جوني ديب وآمبر هيرد… 42 سؤالاً أمام هيئة المحلفين لتحديد من سيفوز

بعد 6 أسابيع من جلسات المحكمة للبت في قضية جوني ديب وآمبر هيرد، عادت هيئة المحلفين إلى مداولاتهم يوم الثلاثاء بعد عطلة يوم الذكرى في الولايات المتحدة الأمريكية، فمن سيفوز في القضية الأشهر عالمياً؟

42 سؤالاً قبل الحكم النهائي

ويشاهد ما يقرب من نص مليون مشاهد أحداث المحاكمة بشكل مباشرة، في ترقب شديد لمعرفة ماذا ستؤول إليه الأحداث.

لكن قد يستغرق الأمر بعض الوقت للوصول إلى حكم بوثائق من محكمة مقاطعة فيرفاكس تكشف أن الرجال والنساء السبعة «هيئة المحلفين» سيتعين عليهم التفكير فيما لا يقل عن 42 سؤالاً منفصلاً قبل أن يتمكنوا من اتخاذ قرار.

من بين 42 سؤالاً في «شكل الحكم الخاص»، 24 منها تتعلق بقضية ديب ضد هيرد مع 18 سؤالاً المتبقية حول قضية هيرد ضد ديب.

يقاضي ديب بدعوى قضائية ضد هيرد مقابل 50 مليون دولار أمريكي؛ لتلميحها بأن ديب أساء معاملتها في مقال رأي نشرته صحيفة واشنطن بوست عام 2018، يدعي ديب بأن مزاعمها خاطئة وكلفته أدواراً سينمائية مربحة.

ردت هيرد، وطلبت 100 مليون دولار أمريكي، وزعمت أنها عانت من «العنف الجسدي المتفشي وسوء المعاملة» على يديه لكنها تعرضت للتشهير عندما قيل إنها اختلقت الادعاءات.

وكانت اختتمت المرافعات الختامية من كلا الجانبين يوم الجمعة الماضية، في محكمة مقاطعة فيرفاكس في فيرجينيا مع تقاعد هيئة المحلفين في حوالي الساعة 2 مساءً لبدء مناقشة القضية.

وخلال الساعات المتبقية من المتوقع أن يصدر الحكم بشأن من سيفوز بهذه القضية، إلا أنه في حال عدم توصل هيئة المحلفين لرأي واحد بالإجماع سيكون عليهم استكمال التداول حتى يوم الخميس، وهي المهلة التي أعطتها القاضية بيني أزكارات للهيئة للوصول إلى حكم نهائي.

تفاصيل الأسئلة أمام هيئة المحلفين

نشرت صحيفة ديلي ميل وعدد من الصحف الأجنبية المطلعة على القضية بشكل وثيق، أن هناك قدر كبير من التفاصيل للنظر فيها من قبل المحلفين.

تغطي الصفحات العشر من نموذج الحكم الخاص مجموعة من الأسئلة بشكل رئيسي حول تفاصيل مزاعم التشهير ولكن أيضاً حول مبلغ التعويض الذي يجب دفعه للطرف الفائز.

أسئلة حول حالة جوني ديب

الصفحات الأولى تتعلق باتهامات ديب لهيرد، حيث يركز السؤال الأول على عنوان مقال الرأي: «لقد تحدثت ضد العنف الجنسي، وواجهت غضب ثقافتنا، يجب أن يتغير ذلك». وهنا يسأل المحلفين عما إذا كان ديب قد أثبت جميع عناصر مزاعم التشهير.

إذا كان المحلف يعتقد أن هذا هو الحال، فهناك سبعة أسئلة أخرى تبحث في تفاصيل هذا الرأي. لذا، يسأل النموذج المحلف عما إذا كانوا يعتقدون أن العنوان كان تشهيرياً وإذا كان هذا التشهير متعمداً من جانب هيرد.

