خبراء في المناخ يحددون موعداً لن تكون فيه الحياة صالحة بمنطقة الخليج

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 01 سبتمبر 2021
خبراء في المناخ يحددون موعداً لن تكون فيه الحياة صالحة بمنطقة الخليج

تشتهر مدن الخليج بفصول الصيف الحارقة، لكن الخبراء يحذرون من أن تغير المناخ قد يجعل قريباً أجزاء من الخليج غير صالحة للعيش للبشر.

أظهر تقرير جديد صدر هذا الشهر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) التابعة للأمم المتحدة بشكل لا لبس فيه أن المناخ، بسبب النشاط البشري، يتغير بوتيرة أسرع مما كان يُخشى سابقاً.

الموعد الذي حدده الخبراء

حذر أحد الخبراء من المخاطر التي تتعرض لها المنطقة مع تقدم تغير المناخ. قال الفاتح الطاهر، أستاذ الهيدرولوجيا والمناخ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "بشكل عام، سيرتفع مستوى الاحتباس الحراري بشكل كبير".

وحذر من أنه مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة مع اقتراب نهاية هذا القرن، فإن بعض أجزاء الخليج ستشهد فترات "إجهاد حراري لن تتناسب مع بقاء الإنسان على قيد الحياة". مُضيفاً: "هذا لن يحدث طوال الوقت، بل سيكون على مراحل قد تحدث مرة أو مرتين كل سبع سنوات".

تأثير الحرارة المرتفعة على الإنسان

قد يكون الجمع بين الحرارة والرطوبة النسبية مميتاً إذا كان جسم الإنسان غير قادر على ترطيب نفسه من خلال التعرق.

قدّر العلماء أن الإنسان البالغ السليم في الظل مع شرب الكثير من مياه الشرب، سيموت، إذا تجاوزت درجات حرارة ما يسمى بـ "اللمبة الرطبة" (TW) 35 درجة مئوية لمدة ست ساعات. اللمبة الرطبة أو درجة حرارة البصيلة الرطبة هي درجة الحرارة التي نحصل عليها من لمبة ترمومتر مبللة تتعرض لتدفق الهواء. نستخدم مقياس حرارة مغطى بقطعة قماش مبللة بالماء لقياس درجة الحرارة هذه.

كان يُفترض منذ فترة طويلة أن هذه العتبة النظرية لن يتم تجاوزها أبداً، لكن الباحثين الأمريكيين أفادوا العام الماضي في موقعين، أحدهما في الإمارات العربية المتحدة، والآخر في باكستان، أنه قد تم اختراق حاجز 35C TW أكثر من مرة، وإن كان هذا بشكل عابر.

الحرارة في الإمارات

الإمارات العربية المتحدة هي واحدة من أكثر دول العالم جفافاً، وقد استخدمت خلال السنوات العديدة الماضية تقنية الاستمطار الصناعي لإنتاج الأمطار بشكل مصطنع. تزيد درجات الحرارة اليومية في دبي بانتظام عن 40 درجة مئوية، وذلك لعدّة أشهر من العام، وتتفاقم الحرارة بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة.

غالباً ما يُغادر سكان دبي إلى مناخات أكثر برودة خلال الأشهر الحارة، بينما يقضي الكثير ممن يبقون وقتهم في التنقل بين المواقع المكيفة.

دعوات خفض انبعاثات الكربون

تطرح الدعوات لخفض انبعاثات الكربون تحديات اقتصادية كبيرة لدول الخليج الغنية بالنفط والغاز، وبالفعل تبنت بعض دول الخليج في السنوات الأخيرة خطاباً أكثر مراعاة للبيئة في محاولتها تحسين أوراق اعتمادها البيئية وتنويع اقتصاداتها بعيداً عن النفط.

مثلاً، كشفت المملكة العربية السعودية عن خطط طموحة لتنويع اقتصادها المعتمد على النفط، وأعلنت في مارس الماضي عن حملة لتوليد نصف طاقتها من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

خلال تصريحات صحافية، قال تنظيم علم ، العضو المنتدب لشركة Earth Matters Consulting ومقرها دبي، إن هناك اهتماماً متزايداً بالبيئة وتأثير تغير المناخ في الإمارات العربية المتحدة".

تهدف الإمارات العربية المتحدة إلى زيادة اعتمادها على الطاقة النظيفة إلى 50% بحلول عام 2050 وتقليل البصمة الكربونية لتوليد الطاقة بنسبة 70%.

تقول أبو ظبي، إحدى الإمارات السبع، إنها تبني أكبر محطة للطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم.

في البحرين، حيث يتراوح متوسط ​​درجات الحرارة في الصيف بين 35 درجة مئوية و 40 درجة مئوية، تستخدم شركة محمد عبد العال سايلنت باور تكنولوجيا الطاقة الشمسية لتبريد خزانات المياه.

أعلن صاحب الشركة عن إن الطلب قد زاد في العديد من دول الخليج هذا الصيف، مشيراً إلى أن وفرة إمدادات المنطقة من ضوء الشمس تسهل إنتاج "طاقة نظيفة ومستدامة ومنخفضة التكلفة".

تهدف البحرين إلى الحصول على طاقة متجددة بنسبة 10% بحلول عام 2035، وفقاً لوسائل الإعلام الحكومية.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة