أحمد خالد توفيق

العراب

  • تاريخ النشر: الإثنين، 13 يوليو 2020 آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
أحمد خالد توفيق

لم يكن أحمد خالد توفيق مجرد كاتب خيالي، لقد كان ظاهرة فتحت لجيل من القراء الشباب عالما جديدا حتى بعد وفاته. لم يترك كتبه فقط، بل ترك جيلا من القراء الذين تتراوح أعمارهم الآن بين العشرينات وأواخر الثلاثينيات، كما ترك إرثا من قصص الخيال العلمي والإثارة المرعبة. تعرف على المزيد من المعلومات حول حياة الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق.

نشأة أحمد خالد توفيق

ولد الكاتب أحمد خالد توفيق في محافظة طنطا بجمهورية مصر العربية عام 1962م، وتخرج من كلية الطب وكان طبيبا قبل أن يصبح كاتبا مشهورا، وحتى بعد الكتابة لم يترك ممارسة الطب قط، واعتبر الكتابة هوايته التي تخفف عنه صعوبات الحياة.

بداية الرحلة

  • لم يكن طريقه إلى كتابة القصص المرعبة سهلا؛ لأن دور النشر في ذلك الوقت لم تعتقد أن القصص المرعبة لديها جمهور من القراء في مصر.
  • عندما قدم توفيق مسودة كتابه الأول "أسطورة مصاص الدماء" في عام 1992 إلى دار نشر، تم رفض الكتاب! وقيل له أن يكتب قصصا خيالية أو بوليسية بدلا من ذلك.
  • استمر توفيق في القتال حتى شكلت دار النشر لجنة أخرى لمراجعة عمله، وأخيرا تمت الموافقة على طباعة أول كتاب للكاتب أحمد خالد توفيق عام 1992.

انتقاله من القصص القصيرة إلى الروايات

  • بعدما حقق الكتاب الأول نجاحا باهرا لم يكن متوقعا، استمر في كتابة هذا النوع من القصص القصيرة والمصورة، ومع نمو جمهوره انتقل إلى أشكال جديدة من الكتابة؛ وبدأ في كتابة روايات أطول وأكثر تعقيدا، مثل رواية "يوتيوبيا" التي تم نشرها عام 2008 وكانت من أكثر روايات أحمد خالد توفيق نجاحا على الإطلاق.
  • علم توفيق أن القصص من نوع الرعب لم تكن هي المفضلة لدى القراء العرب في ذلك الوقت، ولكنه قرر أن يتبع شغفه بغض النظر عن التكاليف التي يمكن أن تترتب على ذلك.
  • في أحد اللقاءات الصحفية قال توفيق: "إن القراء العرب بشكل عام لا يحبون الرعب، فهم يفضلون الروايات الاجتماعية والرومانسية والدراما والسياسة، والكتب التي تجمع بين الرومانسية والدراما والسياسة".
  • قال أيضا: "لا يُنظر إلى الروايات التي تعتمد على العلم أو التكنولوجيا كنصوص أو كتب معلومات في العالم العربي؛ لأنها لا توفر الهروب المطلوب. لم يكن القراء العرب مستعدين بعد لقبول الخيال العلمي والرعب والخيال"
  • كان أحد الأسباب أيضا في نظر توفيق أن القراء الأكبر سنا يفضلون الحقائق بدلا من الخيال؛ لأن هذا جزء من الثقافة العربية. ولكن من ناحية أخرى، اعتقد توفيق أن الشباب العربي مستعد لهذه الأنواع من الكتب، فاستهدفهم وكرس خياله وإبداعه للشباب فقط، وهم لم يرفضوه أبدا، ومنذ هذه اللحظة بدأ في أخذ مكانه في أذهانهم وقلوبهم!

تأثير كتبه وشخصية "رفعت إسماعيل" على القراء

  • اشتهر توفيق بسلسلة "ما وراء الطبيعة" التي جمعت شباب مصر وأصبحت جزءا أساسيا من حياتهم، وأصبح "د.رفعت إسماعيل" بطل الرواية نجما مشهورا، وكان الكثير من الشباب يتوقون لقراءة مغامراته كل شهر، وبدأ الكثيرون يشيرون إلى توفيق باسم "رفعت إسماعيل" تكريما للشخصية العظيمة التي ابتكرها.
  • =في عام 2008 ، أصدر روايته البائسة المشهورة "يوتوبيا"، وحققت روايته "يوتوبيا" نجاحا كبيرا، وكان استمرارا للنجاح الباهر لسلسلة "ما وراء الطبيعة". تدور أحداث رواية "يوتوبيا" في مصر في المستقبل، ويعرض جانبي العالم: أحدهما يعيش فيه الأغنياء في مجمعات سكنية، والآخر حيث يعاني الفقراء ولا يجدون قوت يومهم.

أشهر ما كتبه أحمد خالد توفيق

  • سلسلة قصص ما وراء الطبيعية.
  • ترجمة عربية لرواية نادي القتال.
  • رواية يوتوبيا، وهي الأكثر حزنا على الإطلاق.
  • السنجة، وهي رواية مصرية ذات نكهة سياسية نشرتها مؤسسة بلومزبري قطر للنشر.
  • تماما مثل إيكاروس، وهي رواية خيالية ذات عقلية سياسية، ونشرتها دار الشروق.
  • موسوعة الظلام.
  • موسوعة هادم الأساطير.
  • مجموعة قصص قوس قزح.
  • مجموعة قصص عقل بلا جسد.
  • مجموعة قصص الآن نفتح الصندوق.
  • مجموعة مقالات زغازيغ، وهي مقالات من النوع الساخر.
  • كما كتب مقالات عديدة لبعض الصحف المصرية.

وفاته

  • توفي أحمد خالد توفيق في 2 أبريل عام 2018 في مستشفى الدمرداش بالقاهرة، وكان قد خضع في نفس اليوم لعملية استئصال قلبي لتصحيح عدم انتظام ضربات القلب طويل الأمد.
  • تم الإبلاغ عن أن السبب المباشر للوفاة هو توقف القلب بسبب الرجفان البطيني الذي عانى منه بعد ساعات قليلة من الاستيقاظ من الجراحة.

المصادر:

1. مقال: أحمد خالد توفيق عراب الرعب المصري. منشور على موقع ahramonline.

2. مقال: أحمد خالد توفيق. منشور على موقع wikipedia.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة