كيف تكون شجاعًا ولا تخاف.. أبرز النصائح والطرق

يُقصد بالشجاعة القيام بشيء ما على الرغم من الشعور بالخوف. على سبيل المثال، غالبًا ما يكون الأطفال الصغار شجعانًا. قد يكونون غير مُدركين للمخاطر من حولهم. بالمقابل، عندما تكون متوترًا بشأن التحدث أمام حشد من زملائك وتفعل ذلك على أي حال، فهنا يمكن وصفك بالشجاعة. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على أبرز النصائح والطرق التي تُمكنك من أن تُصبح شجاعًا.

الشجاعة وعدم الخوف

الشجاعة وعدم الخوف هما صفتان يدعمان النمو والتطور ويساعدانك على الظهور في العالم بثقة. أفضل طريقة لتحقيق الشجاعة هي القيام بشيء ما بنجاح مرارًا وتكرارًا. إن ركوب الدراجة على نفس الطريق وبنفس الظروف كل صباح يساعد راكب الدراجة النارية على توقع كل منحنى وانحدار. يصبح السائق على دراية بالطريق، هنا يختفي الخوف. التكرار يبني الكفاءة والثقة، وهما مصدران داخليان يمكن أن يُحولوا الخوف إلى الثقة والرضا عن النفس.

أن تكون شجاعًا يعني أن تختار مواجهة الخوف أو التهديد. وجود الخوف، وليس غيابه، هو جزء من معادلة الشجاعة. الهدف إذن هو تحجيم الخوف وجعله لا يعوق تحركك. تتطلب الشجاعة امتلاك موارد داخلية قوية والثقة بها من أجل السيطرة على الخوف وتهدئته.

كيف تكون شجاعًا ولا تخاف؟

إليك أبرز النصائح والطرق لتتمكن من أن تكون شجاعًا

• اعترف بخوفك: لا تحاول أبدًا التخلص من خوفك وإخفائه. سوف يمنحه هذا المزيد من القوة. بدلاً من ذلك، تحتاج إلى الاعتراف بمخاوفك وقبولها. لدينا جميعًا مخاوف، ولا عيب في ذلك. كما ذكرنا سابقًا، الشجاعة لا تتعلق بالقضاء على الخوف بل المضي قدمًا على الرغم من وجود الخوف. تتمثل مواجهة مخاوفك في إدراك وفهم الأسباب الكامنة وراء خوفك في المقام الأول. على سبيل المثال، إذا كنت تخشى طلب ترقية أو التقدم لوظيفة جديدة، فاسأل نفسك عن السبب. هل هذا لأنك قد لا تحصل على ما طلبته؟ هل تخاف من الرفض أو الفشل أو السخرية؟ ستدرك أن خوفك غالبًا ما يكون هو محاولة من "الأنا" لحماية نفسها من الشعور بالضعف. في الواقع، يمكن لهذه التجارب فقط أن تجعلك شخصًا أقوى وليس أضعف.
• استخدم الحديث الإيجابي مع النفس: الحديث الذاتي هو ذلك الصوت الداخلي داخل رأسك الذي يكشف معتقداتك وأفكارك. عندما تكون خائفًا، فهذا يعني أنك خلقت تيارًا سلبيًا من الحديث الذاتي قد يبدو مثل: "أود أن أتحدث أكثر خلال الاجتماعات ، لكنني على الأرجح سأقول شيئًا خاطئًا". عندما تبدأ في تصديق هذه الأفكار السلبية، فإنك تفقد نفسك القدرة على التطور والنمو. يجب أن تلتقط هذه الأفكار عندما تظهر وتستبدلها بالحديث الذاتي الإيجابي، مثل: "أنا قادر على التحدث أمام زملائي، حتى لو لم يتم الأمر بطريقة مثالية." الحديث المستمر الإيجابي عن النفس سوف يبني ثقتك بنفسك ويُزيد من قدرتك على التغلب على مخاوفك.
• حافظ على منظور صحي: في كثير من الأحيان، يفترض الناس أنك إما ولدت شجاعًا أو أنك لست كذلك. وفي حين أنه من الصحيح أن بعض الناس قد يكونون أكثر استعدادًا لإظهار الشجاعة، فإن هذا لا يعني أنه لا يُمكنك اكتساب هذه الصفة أو تطويرها. قد يكون من الأفضل اعتبار الشجاعة عضلة. وبينما قد يولد بعض الأشخاص بعضلات مميزة أكثر من غيرهم، فإن هذا لا ينفي أن كل شخص لديه القدرة على تحسين عضلاته من خلال التدريب والممارسة المناسبين.
• حدد نقاط قوتك: عندما يتعلق الأمر بعيش حياة تتسم بالشجاعة، فمن المفيد أن تبدأ بتحديد ما تجيده وكذلك الجوانب التي نجحت فيها. تُظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يتعرفون على نقاط قوتهم ويطورونها لا يشعرون فقط بالسعادة ويصبحون أقل اكتئابًا، بل أنهم أيضًا يُصبحون أكثر مرونة. بالإضافة إلى ذلك، فإن معرفة ما تجيده يساعد على تعزيز ثقتك بنفسك، مما يزيد من احتمالية المخاطرة والشجاعة، فعندما تكون واثقًا من قدراتك، تُصبح أكثر استعدادًا للانخراط في التجارب الجديدة والمغامرات عندما تظهر فرصة ما.
• تدرب على ترك منطقة الراحة الخاصة بك: عندما تترك الخوف يمنعك من القيام بشيء ممتع، أو السعي وراء شيء تريده، أو التعبير عن هويتك، فقد يؤدي ذلك إلى حياة لا تُعاش حقًا. إذا كنت ترغب في تغيير هذا، فسوف يتطلب الأمر بناء عضلات شجاعتك لدفع نفسك للخروج من منطقة الراحة الخاصة بك، واختيار بعض السيناريوهات التي تجعلك أقل شعورًا بالراحة. بعبارة أخرى، تدرب على أن تكون أكثر شجاعة من خلال التغلب على مخاوف صغيرة مثل مقابلة أشخاص جدد أو تناول الطعام بمفردك في مطعم. من خلال البدء بأشياء بسيطة وصغيرة، سيمكنك التعود على الشجاعة دون الكثير من المخاطر في البداية. في النهاية، ستصل إلى النقطة التي يمكنك فيها تحمل مخاطر أكبر.
• قلل من توترك: في بعض الأحيان يشعر الناس بالخوف أو يشعرون أنهم يفتقرون إلى الشجاعة لمجرد أنهم مرهقون وفكرة فعل أي شيء تبدو مربكة للغاية. إذا وجدت أنك تشعر بالإرهاق أو الوهن، فابحث عن طرق لتخفيف التوتر. من الصعب أن تشعر بالشجاعة عندما تكون متوترًا. ما يُمكنك فعله هنا هو الاعتناء بنفسك، والبحث عن طرق للاسترخاء وفك الضغط. في بعض الحالات، قد يعني ذلك أخذ إجازة قصيرة من العمل أو فقط الخروج لتناول العشاء مع أصدقائك.
• احتفل بالأعمال الشجاعة: يجب الاحتفال بكل عمل شجاع، خاصة إذا كان العيش بشجاعة أمرًا جديدًا بالنسبة لك. احتفل بالأوقات التي تصرفت فيها بشجاعة على الرغم من شعورك بالخوف. من المهم أن تربت على ظهرك وتدرك الجهد المبذول للتغلب على مخاوفك. يقر الخبراء بأن أولئك الذين يحتفلون بمكاسب صغيرة يميلون إلى أن يكونوا أكثر نجاحًا على المدى الطويل.
• لا تخف من الفشل: يخاف معظم الناس من الفشل، وهو الأمر الذي غالبًا ما يبقيهم في حالة ركود أو يجعلهم عالقين في نفس المكان. لكن الفشل تجربة يجب احتضانها. ذكّر نفسك أن الفشل ليس شيئًا سيئًا، خاصة إذا كنت قد خاطرت أو خرجت من منطقة الراحة الخاصة بك. حقيقة الفشل هي أنه فرصة للنمو كشخص. يتيح لك الفشل تعلم شيء جديد وتعديل اتجاهك أو تغييره بالكامل.