فوائد صحية يُمكنك تحقيقها عند تناول الشوفان

مؤخرًا تتزايد بدرجة كبيرة شعبية الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، يُفضل الكثيرون تناول وجبات الإفطار المصنوعة من الحبوب الكاملة، مثل دقيق الشوفان، لأنها من خيارات الأطعمة الصحية.

القيمة الغذائية للشوفان

الشوفان من الحبوب الكاملة، والحبوب الكاملة هي الحبوب السليمة تمامًا، والتي تحتوي على ثلاثة أجزاء مميزة، هي: النخالة والسويداء والبذرة. تحتوي الحبوب الكاملة على المزيد من العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن والألياف مقارنة بنظيراتها المعالجة أو المكررة.

يتميز الشوفان بكونه من الحبوب التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان والتي تسمى بيتا جلوكان، وهي مفيدة بشكل خاص لصحة القلب.

يستطيع نصف كوب من الشوفان الجاف، ما يُعادل نحو 39 جم، بدون سكر أو ملح مضاف، أن يوفر ما يلي: السعرات الحرارية: 140، الدهون: 2.5 جرام، الصوديوم: 0 ملغ، كربوهيدرات: 28 جم، الألياف: 4 جم، السكريات: 0 جم، البروتين: 5 جم. بناء على هذه العناصر يُعتبر الشوفان خياراً صحياً أكثر من العديد من حبوب الإفطار المصنعة.

من ناحية أخرى، يحتوي الشوفان العادي على كمية قليلة من الدهون 2.5 جرام لكل وجبة. الدهون الموجودة في دقيق الشوفان هي في الغالب دهون متعددة غير مشبعة وأحادية مع القليل جدًا من الدهون المشبعة. كذلك، فإن الشوفان هو مصدر جيد للبروتين، حيث يوفر حوالي 5 جرامات لكل وجبة.

أيضًا، يُعتبر الشوفان مصدرًا جيدًا للمنغنيز، وهو أحد مكونات الإنزيمات المضادة للأكسدة، وهو معدن بالغ الأهمية في تسهيل نمو العظام والمساعدة في تكوين وتكسير الجلوكوز. الشوفان أيضًا مصدر جيد للحديد والمغنيسيوم والزنك والسيلينيوم.

الفوائد الصحية للشوفان

يستطيع الشوفان أن يُحقق مجموعة من الفوائد الصحية، والتي منها خفض ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع 2. من الفوائد الرئيسية للشوفان ما يلي:

• يساعد على خفض نسبة الكوليسترول: أكدت العديد من الدراسات أن الشوفان يمكن أن يخفض مستويات الكوليسترول، مما قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. تُعتبر أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، وارتفاع الكوليسترول هو عامل خطر رئيسي، وخاصة الكوليسترول الضار LDL. تعود قدرة الشوفان على خفض الكوليسترول بشكل أساسي إلى محتوى بيتا جلوكان به.
• قد يمنع مرض السكري من النوع 2: يتصف مرض السكري بالتنظيم غير الطبيعي لسكر الدم، عادة نتيجة لانخفاض الحساسية لهرمون الأنسولين. أظهرت ألياف بيتا جلوكان القابلة للذوبان التي يحتوي عليها الشوفان، فوائد للتحكم في نسبة السكر في الدم. خلال التجارب، استطاعت ألياف بيتا جلوكان في الشوفان تخفيف استجابات الجلوكوز والأنسولين بعد الوجبات الغنية بالكربوهيدرات. بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 ومقاومة الأنسولين الشديدة، أدى تضمين دقيق الشوفان في نظامهم الغذائي لمُدّة 4 أسابيع إلى انخفاض بنسبة 40 ٪ في جرعة الأنسولين اللازمة لتثبيت مستويات السكر في الدم.
• يُعزز الشعور بالامتلاء والشبع: يلعب الشبع دورًا مهمًا في توازن الطاقة، حيث يمنعك من تناول الطعام. يستطيع الشعور بالشبع أن يُجنبك الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع 2. في دراسة قامت بتصنيف تأثير الامتلاء لـ 38 نوعًا من الأطعمة الشائعة، احتل دقيق الشوفان المرتبة الثالثة بشكل عام والأولى بين أطعمة الإفطار. تُزيد بيتا جلوكان من الشعور بالامتلاء عن طريق تأخير إفراغ المعدة وتعزيز إفراز هرمونات الشبع. هنا، يقترح خبراء التغذية استبدال الحبوب المكررة، مثل الخبز أو المعكرونة أو غيرها من معجنات الإفطار بأطعمة من الحبوب الكاملة مثل الشوفان لتعزيز الشبع وإدارة الوزن الصحي.
• له تأثير مهدئ على البشرة: عجينة الشوفان، المصنوعة من الشوفان المطحون المغلي، هي وسيلة فعالة لتهدئة حكة الجلد، وتقليل أعراض الصدفية، والمساعدة في علاج التهاب الجلد التأتبي . تُمكن التأثيرات المضادة للالتهابات لعجينة الشوفان هذه العجينة من أن تصبح مرطبًا مهدئًا للبشرة. تشمل الفوائد الإضافية للبشرة الحماية من تأثيرات الأشعة فوق البنفسجية، بالإضافة إلى حماية وتأثيرات مضادة للفطريات.