• معلومات شخصية

    • اسم الشهرة

      أحمد زكي أبو شادي

    • الفئة

      شاعر

    • اللغة

      العربية، الإنجليزية

    • الوفاة

      12 أبريل 1955
      الولايات المتحدة

    • الجنسية

      مصر

    • بلد الإقامة

      الولايات المتحدة

السيرة الذاتية

خلف أحمد زكي أبو شادي وراءه إرثًا أدبيًا ضخمًا، درس الطب وسافر إلى بريطانيا فتعلم وقرأ الأدب الإنجليزي وبرع في الشعر والأدب، وكان واضع اللبنات الأولى لتأسيس مدرسة "أبولو" الشعرية التي ضمت شعراء الرومانسية في العصر الحديث.

نشأة أحمد زكي أبو شادي

ولد أحمد زكي أبو شادي في 9 أبريل عام 1892 في حي عابدين بالقاهرة، ووالده محمد بك أبو شادي من أهل قطور الذي ينتهي نسبه إلى الحسين بن علي، والذي برز كصحفي وشاعر وعمل بالمحاماة لسنوات.

أما والدته هي أمينة محمد نجيب وهي شاعرة ومهتمة بالأدب، وهي أخت الشاعر مصطفى نجيب، ولكنها لم تتقلد أي عمل.

نشأ أحمد زكي في بيئة أدبية، حيث كان والده يعقد صالونًا أدبيًا أسبوعيًا في منزله يجتمع فيه الأدباء والشعراء.

تلقى زكي أبو شادي تعليمه الابتدائي في مدرسة "الهياتم الأولية" التي تقع في حي الحنفي في السيدة زينب، ثم بعدها انتقل إلى مدرسة "عابدين الابتدائية" وأكمل بعدها تعليمه الثانوي في المدرسة "التوفيقية" في حي شبرا.

تخرج من المدرسة من القسم العلمي عام 1911، وفي أثناء دراسته في المدرسة الثانوية كان ينظم الشعر ويكتب المقالات.

بعد تخرجه من الثانوية التحق بمدرسة الطب بالقصر العيني عام 1911، ولكنه لم يكمل دراسته حيث كان يتردد على دار الكتب المصرية ويقرأ الشعر العربي، وشجعه والده على الأدب وكان يسمح له بحضور الندوات الأسبوعية في منزله.

تعرف أبا شادي منذ نعومة أظافره على أشهر شعراء عصره، ومنهم حافظ إبراهيم، وأحمد شوقي وخليل مطران، فانتفع منهم كثيرًا.

كتب زكي أبو شادي أولى مقالاته الصحفية بعد حصوله على الشهادة الابتدائية عام 1905، وأصدر ديوانه الأول "أنداء الفجر" عام 1910 الذي رحب به مطران كثيرًا.

كان لمطران أثر شديد على أبي شادي في شعره وكتبه ودواوينه، حيث اعتبره أول ناقد لأدبه ومدينًا له بالفضل لبداياته الأدبية.

وعلاقته بخليل مطران شكلت مفهوم الشعر عند أحمد زكي أبو شادي، حيث كان يرى أنه يجب الإعجاب بألوان الجمال المختلفة، وعدم الاقتصار على لون واحد يتجمع على الذوق، ومعاداة الفردية والإباحية.

أكمل أبو شادي دراسة الطب في بريطانيا عام 1913، وهناك أتقن الإنجليزي وقرأ آدابها وبعدها تخصص في علم الجراثيم، ثم تحول بعد ذلك إلى تربية النحل.

شاهد أيضًا: الشاعر أحمد شوقي

حياة أحمد زكي أبو شادي الأدبية

بدأ حياته الأدبية مبكرًا، فأول ديوان شعري كتبه هو "أنداء الفجر" عام 1910، وبعدها أتبعه ديوانان في أعوام 1927 و1928.

وفي حياته  الأدبية أثرت عليها الكثير من الحوادث الشخصية، ولعل أهمها انفصال والديه، وفشل حبه الأول، فبعد انفصال والديه عام 1917 غادرت والدته المنزل تزوج أباه سيدة أخرى لها ابنة اسمها "زينب" فأحبها أبو شادي حبًا جمًا وكان قريبًا منها ولكنه خسر هذا الحب، حيث رفضت زوجة أبيه أن تزوج ابنتها لأبو شادي.

وبالفعل تزوجت زينب من رجل آخر وأقيم عرسها في منزل قريب من منزل والده، وكان هذا الحدث أثر شديدا على نفسيته وشخصيته.

وكتب أبو شادي حزنه الشديد على فقد حبيبته في قصيدة "عرس المأتم" الذي نشره في ديوان أسماه "زينب".

حينما انتقل إلى بريطانيا تزوج من الطالبة الإنجليزية "آنا بامفورد" وعاش هناك فترة اهتم فيها بالأدب والشعر وتذوق من الشعر الإنجليزي، وتكون مزاجاً فنيا وثقافياً جديداً.

فقرر إنشاء "جمعية آداب اللغة العربية"، كما ساهم في تأسيس النادي المصري بلندن، كما كتب مقالات أدبية كثيرة مع صحف مصرية مثل "المؤيد"، و"الشعب" و"الأهالي"، كما نُشرت معظم قصائده في مجلتي "الهلال"، و"المقتطف".

وفي عام 1922 عاد إلى مصر وطبع ديوان مستقل أطلق عليه اسم "زينب"، وأيضًا أعاد طبع ديوانه الأول "أنداء الفجر".

بجانب عمله في الطب قدم أبو شادي العديد من الدواوين الشعرية، ففي أعوام 1924 إلى 1949 أصدر 16 ديوانًا شعريًا، وبعدها أنشأ "ندورة الثقافة" وكانت هذه الفترة أخصب مراحله وأصدر فيها أعظم دواوينه الشعرية.

دواوين وقصائد أحمد زكي أبو شادي

  • ديوان "زينب" نُشر سنة 1924.
  • ديوان "أنين ورنين" و"شعر الوجدان" و"مصريات" في عام 1925.
  • ديوان "وطن الفراعنة" وديوان "الشفق الباكي" عام 1926.
  • ديوان "أشعة وظلال" عام 1931.
  • ديوان "الشعلة" عام 1932، و"أغاني أبي شادي" ديوان "أطياف الربيع" عام 1933.
  • ديوان "الينبوع" عام 1934، وبعدها ديوان "الكائن الثاني" عام 1935.
  • بعدها توقف عن النظم لمدة سبع سنوات، حتى عام 1942 وبعدها أصدر آخر دواوينه في مصر وهو ديوان "عودة الراعي".

شاهد أيضًا: شاعر النيل حافظ إبراهيم

أحمد زكي أبو شادي ومدرسة أبولو

أحمد زكي أبو شادي هو رائد مدرسة أبولو حيث ساهم مع شعراء آخرين مثل أحمد شوقي، وخليل مطران، وأحمد محرم في إنشاء هذه الجمعية الشعرية في القاهرة سنة 1932.

تم إصدار مجلة شعرية باسم "أبولو" في سبتمبر من نفس العام، وكان لها طيب الأثر في إحداث نهضة شعرية وحركة أدبية جديدة.

تعرضت هذه المدرسة للنقد الشديد من مدارس أدبية أخرى، وخاصة مدرسة الإحياء والبعث، وكانت لهذه الانتقادات أثرها الشديد على أبي شادي الذي شعر بخيبة أمل، وتوقفت المجلة عن إصداراتها الأدبية بعد 3 سنوات من النشر وذلك في عام 1934.

هجرته إلى أمريكا

بسبب النقد الشديد الذي تعرض له انتقل أبو شادي إلى الإسكندرية وتابع نشاطه في الأدب، وتابع إصدار "مملكة النحل" كما ساعد في إخراج مجلة "الإمام".

بعدها انصرف إلى التأليف بالإنجليزية فكتب كتاب "كيفما اتفق"، وتابع هناك مهنته الطبية، وعمل عميد بكلية الطب وأستاذًا لعلم البكترويولوجيا حتى أصبح وكيل الكلية.

ولكنه اضطر إلى السفر إلى أمريكا بسبب مرض زوجته بمرض العضال، فسافر لعلاجها، ولكنها توفيت قبل سفرها في مارس 1946.

ولكنه قرر الهجرة إلى الولايات المتحدة، وهناك استقبله مندوبًا من وزارة الخارجية الأمريكية، وتعرف على الكثير من أدباء المهجر الذي استقبلوه بفندق تاورز في بروكلين.

وفي أمريكا عمل مستشارًا للوفد الإرتري، ومستشارًا للحكومة السعودية، وافتتح مكتبًا في شارع ماديسون بنيويورك واسمها "المكتب الأدبي المصري".

وأيضًا تابع إسهاماته الصحفية فكتب في مجلات عدة، ومنها "الهدى"، و"الإصلاح"، و"السائح"، و"النهضة العرب"، ودرس في معهد آسيا بنيويورك.

أصدر في المهجر ديوانه "من السماء" عام 1949، كما نظم شعرًا بالإنجليزية وله 3 دواوين بها، وهي "أغاني العدم، و"أغاني السرور والحزن" و"أغاني الحب".

وفاة أحمد زكي أبو شادي

توفي أحمد خالد أبو شادي في 12 أبريل عام 1955، حيث كان جالسًا في حديقة منزله في واشنطن بين المناحل التي بناها، حيث اشتكى من فقدانه للبصر، حتى توفي بجلطة دماغية عن عمر 63 عامًا، شُيع جثمانه في مسجد بشارع ماساتشوستس، ودفن في مقبرة فورت لينكلون.

بدأ أحمد زكي أبو شادي حياته الأدبية منذ سن صغير فنشر أول دواوينه بعد تخرجه من الثانوية، وكانت لحياته الشخصية أثرها الشديد على توجهاته الشعرية ونظرته للحياة والشعر، وأثرى المكتبة العربية بعدد ضخم من الدواوين والروايات والأشعار.

جميع أخبار