الحصول على إجازة من العمل.. إليك فوائد ذلك وكيفية تحقيق هذه الفوائد

تعرّف على كيفية الحصول على إجازة فعّالة من العمل

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 21 مارس 2023
الحصول على إجازة من العمل.. إليك فوائد ذلك وكيفية تحقيق هذه الفوائد

سواء كنت تقضي عطلات نهاية الأسبوع العادية دون استخدام أجهزة محمولة للعمل، أو تحصل على إجازة للتخلص من السموم الرقمية من خلال إبقاء نفسك في وضع عدم الاتصال، فإن هذا الوقت المستقطع يجعلك قادرًا على التعامل بشكل أفضل مع الإرهاق العاطفي الناتج عن إرهاق العمل. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على  فوائد الحصول على إجازة من العمل وكيفية تحقيق هذه الفوائد.

فوائد الحصول على إجازة من العمل

هناك الكثير من الأدلة التي تثبت أن الحصول على إجازة من العمل له آثار إيجابية على الصحة العقلية والجسدية. وتؤثر هذه الآثار بشكل إيجابي على أداء العمل والإنتاجية. تُظهر الدراسات الحديثة أن الاستراحة من العمل تجعلك على الأرجح أفضل في عملك عند العودة. تشمل المزايا الأخرى لأخذ إجازة منتظمة من العمل ما يلي: الحدّ من التوتر، الانتعاش المعرفي، زيادة الطاقة، نوم أفضل، تحسين العلاقات، رفع الروح المعنوية، توازن أفضل بين العمل والحياة.

سواء كنت تقضي عطلات نهاية الأسبوع العادية دون استخدام أجهزة محمولة للعمل، أو تحصل على إجازة للتخلص من السموم الرقمية من خلال إبقاء نفسك في وضع عدم الاتصال، فإن هذا الوقت المستقطع يجعلك قادرًا على التعامل بشكل أفضل مع الإرهاق العاطفي الناتج عن إرهاق العمل. يمكن أن يؤدي الحصول على وقت توقف رقمي في الطبيعة إلى تعزيز إبداعك مرة أخرى في العمل.

يأتي الانفصال لبعض الوقت عن العمل بالعديد من الفوائد لحياتك الشخصية والمهنية، تشمل هذه الفوائد ما يلي:

  • تعزيز التوازن بين العمل والحياة: الاسترخاء والانفصال لبعض الوقت عن العمل يعني أنه قد أصبح لديك وقتًا للهوايات أو لقضاء وقت ممتع مع عائلتك وأصدقائك. يمكن أن يؤدي تحقيق التوازن القوي بين العمل والحياة إلى تحسين المشاركة المهنية وتحقيق الرضا الوظيفي وزيادة الإنتاجية.
  • تحسين الإنتاجية: الحصول على وقت للاسترخاء والابتعاد عن العمل يمكن أن يمنح عقلك الراحة التي يحتاجها قبل العودة إلى العمل مرة أخرى. عندما تفعل، خلال إجازتك، بعض الأشياء التي لا علاقة لها بالعمل، قد تشعر بالحافز لأداء أفضل ما لديك بمجرد عودتك إلى المكتب.
  • تقليل التوتر: عندما تنقطع عن العمل، لم يعد عليك التفكير في التزامات وظيفتك أو مسؤولياتك أو مواعيدك النهائية. بشكل أساسي، قد تؤدي العودة إلى المنزل للتعافي بعد يوم عمل طويل ومرهق إلى تخفيف التوتر وتقليل مستويات القلق لديك.

كيفية الحصول على إجازة فعّالة من العمل

إذا كنت تبحث عن طريقة للفصل بين عملك وحياتك المنزلية، فلديك العديد من الخيارات التي يجب مراعاتها. يمكن أن تساعدك معرفة الطرق المختلفة لكيفية تحقيق الانفصال عن العمل في إيجاد الطريق المناسب لك الذي يُمكنك من تحقيق هذا الأمر. من هذه الطرق ما يلي:

  • إنشاء مساحة عمل منفصلة: إذا كنت تعمل من المنزل، فمن المهم أن يكون لديك مكتب أو مساحة عمل مخصصة حيث يمكنك العمل بعيدًا عن بقية منزلك. لا يساعدك هذا الإعداد على فصل حياتك العملية عن حياتك المنزلية فحسب، بل قد يعني أيضًا تقليل عوامل التشتيت وزيادة الإنتاجية. عندما تنشئ مكتبك أو مكان عملك في المنزل، تأكد من تنظيف المنطقة وتنظيمها قبل بدء مهام عملك وبعدها لتتمكن من الدخول إلى عقلية العمل الصحيحة.
  • تعيين حدود الشاشة: يحدق الكثير من الناس في شاشة الكمبيوتر طوال اليوم أثناء العمل. إذا كنت تقضي يوم عملك في النظر إلى جهاز يصدر ضوء أزرق، ففكر في تعيين بعض حدود الشاشة بعد العمل. لتحقيق هذا يُمكنك مثلًا أن تخلق بيئة أقل تركيزًا على التكنولوجيا. إذا لم تكن بحاجة إلى التكنولوجيا لمهمة معينة، ففكر في وضع أدواتك التقنية بعيدًا عن متناول يدك. على سبيل المثال، يمكنك وضع جهاز التحكم عن بُعد الخاص بالتلفزيون في غرفة أخرى أو إيقاف تشغيل الكمبيوتر بعد وردية عملك، بحيث لا يكون لديك دافع لاستخدامها. أيضًا، يجب تجنب استخدام الأجهزة في وقت متأخر من الليل. بدلاً من التحديق في هاتفك أو جهازك اللوحي قبل النوم، فكر في استبدال هذه الأجهزة بكتاب. يمكن للابتعاد عن أي تقنية قبل النوم أن يمنح عقلك الراحة التي يحتاجها ويتيح لك تجنب التحديق في الشاشة لفترة أطول من اللازم. كذلك، يُمكنك استخدام جهاز أو تطبيق ينبهك عند تجاوزك لوقت الشاشة. تتيح لك بعض التطبيقات تعيين حدود زمنية على مواقع أو تطبيقات معينة على أجهزتك.
  • فكر في الاسترخاء كاستثمار: دماغك مثل عضلاتك ليست مصممة لتعمل بأقصى سرعة باستمرار. تمامًا مثل باقي جسدك، يحتاج عقلك إلى وقت للتعافي حتى يصبح أقوى. أحيانًا يرفض البعض هذه الفكرة لأنها تبدو كسولة وسلبية. إذا كنت من هؤلاء، فيُمكنك استبدال كلمة "الراحة" بـ "التعافي". بدلًا من إخبار نفسك أنك بحاجة إلى الراحة، أعد تأطيرها على أنها فترة صغيرة تُساعدك فقط على التعافي. التعافي هو عملية أكثر نشاطًا وهادفة، وستذكرك بأن وقت التوقف عن العمل مفيد وضروري.
  • فكر في فريقك: إذا كُنت مُديرًا أو قائدًا لفريق، فمن المهم أن تدرك أن أخذ فترات للراحة لا يتعلق بك فقط، بل يتعلق بفريقك أيضًا والأشخاص الذين يعملون معك، سواء أدركت ذلك أم لا، فإن الأشخاص من حولك يلاحظون أفعالك. إذا كنت ترد على رسائل البريد الإلكتروني في جميع الأوقات، فسيشعر فريقك بأنهم مضطرون لفعل الشيء نفسه. إذا لم تأخذ إجازة، فقد لن يأخذوا إجازة أيضًا. إذا كنت قائدًا، ينظر إليك الناس على أنك قدوة وسيتبعون سلوكك. أنت تحدد التوقعات والمعايير لفريقك، لذا توقف لحظة لتفكر في كيفية تواطؤك في إنشاء أو إدامة ثقافة "التشغيل الدائم" في شركتك. تحدث صراحة مع فريقك حول الإرهاق وأهمية الصحة العقلية والعاطفية. حتى إذا لم تكن قائدًا، ففكر في أنك يمكن أن تلحق الضرر بفريقك إذا واصلت دفع نفسك بلا هوادة، لذا استثمر في الراحة بنفس القدر لنفسك.
  • ركز على أخذ الأمر ببطء: خفف نفسك في أخذ فترات راحة. على سبيل المثال، قم بإغلاق التقويم الخاص بك حتى تمنح نفسك 15 دقيقة للتخلص من الضغط بعد كل اجتماع. أو ربما حاول التوقف التام عن العمل كل يوم جمعة لمدة شهر.
  • افصل مشاعرك عن هويتك: كن صبورًا تجاه الانزعاج الذي قد ينشأ عندما تبدأ في أخذ فترات راحة صغيرة. توقع أن تشعر ببعض الذنب، هنا يجب أن تُدرك أن هذه عواطف عابرة، مثل الأمواج التي ستبلغ ذروتها أو تمر كمرور السحب في السماء، وهي ليست بالضرورة أشياء تحتاج إلى اتخاذ إجراء بشأنها. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تحذر من الوقوع في فخ التفكير العاطفي. يحدث التفكير العاطفي عندما تعتقد أن ردود أفعالك العاطفية تثبت صحة أو خطأ شيء ما بشكل واقعي. ببساطة، التفكير العاطفي هو الاعتقاد بأنني "أشعر بالذنب بسبب الراحة، وبالتالي فإن الراحة سيئة". هنا يجب أن تعمل على تحدي تلك الأفكار وإعادة صياغتها بشكل يجعلها أكثر إيجابية.
القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة