عثمان كوليبالي يتعرض لأزمة قلبية خلال مباراة في الدوري القطري

  • تاريخ النشر: الأحد، 09 يناير 2022
عثمان كوليبالي يتعرض لأزمة قلبية خلال مباراة في الدوري القطري

تعرض عثمان كوليبالي، لاعب نادي الوكرة القطري، لأزمة قلبية مفاجئة، في مباراة فريقه ضد الريان، التي أقيمت مساء أمس السبت، ضمن منافسات الجولة الـ 13 من بطولة دوري نجوم قطر.

إلغاء مباراة في الدوري القطري بعد تعرض اللاعب عثمان كوليبالي لأزمة قلبية

وبحسب ما ذكرته تقارير رياضية، فقد سقط المدافع المالي عثمان كوليبالي فجأة على أرض الملعب في الدقيقة 42 من الشوط الأول، ليصاب الجميع بحالة من الصدمة، ويهرع إليه الكثيرون من اللاعبين ومن أعضاء الجهاز الطبي، لمحاولة تبين ما أصابه وإنقاذ حياته.

وبعد نزول الجهاز الطبي إلى أرض الملعب للكشف على اللاعب، قرر حكم المباراة إلغاءها بعد مرور 42 دقيقة من انطلاقتها، وأطلق صافرة النهاية.

وقامت مؤسسة دوري نجوم قطر بإصدار بيان، تناقلته عنها التقارير، حيث جاء فيه أنه تم إلغاء المباراة بين فريقي الريان والوكرة بسبب تعرض اللاعب عثمان كوليبالي لأزمة قلبية خلال المباراة.

وأشارت المؤسسة إلى أن حالة كوليبالي مستقرة، بعد تدخل الطاقم الطبي وإنقاذ حياته، لافتة إلى أنه يخضع حالياً للرعاية الصحية.

وفيما يتعلق بهذه المباراة، فقد أكدت مؤسسة دوري نجوم قطر أنه سيتم استكمالها في وقت لاحق بنفس النتيجة التي توقفت عندها، وهي تقدم الريان على الوكرة بهدف نظيف والذي سجله الإيراني شجاع خليل زاده في الدقيقة 19 من الشوط الأول، ضربة رأس إثر تمريرة عرضية من ركلة ركنية نفذها الكولومبي جيمس رودريجيز.

ويبلغ اللاعب المالي عثمان كوليبالي من العمر 32 عاماً، وقد انتقل إلى صفوف نادي الوكرة القطري قادماً من نادي باناثنايكوس اليوناني في عام 2019.

وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للحظة سقوط اللاعب المالي على أرض الملعب فجأة، حيث ظهر جسده ينتفض على الأرض، فيما يهرع إليه العديد من اللاعبين وأعضاء الطاقم الطبي لمحاولة إسعافه.

وكتب أحد نشطاء السوشيال ميديا تعليقاً على الفيديو: "توقف قلب عثمان كوليبالي لاعب الوكرة القطري اليوم بعد أن سقط بهذا الشكل المروع.. أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه شفاء لا يغادر سقماً.. سمعت حديث مسؤول النادي، الرجل في حالة ذهول.. والله إن قلوبنا لتنفطر مما نرى في ملاعبنا."

كما نقلت التقارير تصريحات منسوبة إلى الإعلامي خالد جاسم، الذي قال: "الحمد لله، اللاعب عثمان كوليبالي طيب إن شاء الله."، مردفاً أن: "الطاقم الطبي قام بالإجراء المطلوب، وإن شاء الله تتحسن حالته ويرجع للملاعب بأسرع وقت."

كما أعقب المتحدث باسم الوكرة، محمد السليطي، على ما حدث، حيث قال: "إن شاء الله سيكون في حالة جيدة. مثلما شاهد كل من في الملعب، لقد سقط فجأة وغاب عن الوعي، لكن لا نستطيع تحديد حالته الطبية حالياً، لأننا لا ندري ماذا حدث، لكن قلبه عاد للحياة مرة أخرى، وقد تم نقله للمستشفى."

وأضاف: "لن تستكمل المباراة اليوم، لأن اللاعبين حالتهم صعبة بعدما شاهدوا سقوط زميلهم بالملعب، وقد طلبنا عدم استكمالها ووافق الاتحاد القطري على طلبنا. بعد التأكد من سلامة اللاعب حينها لكل حادث حديث فيما يتعلق باستكمال المباراة أو إعادتها."

وعقب عثمان كوليبالي للإغماء بشكل مفاجئ، وسقوطه على أرض الملعب، تم نقله سريعاً إلى المستشفى، قبل أن يقرر الحكم إطلاق الصافرة، معلناً نهاية المباراة، ويطلب من اللاعبين مغادرة أرض الملعب.

وجاء تعرض اللاعب عثمان كوليبالي لأزمة قلبية، استمراراً لظاهرة تعرض لاعبي كرة القدم لأزمات قلبية مفاجئة، حيث شهدت الفترة الماضية وفاة أكثر من لاعب ومدرب فجأة على أرض الملعب.

وبحسب ما ذكرته تقارير رياضية، فإن الصادم في هذا الموضوع هو أن الأيام الماضية شهدت وفاة 4 لاعبين ومدرب من دول عربية وإسلامية، والذين جاءت وفاتهم جميعاً بسكتات قلبية مفاجئة، في ملاعب مختلفة حول العالم.

وكان أحدث ضحايا الموت المفاجئ في الملاعب هو أحد لاعبي أندية الشباب الرياضية في المغرب، الذي لقي حتفه قبل أيام قليلة، بعد إصابته بسكتة قلبية مفاجئة، والتي أودت بحياته. وقالت التقارير إن اللاعب المتوفى كان يلعب ضمن صفوف فريق الشباب في نادي الرجاء الرياضي. وفيما لم تكشف اسم اللاعب الشاب المتوفي أو عمره، فقد اكتفت بالإشارة إلى أن الراحل كان يتمتع بصحة جيدة، وأنه كان يلعب بشكل عادي، قبل أن يسقط على أرض الملعب فجأة متوفياً، إثر إصابته بأزمة قلبية.

وقبل بضع أسابيع، توفي سفيان لوكار، قائد فريق مولودية سعيد الجزائري، فجأة على أرض الملعب، بعد إصابته بأزمة قلبية، وذلك خلال مباراة جمعت بين فريقه ضد فريق جمعية وهران. ورغم المحاولات التي بذلها الطاقم الطبي من أجل إنعاش قلبه، إلا أنها لم تُكلل بنجاح، ليفارق لوكار الحياة عن عمر ناهز 28 عاماً.

كما توفي مخلد الرقادي، لاعب نادي مسقط العماني، أثناء إجرائه عملية الإحماء قبيل انطلاق مباراة فريقه أمام فريق السويق في الدوري المحلي، حيث كان الراحل يبلغ من العمر 29 عاماً.

وشهدت الفترة الماضية كذلك وفاة توفيق رمزي، حارس مرمى نادي تورنادو الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة الإندونيسي لكرة القدم، والذي رحل عن عالمنا قبل أيام قليلة عن عمر ناهز 20 عاماً، خلال مباراة جمعت فريقه مع فريق فاجانا، وذلك بعد اصطدامه بأحد لاعبي الخصم.

وخلال شهر ديسمبر الماضي، أصيب الشارع الرياضي المصري بحالة من الصدمة، عقب الوفاة المفاجئة للاعب المصري المعتزل أدهم السلحدار، نجم فريق الإسماعيلي السابق والمدير الفني لفريق المجد السكندري، والذي تعرض لأزمة قلبية مفاجئة، عقب نجاح فريقه في تسجيل هدف الفوز في الثواني الأخيرة من مباراة جمعته مع فريق الزرقا، في دوري الدرجة الثانية المصري لكرة القدم.

ومع تكرار هذه الظاهرة المخيفة، طرح الكثيرون تساؤلات عدة حول أسباب الوفاة المفاجئة للاعبي كرة القدم في الملاعب، وكيف يمكن توفير الحماية لهم. ووفقاً لتقارير طبية، فإن هذا العارض يحدث لنحو 1 من كل 50 ألف رياضي حول العالم، لافتة إلى أن مخاطر وفاة لاعبي كرة القدم بسبب السكتة القلبية عالية للغاية، بشكل ربما لم يكت يتوقعه الأطباء فيما سبق.

وأوضحت التقارير أن هناك عدة أسباب وإشارات تحذيرية لحدوث الوفيات المفاجئة للاعبي كرة القدم، وأبرزها الأمراض الوراثية، والأمراض المكتسبة، مثل تصلب الشرايين، مشيرة إلى أن عدم انتظام ضربات القلب من الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض الشريان التاجي، وكذلك قد يتسبب في تجمع الكوليسترول، وهو ما يؤدي إلى حدوث انسداد في شرايين القلب.

ومن بين الأسباب الأخرى التي ذكرت التقارير أنها قد تسبب في وفاة اللاعبين المفاجئة في الملاعب: إصابة عضلة القلب بالتهابات فيروسية، التعرض لصدمة كهربية، تعاطي المخدرات، الإفراط في تناول الكحوليات.

ونوهت التقارير إلى أن الإصابة بالإغماء هي أولى العلامات التي تشير إلى توقف عضلة القلب، مشيرة إلى أن الإجهاد البدني والنفسي الزائدين قد يؤديان كذلك إلى حدوث تضخم في هذه العضلة.

ولهذه الأسباب، فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يطالب الدول الأعضاء بأن يقوموا بتكثيف الفحوصات الدقيقة للقلب، وذلك من أجل ضمان سلامة اللاعبين، والتأكد من قدرتهم على ممارسة الرياضة بشكل صحي وسليم.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة