نتفليكس تعلق آمالها على نموذج الأعمال القديم بعد أرباح الربع الثاني

يعتقد عملاق البث أن مشكلته تكمن في السعر والمنافسة وليس محتواها

  • تاريخ النشر: السبت، 23 يوليو 2022 آخر تحديث: الإثنين، 25 يوليو 2022
نتفليكس تعلق آمالها على نموذج الأعمال القديم بعد أرباح الربع الثاني

أصدرت نتفليكس أرباحها في الربع الثاني، حيث يمكن أن يواسي ريد هاستينغز، الرئيس التنفيذي للشركة، نفسه بأنه على الأقل لم تكن الأرباح سيئة مثل الربع الأول.

نتفليكس تفقد 970 ألف مشترك في الربع الثاني

فقدت خدمة البث المباشر 970.000 مشترك مدفوع خلال الربع الثاني، هذا ليس بالأمر الرائع. لكن الشركة توقعت خسارة مليوني عميل، لذا من وجهة نظرها، يمكن أن تكون الأمور أسوأ. ونتيجة لذلك، ارتفعت الإيرادات، كما أشرنا مؤخراً، بنسبة 8.6% عن العام الماضي لتصل إلى 7.97 مليار دولار.

من أجل المقارنة، في تقرير نتفليكس للربع الأول من هذا العام، فقدت بشكل سيئ 200.000 مشترك عالمياً، مما أدى إلى انخفاض إجمالي عدد المشتركين فيها إلى 221.64 مليوناً وفقدت 35% من قيمة أسهمها، كذلك 7.93 مليار دولار في الإيرادات المتوقعة في الأصل من قبل المحللين.

رداً على ذلك، بدأت الشركة موجة تسريح للعمال، كان لديها مراقبون يتساءلون عما إذا كانت الشركة قد وصلت إلى سقف طبيعي للعملاء وما إذا كان الوقت قد حان لأن يكون ملك البث بلا منازع قد انتهى.

لذا، في حين أنه من السابق لأوانه الإعلان عن توقف النزيف، أشار هاستينغز إلى الأرقام الإجمالية في مكالمة المستثمرين الأخيرة على أنها «النتائج الأقل سوءاً».

نتفليكس تلقي باللوم على الاقتصاد والمنافسة

بغض النظر عن مدى سوء الأخبار، يتعين على المديرين التنفيذيين دائماً وضع وجه إيجابي للمستثمرين أثناء مكالمات الأرباح. لذلك حتى عندما لا تسير الأمور على ما يرام، فإن وظيفتهم هي الإشارة إلى أن الأمور يمكن أن تسوء كثيراً وهناك خطة قائمة لتغيير الأمور.

لذلك فعل هاستينغز ما كان عليه فعله، حيث أخبر المستثمرين أن السماء هي الحد الأقصى لعالم البث، وتوقع «نهاية البث التلفزيوني الخطي على مدى السنوات الخمس أو العشر القادمة»، بحسب موقع ذا ستريت.

بذل تيد ساراندوس، الرئيس التنفيذي المشارك وكبير مسؤولي المحتوى في نتفليكس، قصارى جهده لإظهار التفاؤل، قائلاً: «يحب مليارات الأشخاص حول العالم بث التلفزيون والأفلام، ولا نخدم سوى بضع مئات الملايين منهم».

عندما سئلوا عن سبب نزيف المشتركين، أشار المسؤولون التنفيذيون إلى عدد من العوامل. يعزو سبنس نيومان، كبير المسؤولين الماليين، جزءاً من الخسارة إلى الارتفاع الأخير في أسعار الاشتراكات، قائلاً: «نتوقع دائماً أن نشهد ارتفاعاً طفيفاً في الارتفاع بعد ارتفاع الأسعار». 

وأشار إلى «الرياح المعاكسة» الأخرى التي تعترض طريق نمو المشتركين، بما في ذلك «المنافسة وبعض عوامل الاقتصاد الكلي مثل ارتفاع التضخم، فضلاً عن حرب روسيا لأوكرانيا والتأثيرات الضاربة حول منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وأجزاء أخرى من العالم. لذلك، ما زلنا نوعا ما نعمل من خلال ذلك».

نتفليكس تقدم رهاناً كبيراً

يبدو أن نتفليكس لديها رأي قوي في أن الطبقة الجديدة المدعومة من الإعلانات ستكون العلاج الذي تبحث عنه، قائلة إنها ستجعل الخدمة في متناول الناس، مع زيادة الإيرادات أيضاً.

من أجل الوصول إلى كتالوج الأفلام الكلاسيكية والبرامج التلفزيونية التي بنت عليها نتفليكس علامتها التجارية، التي تنتقل بشكل متزايد إلى خدمات البث المختلفة التي تبنيها الشركات الإعلامية الآن حول ملكيتها الفكرية، سيتعين على نتفليكس خفض عائدات إعلاناتها من شركات مثل Peacock من أجل الاستمرار في أن تكون قادرة على البث.

ورداً على ذلك، يشير ساراندوس إلى أنه من الممكن أن يكون بعض المحتوى متاحاً فقط على المستويات المدعومة بالإعلانات، قائلاً: «سنقوم بمسح بعض المحتوى الإضافي، ولكن بالتأكيد ليس كله».

ولكن ربما تكون مشاركة بعض عائدات الإعلانات للمساعدة في إنشاء نسخة احتياطية من الكتالوج هو أفضل رهان للشركة. يعد التضخم والمنافسة المتزايدة من خدمات البث مثل ديزني بلس بلا شك من المساهمين الرئيسيين في خسارة نتفليكس للعملاء.

ولكن لأخذ مكالمة الأرباح في ظاهرها، لا يبدو أن أياً من المديرين التنفيذيين يدرك، أو على استعداد للاعتراف، أن جزءاً كبيراً من المشكلة هو أن الشركة ليس لديها ما يكفي من الأشياء التي يرغب الناس في مشاهدتها، هذا إنها طريقة صنع الكثير من الأشياء، بعضها جيد، والأكثر نسياناً، قد انتهى.