مراجعة سماعات آبل اللاسلكية Airpods

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الأربعاء، 01 ديسمبر 2021
مراجعة سماعات أبل اللاسلكية Airpods

جميعنا يعلم إمكانيات آبل الكبيرة وتأثيرها المستمر خلال السنوات المنصرمة، فهي أول من قام بالنقلة النوعية لمآخذ USB Type C في حواسيبها المحمولة لتستخدمه كبديل عن كافة المآخذ من الشحن، HDMI وغيرها.

ما أنها وبالتزامن مع الإعلان عن هاتفها "أيفون 7" (iPhone 7) الخالي من منفذ سماعات 3.5mm، أعلنت عن سماعاتها اللاسلكية الجديدة (AirPods).

سماعة آبل (Airpods) لا سلكية بالكامل مع ذراع طويلة للبطارية والمايكروفون

صورة لسماعة اير بود مع صندوقها ومنفذ الشحن

لا تختلف السماعات الجديدة من حيث أساسيات التصميم عن سابقتها السلكية "إيربودس" (EarPods) التي كانت تأتي في صندوق أجهزة آيفون، إلا أن الجديدة منها لاسلكية بالكامل، كما أن لها ذراع أطول بقليل وذلك من أجل وضع البطارية والمايكروفونات في كل من السماعتين.

طريقة وضع السماعات في علبة الشحن

تأتي السماعات ضمن علبة تحتوي على مكان مخصص لكل سماعة من السماعتين، يتم شحنهما من خلالها، إضافةً لكونها الوسيلة لتوصيل السماعات مع الهاتف الذكي، وبالطبع يتم شحن البطارية الموجودة في العلبة لتقوم بدورها بشحن البطارية في كلتا السماعتين.

يمكنك التحكم بسماعة (Airpods) من دون استخدام الأزرار

لعله أحد أكبر عيوب السماعات، حيث اعتدنا خلال سنوات طويلة على أزرار التحكم الموجودة في الشريط الذي يصل السماعات بالهاتف الذكي للتحكم بالموسيقى دون الحاجة لإخراج الهاتف من الجيب؛ أو أياً يكن المكان الذي وضع فيه. لكن في الوقت ذاته ضمّنت آبل واحدة من أجمل الميزات غير الموجودة في مثيلاتها، وهي التوقف والمتابعة التلقائيين، فبمجرد إزالة السماعات من أذنك، ستتوقف الأغنية، لتعود للتشغيل بعد إعادة السماعات إلى الأذن.

استعاضت آبل في سماعتها عن تلك الأزرار بمساعدها الصوتي "سيري" (Siri) حيث تستطيع النقر مرتين على ظهر السماعات لتفعيل الأوامر الصوتية وتطلب منها تغيير الأغنية أو غيرها من الأوامر الصوتية المعتادة. رغم أنها فكرة مستقبلية فعلا، إلا أنها لا تعطي الحرية في التحكم كما في الأزرار، إضافةً لذلك، إن لم تكن تمتلك هاتف آيفون، فإنك ستخسر هذه الميزة ليصبح التحكم عن طريق الهاتف فقط لا غير.

اقتران سماعة (Airpods) مع أي جهاز آبل من خلال رسالة تأكيد

تمتلك سماعات آبل اللاسلكية أحد أسهل أساليب التوصيل على الإطلاق، ويعود الفضل في ذلك لشريحة W1 التي ضمَّنتها آبل في سماعتها، فكل ما تحتاجه هو تشغيل البلوتوث على الآيفون الخاص بك، أو أي جهاز آبل آخر، وتقوم بفتح غطاء علبة السماعات، لتظهر لك رسالة حول تأكيد رغبتك في التوصيل مع السماعات.

المريح أيضاً أن هذا الاقتران إن قمت به، فهو يتم بشكل تلقائي مع كافة أجهزة آبل الخاصة بك، مثل "الآيباد" (iPad)، وحتى حاسبك المحمول من شركة آبل. فكل ما ستحتاجه عندها هو وضع السماعات وتشغيل الموسيقا.

