مارك كوبان لم يعد متحمساً للعملات المشفرة

في نوفمبر 2021، كانت مساحة العملات المشفرة في وضع الجنون الكامل. أطلق عليها اسم cryptomania. كان مستثمرو التجزئة، وخاصة جيل الألفية وجيل Z، يستثمرون بكثافة في العملات المشفرة ومشاريع التشفير الأخرى التي يقودها شعور FOMO أي الخوف من الضياع.

الاستثمار في العملات الرقمية

كان المستثمرون المؤسسيون يستثمرون في مشاريع التشفير مثل تلك المتعلقة بالتمويل اللامركزي، مما يعني الخدمات المالية بدون وسيط.

ثم ظهرت الرموز غير القابلة للاستبدال NFTs، لتصبح الكلمة الطنانة في نهاية العام. يُنظر إلى NFTs، وهي طريقة لتأكيد ملكية جزء من المحتوى عبر الإنترنت، مثل صورة أو تسجيل، على أنها مستقبل الفن.

غيّر مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، اسم إمبراطوريته على وسائل التواصل الاجتماعي إلى ميتا بلاتفورمز؛ من أجل ما يدعى بـ ميتا فيرس، الذي يراه كمستقبل للشركة، حيث إنه عالم افتراضي غامر تسرعه صناعة التشفير.

ارتفاع أسعار العملات المشفرة

في الواقع، ارتفعت أسعار العملات المشفرة إلى النقطة التي وصل فيها السوق إلى تقييم قدره 3 تريليونات دولار في أوائل نوفمبر 2021. وارتفعت عملة البيتكوين إلى 69044.77 دولاراً أمريكياً، وارتفعت أسعار الإيثر، العملة الرقمية الثانية، إلى 4878.26 دولاراً.

أدى هذا الجنون إلى خلق أصحاب الملايين والمليارديرات في مجال العملات الرقمية، مثل الملياردير مارك كوبان.

ركود التشفير

بعد أقل من عام، انفجرت الفقاعة، انهار سوق التشفير، حيث تقدر قيمة السوق بـ 996 مليار دولار، وفقاً لشركة البيانات CoinGecko . فقدت عملة بيتكوين 73% من قيمتها مقارنة بأعلى مستوى لها على الإطلاق، في حين أن الأثير رمز الإيثريوم انخفض بنسبة 68% عن سجله.

لقد انهار سوق الرموز غير قابلة للاستبدال أيضاً، تراجعت أحجام التداول على OpenSea، الأمازون من NFTs، وفقاً لـ DappRadar .

شهدت منصة كوينباس Coinbase أشهر منصات تداول العملات المشفرة، ذوبان قيمتها في سوق الأوراق المالية. انخفضت أسهم كوينباس بنسبة 75% منذ يناير. انخفض سهم روبن هود، شركة الوساطة لجيل زد، التي استفادت من كرايبتومانيا بنسبة 46% منذ يناير.

بشكل عام، الصورة الحالية متشائمة بالنسبة لصناعة العملات الرقمية، التي تمر بما يسميه المطلعون شتاء التشفير، فترة انخفاض الأسعار.

أحد المديرين التنفيذيين الذي يتمتع بمكانة عالية للتحدث حول هذا الموضوع هو رجل الأعمال الملياردير مارك كوبان، الذي كان يتمتع بشغفه حول العملات المشفرة، الآن يعتقد أن مساحة التشفير فقدت بريقها والإثارة التي كانت تجلبها.

قال الملياردير في مؤتمر Code 2022 السنوي من Vox Media في 6 سبتمبر، وفقاً لمقتطفات من المقابلة التي قادتها الصحفية والمضيفة كارا سويشر: «العملات المشفرة لها مكانة مؤكدة لكن ما ينقصها هو تطبيقات جديدة».

استثمر كوبان في مشاريع متنوعة، بدءاً من الويب 3، وهو التكرار الجديد للإنترنت، إلى شركات blockchain إلى NFTs إلى العملة المشفرة الإيثرية، التي يدعم منصة الإيثريوم الخاصة بها. لقد استثمر في Yuga Labs، التي تمتلك مجموعة NFTs Bored Ape Yacht Club الشهيرة.

كوبان يعد أحد أقطاب الإيثريوم المشهورة، مما يعني أنه يفضل النظام الأساسي على سلاسل الكتل الأخرى. تمتلك الإيثريوم عقوداً ذكية، وهي عبارة عن رمز كمبيوتر يحدد شروط المعاملة (قروض، تداول، إلخ) ولا تعتمد على أي طرف ثالث.

ليست هذه هي المرة الأولى التي ينتقد فيها رجل الأعمال صناعة التشفير الناشئة في وقت يتضاءل فيه الاهتمام العام بها.

حذر كوبان في يونيو الماضي: «في الأسهم والعملات المشفرة، سترى الشركات التي كانت تدوم بأموال سهلة ورخيصة – ولكن ليس لديها آفاق تجارية صالحة – ستختفي. مثل وارن بافيت، عندما يذهب المد في الخارج، يمكنك معرفة من يسبح عارياً».

كما تم رفع دعوى قضائية ضد الملياردير من قبل مستثمرين أفراد حملوه المسؤولية عن الخسائر التي يقولون إنهم عانوا منها من إفلاس المقرض فوييجر ديجيتال.