داود الشريان.. كبريت الصحافة ونجم الإعلام السعودى أبرز المعلومات

يمتلك مسيرة مهنية تتجاوز 45 عاما مارس خلالها جميع فنون العمل الصحفي والإعلامي، حتى أن موهبته امتدت إلى التمثيل والوقوف على خشبة المسرح.

 إنه الإعلامي السعودي داوود الشريان الذي تميز في الصحافة منذ بدأ العمل بها خلال سبعينات القرن الماضي حتى انتقل إلى تقديم البرامج التلفزيونية.

الشريان أو كما يعرف بـ"كبريت الصحافة"، واجه محنة المرض حيث عانى من الإصابة بسرطان القولون لكنه تحدي المرض وعاد للظهور مجددا على الشاشة الصغيرة خلال العام الجاري 2022 من خلال برنامجه "مع الشريان" على قناة إم بي سي.

نشأة داود الشريان وحياته

ولد داود عبد العزيز محمد الشريان في يوم 15 أغسطس من عام 1954، في عنيزة، بالسعودية، وتخرج من جامعة الملك سعود بعد الانتهاء من دراسة الصحافة، وبدأ حياته المهنية في الصحافة عام 1976.

حياته المهنية

بدأ الشريان العمل الصحفي في جريدة الجزيرة عام 1976 واستمر في العمل لمدة عام ثم انتقل إلى مجلة اليمامة، وأثبت موهبته الصحفية الكبيرة رغم صغر سنه وأصبح مديرا لتحرير المجلة وقائما بعمل رئيس التحرير لبعض الوقت.

 حتى جاء عام 1980 ليصبح أول مراسل لوكالة "أسوشيتد برس" في المملكة العربية السعودية، وبعد 5 سنوات سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على دورة تدريبية في الصحافة واللغة الإنجليزية.

قرر الشريان في عام 1987 تأسيس شركة للتوثيق والمعلومات، وأصبح مديرا عاما للشركة، ولم يمنعه منصبه الجديد عن الاستمرار في ممارسة العمل الصحفي.

حيث تولى في نفس العام منصب المدير العام ورئيس تحرير مجلة الدعوة بجانب عضوية مجلس إدارة الشركة الوطنية للتوزيع، وفي 1989 تولى رئاسة جريدة "المسلمون الدولية" بجانب عضوية مجلس إدارة الشركة السعودية للأبحاث.

وفي عام 1993 أتولي الشريان مسؤولية تحرير وإدارة جريدة "الحياة" في المملكة العربية السعودية والخليج بجانب عضويته في مجلس إدارة مؤسسة دار الحياة والتي استمرت 10 سنوات حتى عام 2003.

وكان عام 2004 مختلفا في مسيرة الشريان حيث تعاقد مع تلفزيون دبي على تقديم برنامج سياسي أسبوعي بعنوان "المقال".

وحققت حلقات البرنامج تفاعلا كبيرا في الأوساط الجماهيرية ليحصل في العام الأولي على الجائزة الفضية للبرامج الحوارية بمهرجان قناة الجزيرة بعد حجب الجائزة الذهبية.

 وبعد عامين أصبح الشريان نائبًا لمدير قناة العربية كما تولى منصب المدير العام لمجموعة إم بي سي في السعودية ورئاسة تحرير موقع "العربية نت"، بجانب عضويته في مجلسي إدارة قناة العربية ومجموعة أم بي سي.

يعتبر المقال الصحفي من أهم الفنون الصحفية التي تميز بها الشريان حيث كان يكتب عمودا أسبوعيا في مجلة اليمامة لمدة 7 سنوات.

 كما كتب مقالات في عدد من الصحف منها "اليوم" و"الرياض" و"البلاد" لمدة 4 سنوات، ومنذ عام 1996 يكتب مقالا بعنوان "أضعف الإيمان" في جريدة "الحياة".

وأصبح مقاله أحد أهم المقالات السياسية التي تناقش القضايا الهامة في العالم العربي، كما كتب الشريان مقالات لعدد من الصحف والمجلات العربية الأخرى.

وبجانب الكتابة الصحفية عمل "كبريت الصحافة" مدرسا لمادتي التقرير والتحقيق الصحفي لطلبة جامعة الإمام، كما قدم محاضرات للعاملين في وكالة الأنباء السعودية والصحف والمجلات الحكومية، من خلال برامج معهد الإدارة العامة لتدريب موظفي القطاع العام.

مسيرته المميزة في الصحافة والتلفزيون دفعت المسؤولين السعوديين لاختياره رئيساً لهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي في عام 2017، واستمر في منصبه حتى نهاية عام 2019.

 وبالإضافة إلى العمل الصحفي والإعلامي قام الشريان بالتمثيل على خشبة المسرح من خلال المشاركة في مسرحية "سوق الحمير" للكاتب الكبير توفيق الحكيم وعرضت المسرحية في القاهرة على مسرح محمد فريد.

وخلال الشهر الجاري تولي الشريان رئاسة تحرير عدد استثنائي من صحيفة "النهار" اللبنانية، لصبح أول سعودي يتولى هذا المنصب.

 وجاء ذلك عندما استضاف المطربة اللبنانية إليسا في برنامجه "مع الشريان" وتحدثت عن تجربتها مع صحيفة "النهار" من خلال العدد الخاص "نقطة ضو" حيث تولت رئاسة تحرير العدد.

 وأشاد الشريان بالصحيفة لتعلن بعدها نايلة تويني رئيسة تحرير صحيفة "النهار" دعوة الشريان لتولي رئاسة تحرير أحد الأعداد ووافق على الفور.

 ويضم العدد قصص كتبها اللاجئون من الشباب والشابات في أوروبا ودول أخرى، بالإضافة إلى عدد من القصص الإنسانية وموضوعات عن حياة اللاجئين العرب في الخارج.

أهم برامج داود الشريان

قدم الشريان عدداً من البرامج منها "واجه الصحافة" على قناة العربية، و"الثانية" على إذاعة إم بي سي إف إم، وبرنامج "الثامنة" على قناة إم بي سي 1، وبرنامج "مع الشريان" وبرنامج "تحدي العائلات" على نفس القناة.

وعاد الشريان إلى الشاشة الصغيرة مرة أخرى بعد غياب استمر 3 سنوات بسبب معاناته مع المرض، وقال نجله محمد إن والده يعيش على نمط غذائي جديد أدى إلى فقدان جزء كبير من وزنه.

 وكان الشريان قد كشف منذ سنوات عن إصابته بمرض سرطان القولون وخضوعه لجراحة لاستئصال جزء من القولون.

ومن الحلقات التي أثارت جدلاً في برامج الشريان، هو قيامه منذ أيام استضاف الشريان النجمة اللبنانية نانسي عجرم في برنامجه "مع الشريان".

 وقال لها خلال الحلقة: "أنتِ المطربة اللي صاروا يدعون لها بالمساجد اللهم عجرم نساءنا"، وردت نانسي: "آمين سمعتها الجملة وبحبها".

 وأثار ذلك انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، وهاجم بعض المغردين الشريان بسبب ما اعتبروه سخرية من النساء، ورد آخرون بأن هذه مجرد دعابة من مقدم البرنامج لضيفته.

زوجة الشريان وأولاده

الشريان متزوج وله 4 أبناء، ويرفض الحديث عن حياته الخاصة في وسائل الإعلام، ولكنه تحدث عن زوجته مرة واحدة خلال استضافته في أحد البرامج التلفزيونية، وقال إنها تزوجها بعد قصة حب طويلة وأنه يطلق على نفسه اسم "مجنون ليلى".

كما عبر عن اعتزازه بالمرأة وقال إن لها دوراً مهماً في الحياة وأضاف أنه يفتخر بأنه تربية امرأة حيث أن والده توفي وهو صغير وتولت والدته تربيته.