ارتفاع البيتكوين وسط تجاهل المستثمرين للإجراءات الصارمة

ارتفعت عملة بيتكوين بشكل حاد، خلال الساعات الماضية، حيث تجاهل المستثمرون المخاوف الأولية المحيطة بحملات الهيئات التنظيمية الأمريكية على عمالقة الصناعة وأصبحوا على استعداد لتحمل بعض المخاطر.

ارتفاع العملات المشفرة

ارتفعت أكبر عملة مشفرة في العالم بنسبة 3.9% لتصل إلى 28399.63 دولاراً، وفقاً لمقاييس Coin Metrics. استعادت بيتكوين مستوى 28000 دولار أمريكي بعد انخفاضها إلى ما دونه يوم الإثنين بعد الأنباء التي تفيد بأن لجنة تداول السلع الآجلة في الولايات المتحدة رفعت دعوى قضائية ضد بينانس، في وقت سابق اليوم ارتفعت إلى 28637.25 دولار.

بينما ارتفع إيثر، ثاني أكبر عملة رقمية وهو رمز الإيثريوم، بنسبة 1.7% إلى 1808.29 دولار.

كان ارتفعت عملة البيتكوين بشكل مطرد هذا العام بعد عام 2022 الوحشي الذي شهد انهيار بورصات العملات المشفرة الرئيسية وهبوطاً حاداً في الأسعار. لقد شعر المستثمرون ببعض الراحة من فكرة انعكاس تحركات رفع أسعار الفائدة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتي تضغط على الأصول ذات المخاطر مثل الأسهم.

ولم يتضح على الفور سبب القفزة هذه. ومع ذلك، يأتي وسط ارتفاع واسع في الأسهم الأمريكية، من المعروف أن بيتكوين تتبع الحركات في أسواق الأسهم، حيث يعاملها المستثمرون على أنها أصول مخاطرة تقليدية.

حملات صارمة على شركات العملات المشفرة

شدد المنظمون الأمريكيون حملتهم الصارمة على شركات التشفير مؤخراً، حيث رفعت لجنة تداول السلع الآجلة، دعوى قضائية ضد بينانس ورئيسها المؤسس تشانغبينغ تشاو بزعم انتهاك قواعد التداول من خلال التعامل العملاء في الولايات المتحدة دون إذن.

كما هددت لجنة الأوراق المالية والبورصات باتخاذ إجراءات قانونية ضد كوينباس؛ لانتهاكات مزعومة لقواعد الأوراق المالية.

بحسب شبكة سي إن بي سي، قال فيغاي آيار، رئيس قسم التبادل الدولي في لونو: «بشكل عام، نحن نتطلع إلى التفاؤل تماماً مع استرداد بيتكوين لـ 28 ألف دولار أمريكي والتطلع إلى استهداف 30 ألف دولار بعد ذلك».

وأوضح آيار: «بشكل عام، عندما تبدأ حركة السعر في امتصاص الأخبار السلبية بسرعة، فهذا يشير إلى أن السوق صعودي ويتجه نحو الأعلى. على الرغم من أهمية قضية لجنة تداول السلع الآجلة ضد بينانس، إلا أنه لا يبدو أنها أثرت على السوق كثيراً».

حصلت بيتكوين في وقت سابق على دفعة من المشاكل في النظام المصرفي العالمي، تم إنقاذ عملاق البنوك السويسرية كريدي سويس، مؤخراً، من قبل نظيره يو بي إس في صفقة مخفضة السعر مدعومة من الحكومة.

كما فشل بنك سيليكون فالي الذي يركز على التكنولوجيا في الولايات المتحدة والبنوك الموجهة نحو العملات المشفرة سيلفرغيت وسينتشر.

كان سعى مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى التخفيف من وطأة الأزمة المصرفية من خلال برنامج إقراض يُعرف باسم برنامج التمويل لأجل البنك، أو BTFP، والذي يهدف إلى مساعدة البنوك على الوفاء بالتزاماتها تجاه المودعين.