزة الأساسية للتواصل بين الناس، لضمان أن الحقيقة حقيقة، فإن نُسِي الله: فإن ركيزة الكون كلها ستنتهي

أهم الأعمال

  • تقلد عدة مسؤوليات أبرزها أستاذ زائر في أكاديمية ناصر العسكرية، وفي جامعة ماليزيا الإسلامية

  • تولى منصب المنسق العام للحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) التي دعت لتغيير النظام بالطرق السلمية وعارضت سياسة التوريث في مصر

  • أغنى المكتبة العربية بعشرات المؤلفات باللغتين العربية والإنجليزية، تنوعت بين الموسوعات والدراسات والمقالات

  • من كتبه البارزة أيضا "العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة"، و"الفردوس الأرضي"، و"الحداثة وما بعد الحداثة"

جوائز ومناصب فخرية

  • جائزة القدس من الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب عام 2008

  • جائزة سلطان العويس بالإمارات العربية المتحدة عن مجمل الإنتاج الفكري عام 2002

  • جائزة سوزان مبارك أحسن كاتب لأدب الطفل عام 2003

  • جائزة أستاذ الجيل من جائزة الشباب العالمية لخدمة العمل الإسلامي الخامسة بمملكة البحرين عام 2007

  • جائزة أحسن كتاب، معرض القاهرة الدولي للكتاب: عن كتاب رحلتي الفكرية

جميع أخبار