كما يسأل عما إذا كان ديب قد أثبت أن المقال «للتشهير» هذا مصطلح قانوني أمريكي يقول إن البيان صدر بتجاهل متعمد ومتهور للحقيقة.

وتطلب مجموعة لاحقة من الأسئلة من المحلفين التفكير في سطر آخر من مقال هيرد في واشنطن بوست، ربما يكون أهم سطر في المقالة الافتتاحية بأكملها.

وينص السطر على: «ثم قبل عامين، أصبحت شخصية عامة تمثل العنف المنزلي، وشعرت بالقوة الكاملة لغضب ثقافتنا تجاه النساء اللائي يتحدثن».

جادل فريق ديب القانوني أنه بينما ربما لم يتم ذكر اسم قراصنة الكاريبي في هذا السطر - في الواقع في المقالة على الإطلاق - كان الاستنتاج هو أن هيرد كانت تشير إلى جوني ديب.

مرة أخرى، يُسأل المحلفون عما إذا كان من الممكن إثبات أن خط موضوع المقال تشهيري - وإذا كان الأمر كذلك - فما السبب في ذلك.

هناك المزيد من الأسئلة حول المقتطفات الأخرى من مقالة هيرد. أخيراً، إذا اعتقد المحلفون أن هيرد قد شوهت سمعة ديب، فسيُطلب منهم بعد ذلك مقدار التعويضات العقابية والتعويضية التي ينبغي منحها لنجم هوليوود. وإذا لم يعتقد المحلفون أن ديب قد تعرض للتشهير، تفوز هيرد ولا يتم دفع أي تعويضات.

أسئلة حول آمبر هيرد

يركز الجزء الثاني من النموذج على دعوى هيرد ضد ديب. يستند ذلك إلى مقال نشرته صحيفة ديلي ميل في أبريل 2020 حيث نُقل عن محامي ديب- آنذاك- آدم والدمان قوله إن هيرد نشرت مزاعم عنف جنسي «مزيفة» ضد ديب تحتوي على حقائق «خادعة».

قال فريق هيرد القانوني إنه على الرغم من أن ديب ربما لم يكن قد أدلى بهذه التعليقات بشكل مباشر، إلا أن والدمان كان يتصرف بشكل فعال بناءً على تعليمات النجم، لكن ديب ينفي هذا الادعاء.

يُسأل المحلفون عما إذا كانت هيرد قد أثبتت جميع عناصر قضية التشهير ضد ديب. إذا أجاب المحلف بالإيجاب، فسيحتاجون بعد ذلك إلى الخوض في مزيد من التفاصيل مع الأسئلة بما في ذلك ما إذا كان آدم والدمان «وكيلاً» لديب. يُطلب من المحلف أيضاً مناقشة ما إذا كانت التعليقات قد تم إجراؤها «للتشهير حقاً».

تماماً مثل قضية ديب، يُطلب من المحلف النظر في مقدار التعويض الذي يجب أن تحصل عليه هيرد إذا وجدوا في صالحها هذا الأمر.

خلال الجلسة الأخيرة يوم الجمعة، قال فريق ديب إن الأدلة التي قدمها فريق هيرد حول إساءة المعاملة كانت غير منطقية أو ربما تم التلاعب بها. وسأل محامو النجمة عن سبب عدم وجود سجلات طبية إذا كانت هناك حادثة تلو الأخرى من سوء المعاملة.

وقالت المحامية الأشهر في هذه القضية كاميل فاسكيز إنه لا توجد امرأة واحدة في حياة جوني ديب قبل وجود هيرد قالت إنه كان عنيفاً معهن بأي شكل من الأشكال.

وقالت فاسكيز، نيابة عن ديب، إن مزاعم هيرد كانت «كاذبة» و«تشهيرية»، وأنها قامت «بأداء» في المحكمة لتلعب «دور حياتها كناجية بطولية من الانتهاكات الوحشية».