كواليس جديدة في قضية جوني ديب وآمبر هيرد

استمع المحلفون في محاكمة جوني ديب في قضية تشهير ضد زوجته السابقة أمبر هيرد إلى شهادة يوم الاثنين من طبيبه الخاص وممرضته، اللذان سافرا معه في الليلة التي تم فيها قطع الجزء من إصبعه.

كواليس قطع إصبع جوني ديب

أكد الشاهدين أنهما لم يشاهدوا الحدث بشكل مباشر، حيث قالت ديبي لويد، الممرضة الشخصية لديب، إنها سمعت «قصصاً مختلفة من الناس» بعد الحادث، مشيرة إلى أنها سمعت أن آمبر هيرد رمت زجاجة مشروب على جوني ديب، كذلك سمعت أنه ضربها بهاتف.

أصبح مصير الإصبع الأوسط الأيمن لنجم هوليوود جوني ديب أحد التفاصيل الأساسية في الخلاف بين ديب وهيرد.

المحاكمة، التي عقدت في محكمة في فيرفاكس، فيرجينيا، تتعلق بدعوى رفعها نجم سلسلة أفلام قراصنة كريبي ضد أمبر هيرد في مارس 2019. يزعم فيها أن هيرد قد شوهت سمعته من خلال التلميح إلى أنها كانت ضحية للعنف المنزلي في مقال رأي بواشنطن بوست. 

على الرغم من أن هيرد لم تذكر اسم ديب في المقال، إلا أن دعواه القضائية قالت إنه كان من الواضح لأي قارئ عاقل أنها كانت تشير إلى علاقتهما المضطربة، التي انتهت بالطلاق في عام 2016.

والحقيقة، وفقاً لدعوى ديب، هي أن هيرد أساءت إليه جسدياً. في إحدى المرات، وفقاً للدعوى القضائية، ألقت هيرد زجاجة مشروب «زجاجية» عليه، تحطمت عندما لامست يد ديب وقطع عظمة إصبعه.

وعارضت هيرد الأمر، ونفت مزاعم ديب وزعمت أنه أساء إليها جسدياً في مناسبات متعددة خلال علاقتهما، موضحة أن جوني ديب هو من قطع الجزء العلوي من إصبعه بنفسه.

أين كان طبيب وممرضة جوني ديب؟

وبحسب ما جاء بموقع إنسايدر، كان كل من الممرضة ديبي لويد والطبيب ديفيد كيبر يقيمان في جزيرة في أستراليا في 7 مارس 2015، ليلة قطع الإصبع. تخصص الاثنان في حالات الإدمان وكانا يعالجان ديب لما وصفه كيبر بأنه إدمان للمواد الأفيونية. حيث بقي الاثنان في منزل على الجزيرة، بينما نام كيبر ولويد في خيام على بعد مسافة قصيرة. وكان تم عرض إفادات المتخصصين الطبيين، التي تم أخذها في وقت سابق من هذا العام، في المحكمة يوم الاثنين.

وأرسل ديب رسالة نصية إلى كيبر في تلك الليلة تفيد بقطع إصبعه، حسب السجلات المعروضة في المحكمة. كتب ديب إلى كيبر: «لقد قطعت الجزء العلوي من إصبعي الأوسط. ماذا أفعل؟ باستثناء الذهاب إلى المستشفى بالطبع، أنا محرج للغاية».

وشهد عندما وصل كيبر، عالج الجرح واقتاده إلى غرفة الطوارئ، أصدر تعليماته إلى حراس أمن ديب بالبحث عن بقية الإصبع، التي وجدها الطاهي على أرضية منطقة المطبخ، حيث كان ديب وهيرد يتشاجران. وبحسب لويد، أحضر أحد موظفي ديب إصبعه إلى غرفة الطوارئ، وتم إعادة ربطه في النهاية.

شهد كيبر، الذي لا يزال طبيب ديب، أن هيرد لم يكن لديها أي إصابات ظاهرة ولم تطلب العلاج لأي مشكلة. في ملاحظاته، لم يكتب كيبر أي شيء عن زجاجة تم إلقاؤها وأخذ تقييم ديب في ظاهره بأنه قطعها بنفسه، وشهد كيبر أن ديب أخبر العاملين بالمستشفى أنه جرح نفسه بسكين.

أرسل ديب رسالة نصية إلى كيبر بعد عدة أيام من الحادث، وألقى باللوم مرة أخرى على نفسه في الحادث، وقال فيها: «شكراً لك على كل شيء، لقد قطعت إصبعي الأوسط الأيسر كتذكير بأنه لا ينبغي أن أقطع إصبعي مرة أخرى!»

وشهد كيبر أيضاً أن هيرد أصبحت مريضة في مرحلة ما، مشيراً إلى أنه لم ير أبداً هيرد تسيء إلى ديب، ولم ير أبداً أي دليل مادي على أن ديب أساء إلى هيرد، وأن أياً منهما لم يطلب العلاج من إصابات يبدو أنها عنف منزلي.

توغلت شهادة لويد أيضاً في رحلة قامت بها مع ديب إلى جزيرته الخاصة في عام 2014 للتخلص من السموم من المواد الأفيونية، حيث كانت تواجد هيرد أيضاً في الجزيرة لمساعدة ديب في عملية التخلص من السموم، ولكن يبدو أن الزوجين يواجهان مشاكل.

في ملاحظات لويد التي دونتها لجوني ديب كـ «مريض»، كتبت: «المريض يذكر أنه تشاجر مع خطيبته ويتساءل عما إذا كان يستطيع معالجة التخلص من السموم عاطفياً وجسدياً أم لا».

وعاد ديب وهيرد والمهنيون الصحيون إلى لوس أنجلوس بعد فترة وجيزة، حيث قال ديب إن جزءً من رغبته في التخلص من السموم كان بسبب «التوتر» مع هيرد. بعد عودتها إلى لوس أنجلوس، لاحظت لويد في ملاحظاتها أن هيرد ستبدأ العلاج وستحصل على ممرضة خاصة بها عندما بدأت حالتها المزاجية تستقر.