سماعة (Airpods) صغيرة جداَ من الصعب إيجادها لو سقطت منك

تتابع آبل تصميم سماعتها كما فعلت خلال السنوات السابقة، قياس موحد يلائم الجميع. السماعات لا تمتلك أي نوع من الأغلفة القابلة للتغيير بحسب ما يريح المستخدم كما تفعل LG مثلاً في سماعتها اللاسلكية. رغم نجاح آبل في خيارها هذا واستطاعتها ملاءمة جميع الأشخاص، إلا أنه من الصعب أن تشعر بالأمان بسبب غياب أي نوع من الأسلاك.

غالباً ما تقوم الشركات المصنعة للسماعات اللاسلكية بوضع سلك وحيد على الأقل يصل بين السماعتين، وذلك لأهداف الحماية؛ إن سقطت واحدة من أذنك، فستبقى معلّقة بالسماعة الأخرى، بالتالي تحفظها من الفقدان. لم تستخدم آبل أي نوع من الحماية في هذا المنحى، فكل ما تمتلكه هو ثبات السماعة في أذنك، وبسبب صغر حجم السماعة، سيكون من الصعب إيجادها في حال سقطت من أذنك.

مقارنة (Airpods) مع نظرائها من حيث الصوت والأداء

بشكل مختصر؛ صوت جيّد جداً. وهو رائع بالمقارنة مع نظيراتها السلكيّة (EarPods) والتي تقدم بدورها صوت جديد. ستشعرك السماعات بالحياة بسبب نظام الصوت الموجود بها، فتستطيع سماع صوت (Bass) بكل أريحيّة دون أن يؤثر على التواترات الأخرى، فهي بالفعل تتمتع بتوازن صوت مذهل.

على الرغم من أن السماعات لا تقدم أداءً قوياً بمقارنتها بخصومها ذات الأسلاك في الفئة السعريةّ ذاتها، إلا أن تجربة الاستماع للموسيقا عبر هذه السماعات هي بالفعل مثيرة للاهتمام.

لابد من ذكر الميكروفونات الموجودة في السماعات، حيث كما ذكرنا هي وسيلتك الوحيدة للتفاعل مع السماعات عن طريق "سيري" (Siri). تضم كل واحدة من السماعات في نهاية ذيلها الطويل مايكرفون، وهو قادر على التقاط صوتك بشكل جيد للغاية في ظروف ضوضائيّة بعض الشيء، فغالباً لن تعاني من أيّة مشاكل في هذا الأمر أو حتى في القيام بمكالماتك الهاتفية.

يمكنك استخدام (Airpods) لخمس ساعات متواصلة دون إعادة شحنها

حققت البطاريّة أرقاماً متوافقة بشكل كبير مع ما قالته آبل عند الإعلان عن السماعات، فيمكنك الاستماع للموسيقا لمدّة 5 ساعات متواصلة دون الحاجة للشحن. الأمر الأكثر أهمية هو وجود علبة السماعات بحوزتك، حيث أنها قادرة على شحن السماعات حتى 4 مرات كاملة، أي ما يعطي حوالي 20 ساعة من الاستخدام قبل نفاذ خيارات الشحن لديك، وهي قد تكون نقطة القوة الأكبر للسماعات، فلا حاجة لأن تصطحب معك شاحن للسماعات، فبطبيعة الحال العلبة ستكون بحوزتك لوضع السماعات فيها.

ختاماً.. لا يمكن القول أن السماعات بالفعل مميزة عن غيرها، ولكن يأتي هذا التميز بثمن ليس برخيص حقيقةً ويعادل 160 دولار أمريكي، وهنا اترك الخيار لكم. هل تستحق مميزات هذه السماعة ثمنها؟

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة