تخطط بينانس لشراء منافستها FTX في أحدث خطة إنقاذ للعملات المشفرة

وقعت بينانس العملاقة للتشفير اتفاقية غير ملزمة، يوم الثلاثاء، لشراء وحدة FTX غير الأمريكية للمساعدة في تغطية «أزمة السيولة» في البورصة المنافسة، مما يمثل تغيراً مفاجئاً في ثروة ملياردير العملة المشفرة سام بانكمان فريد، الرئيس التنفيذي لشركة FTX. 

مخاوف جديدة في سوق التشفير

أثارت الصفقة المفاجئة بين المنافسين البارزين سام بانكمان فريد وتشانغبينج تشاو، الرئيس التنفيذي لشركة بينانس، مخاوف جديدة بشأن المخاطر التي يواجهها المستثمرون في سوق التشفير المتقلب بعد أن تضررت FTX بمليارات عمليات السحب. 

قال دان راجو، الرئيس التنفيذي لشركة ترايدر، مزود الخدمات المالية والوساطة المالية: «لا تزال مشكلات أزمة السيولة تطارد سوق العملات المشفرة، إنه لأمر مخيف أن تعتقد أن FTX، التي تعد واحدة من أكبر بورصات العملات المشفرة في العالم، قد تعرضت لنكسة بسبب مخاوف السيولة وأن شركة بينانس، أكبر منافسيها، بدأت في إنقاذها». 

بينما قال تشاو في تغريدة أن FTX «طلبت مساعدتنا بعد أزمة سيولة كبيرة»، مشيراً إلى أن بينانس، أكبر بورصة عملات رقمية في العالم، ستجري العناية الواجبة في الأيام المقبلة كخطوة تالية نحو الاستحواذ على FTX.com. وقال بانكمان فريد في تغريدة منفصلة إن عمليات بينانس و FTX الأمريكية ليست جزءاً من الصفقة.

علاقة مضطربة

يعد بانكمان فريد وتشاو اثنين من أقوى الأباطرة في صناعة العملات الرقمية، كانت لهما علاقة مضطربة. 

في أواخر عام 2019، استثمرت بينانس في FTX، ثم بورصة أصغر بكثير، قبل الخروج من الاستثمار في يوليو من العام الماضي. بحلول ذلك الوقت، انتشرت FTX لتصبح منافساً متزايداً لـ بينانس، التي تهيمن على صناعة التشفير بأكثر من 120 مليون مستخدم. 

ظهرت التوترات بين تشاو وبانكمان في الأيام الأخيرة، مع ظهور خلاف عام على تويتر. 

غرد بانكمان فريد  يوم الاثنين، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، بعد يوم من قول تشاو إن بينانس ستبيع ما تمتلكه من الرموز المميزة الداخلية لـ FTX: «يحاول أحد المنافسين ملاحقتنا بشائعات كاذبة». وضع علامة على تشاو في تغريدة لاحقة، قائلاً «سأحب بينانس، إذا كان بإمكاننا العمل معاً من أجل النظام البيئي». 

مشاكل بينانس

تأتي الصفقة في الوقت الذي تخضع فيه بينانس للتحقيق من قبل وزارة العدل الأمريكية بشأن انتهاكات محتملة لقواعد غسل الأموال، حسبما أفادت رويترز الأسبوع الماضي، وهي واحدة من سلسلة تحقيقات هذا العام في تاريخ بينانس المضطرب فيما يتعلق بالامتثال التنظيمي المالي.

في الشهر الماضي، كشفت رويترز عن تفاصيل جديدة حول استراتيجية بينانس لإبقاء المنظمين بعيداً عن الآخرين ومواصلة الفوضى في برنامج الامتثال الخاص بها . قالت بينانس رداً على القصص الإخبارية إنها تساعد في رفع معايير الصناعة وتسعى إلى تحسين قدرتها على اكتشاف نشاط التشفير غير القانوني.

تعد خطوة بينانس أحدث إنقاذ طارئ في عالم العملات المشفرة هذا العام، حيث انسحب المستثمرون من الأصول ذات المخاطر العالية وسط ارتفاع أسعار الفائدة. انخفض سوق العملات المشفرة بنحو الثلثين من ذروته إلى 1.07 تريليون دولار.