الشريك المؤسس لشركة ديب مايند، والرئيس التنفيذي لشركة الذكاء الاصطناعي إنفليكشن إي أي، إنه رجل الأعمال السوري البريطاني مصطفى سليمان الذي تعد شركته واحدة من أنجح شركات الذكاء الاصطناعي تطورًا، في السطور التالية تعرف على مسيرته وحياته.
حياة مصطفى سليمان ونشأته
هو باحث بريطاني في مجال الذكاء الاصطناعي ورجل أعمال من أب سوري وأم بريطانية ولد في شهر أغسطس عام 1984 وعاش مع والديه وشقيقيه الأصغر منه في منطقة إيسلينجتون في لندن.
عمل والده سائق تاكسي، وعملت ووالدته ممرضة، وقد درس مصطفى في مدرسة ثورنهيل الابتدائية، ثم درس في مدرسة الملكة إليزابيث للبنين، وفي المدرسة تعرف على ديميس هاسابيس، الذي أسس معه فيما بعد شركة ديب مايند للذكاء الاصطناعي.
مسيرته المهنية
عندما كان مصطفى سليمان في التاسعة عشرة من عمره قرر ترك الدراسة في كلية مانسفيلد بأكسفورد، وانضم إلى صديقه الجامعة محمد ممداني لإنشاء خط مساعدة الشباب المسلم في بريطانيا، وهي خدمة استشارية تتم عبر الهاتف، وأصبحت هذه المنظمة أو الخدمة فيما بعد واحدة من أكبر خدمات دعم الصحة العقلية في المملكة المتحدة.
عمل سليمان فيما بعد كمسؤول سياسات في مجال حقوق الإنسان لدى عمدة لندن حينها، كين ليفينجستون، ثم انتقل للعمل في شركة روز بارتنر، وهي شركة استشارية لحل النزاعات والتغلب على المشكلات الاجتماعية، وقد تفاوض وتعاون مع مجموعة واسعة من العملاء منهم الأمم المتحدة، والحكومة الهولندية، والصندوق العالمي للطبيعة.
شركة ديب مايند
شارك رائد الأعمال مصطفى سليمان في تأسيس شركة ديب مايند للذكاء الاصطناعي، وهو واحد من المؤسسين الثلاثة للشركة، وقد بدأ عمله في الشركة كرئيس تنفيذي للمنتجات، وقد أثبتت الشركة أنها واحدة من أكثر الشركات الرائد في قطاع الذكاء الاصطناعي.
تلقت شركة ديب مايند، التي شارك سليمان في تأسيسها، دعمًا من رجال أعمال ومؤسسات مختلفة، ومنها إيلون ماسك، ورجل الأعمال الأمريكي سكوت بانيستر، وصندوق فاوندرز فاند.
في عام 2014 استحوذت شركة جوجل على شركة ديب مايند مقابل 400 مليون جنيه إسترليني، وكان أكبر استحواذ لشركة أوروبية في ذلك الوقت، وبعدها أصبحت سليمان رئيسًا للذكاء الاصطناعي التطبيقي في الشركة، وكانت من مسؤولياته دمج تكنولوجيا الشركة عبر مجموعة من منتجات شركة جوجل.
في عام 2016 أطلق سليمان شركة ديب مايند هيلث، وتقوما لشركة ببناء تقنيات يقودها الأطباء لخدمات الصحة الوطنية في بريطانيا أو NHS وذلك بهدف تحسين خدمات الرعاية الصحية، وتحت قيادة طورت الشركة تعاونًا حثيًا مع منظمات الرعاية في بريطانيا، ومنها صندوق مخصص لمستشفى مورفيلدز للعيون.
في عام 2016 طبّق سليمان خوارزميات التعلم الآلي الخاصة بشركة ديب مايند، وساعدت هذه الخوارزميات على تقليل الطاقة المطلوبة لتبريد مركز بيانات جوجل، كما اكتشف طرقًا جديدة للتبريد، وساعد في تقليل 40% من الطاقة المستخدمة للتبريد، فضلًا عن تحسين كفاءة الطاقة الإجمالية للمباني بنسبة 15%.
خلال عمله في ديب مايند أنشأ سليمان وحدة بحثية اسمها DeepMind Ethics & Society ومهمتها دراسة التأثيرات الواقعية للذكاء الاصطناعي.
مغادرة ديب مايند وجوجل
رغم النجاحات التي حققها مصطفى سليمان في شركة ديب مايند ومع جوجل أيضًا، إلا أنه أعلن أنه سيترك الشركة في يناير عام 2022، وانضم إلى شركة Greylock Partners كشريك للمشروع.
شركة إنفكيشن إي أي
في عام 2022 شارك سليمان في تأسيس شركة إنفيكشن إي أي للذكاء الاصطناعي مع شريكه ريد هوفمان، ووصلت قيمة الشركة 225 مليون دولار، وتأسست الشركة بهدف الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لمساعدة البشر على التحدث إلى أجهزة الكمبيوتر، وقد تم توظيف موظفين سابقين من شركات جوجل وميتا في شركته.
حققت الشركة نجاحات كبيرة في وقت قصير رغم أنها شركة ناشئة، وقد أثار سليمان إعجاب الملياردير الأمريكي بيل غيتس، مؤسس مايكروسوفت.
