​كود أحمر في OpenAI.. سام ألتمان يوقف المشاريع لإنقاذ ChatGPT

في خطوة تعكس حجم التحديات التي تواجهها OpenAI، أعلن الرئيس التنفيذي سام ألتمان حالة “كود أحمر” داخل الشركة، مطالبًا فرق العمل بتسريع وتيرة تحسين ChatGPT وتأجيل عدد من المشاريع الأخرى، وفق ما كشفته صحيفة وول ستريت جورنال.

أوامر عاجلة لتحسين السرعة والموثوقية والتخصيص

وبحسب الصحيفة، وجّه ألتمان مذكرة داخلية للعاملين يوم الاثنين، شدد فيها على ضرورة التركيز الفوري على تعزيز أداء ChatGPT، خصوصًا فيما يتعلق بـ:

• زيادة السرعة
• رفع مستوى الموثوقية
• تطوير خصائص التخصيص للمستخدم

وجاءت هذه الخطوة مع احتفال الشركة بالذكرى الثالثة لإطلاق ChatGPT، الذي أحدث نقلة نوعية في عالم الذكاء الاصطناعي التوليدي وفتح الباب أمام طفرة تقنية عالمية.

إلا أن OpenAI تواجه اليوم منافسة متصاعدة من شركات كبرى، أبرزها Google التي أطلقت الشهر الماضي إصدارها الجديد Gemini 3.

800 مليون مستخدم أسبوعيًا… ولكن دون أرباح

ورغم أن ChatGPT استقطب أكثر من 800 مليون مستخدم أسبوعيًا، بحسب تصريحات ألتمان الأخيرة، إلا أن الشركة — التي وصلت قيمتها السوقية إلى 500 مليار دولار — لا تزال بعيدة عن تحقيق الأرباح.

وتواجه OpenAI تحديًا ماليًا ضخمًا يتمثل في التزامات تتخطى تريليون دولار تجاه مزودي الحوسبة السحابية ومصنعي الشرائح اللازمة لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، وهو ما زاد من مخاوف المستثمرين بشأن احتمالية حدوث “فقاعة ذكاء اصطناعي”.

فرص توسع جديدة في البحث وتطوير التجربة الشخصية

في الوقت ذاته، أكد نيك تورلي، نائب رئيس OpenAI ورئيس فريق ChatGPT، في منشور عبر منصات التواصل أن تطوير البحث عبر الإنترنت يمثل أحد أكبر الفرص المستقبلية للمنصة، مشيرًا إلى أن الشركة تعمل على جعل ChatGPT “أكثر قدرة، وأكثر بديهية، وأكثر قربًا من المستخدم”.

وتعتمد الشركة على الاشتراكات المدفوعة لتحقيق الإيرادات، بينما يستخدم الغالبية النسخة المجانية. 

وكانت OpenAI قد أطلقت في أكتوبر الماضي متصفحها الجديد Atlas لمنافسة Google Chrome في سوق البحث، لكنها لم تتجه بعد إلى إضافة الإعلانات داخل ChatGPT، وهي أحد أهم مصادر أرباح Google.

تجميد مشروعات الإعلان والمساعد الشخصي Pulse

ووفق وول ستريت جورنال، قرر ألتمان تأجيل العمل على عدة مشروعات استراتيجية تشمل:

• منصة الإعلانات.
• وكلاء ذكاء اصطناعي متخصّصين للصحة والتسوق.
• المساعد الشخصي الجديد Pulse.

ويأتي هذا القرار لضمان حصر الجهود والموارد في تطوير ChatGPT وإبقائه في صدارة المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي.