رئيس تريفاجو يشارك نصائحه للتغلب على الانكماش الاقتصادي

قال أكسل هيفر إن الأسابيع الأربعة إلى الثمانية المقبلة ستحدد مدى سوء الوضع

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 22 يونيو 2022
رئيس تريفاجو يشارك نصائحه للتغلب على الانكماش الاقتصادي

يثق أكسل هيفر، الذي يدير شركة البحث عن السفر« تريفاجو»، دائماً في حدسه في الأمور المالية، مشيراً إلى أن الانكماش الاقتصادي «قادم بالتأكيد» وأن الأسابيع الأربعة إلى الثمانية المقبلة ستحدد مدى سوء الأمر.

كيف يرى رئيس تريفاجو الانكماش الاقتصادي؟

وبحسب موقع إنسايدر، فقد تعلم الرئيس التنفيذي لشركة تريفاجو الاستماع إلى غرائزه بعد أن نجا من عاصفتين اقتصاديتين كبيرتين. خلال الأزمة الاقتصادية لعام 2001، كان مستشاراً في شركة ماكينزي يركز على تمويل الشركات، أما خلال فترة الركود الاقتصادي الكبير، الذي بدأ في عام 2007، كان شريكاً في شركة مساهمة خاصة.

يقول هيفر إن الأمر يبدو مثل عام 2001، مشيراً إلى نهاية فقاعة الإنترنت، عندما جلبت العديد من الشركات الناشئة عبر الإنترنت تقييمات غير مبررة في وول ستريت على الرغم من وجود نماذج أعمال واهية وفرص ضئيلة في جني الأرباح.

وأضاف: «كل شيء محموم، الطائرات لا تغادر في الوقت المحدد لأنه لا يوجد عدد كافٍ من المضيفين، لا يوجد عدد كافٍ من عمال المناولة الأرضية. لا يمكن للمطاعم أن تفتح أبوابها بسبب عدم وجود عدد كافٍ من العمال».

ويتوقع أكسل هيفر، الرئيس التنفيذي لشركة تريفاجو، حدوث عاصفة اقتصادية للولايات المتحدة ستؤثر لاحقاً على أوروبا، كما يعتقد أيضاً أن الاقتصاد الأمريكي يزداد سخونة، حيث يدفع ارتفاع الأسعار وسوق العمل الضيق البنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل من أدنى مستوياتها التاريخية - مما أدى إلى زيادة تكلفة الاقتراض - لتهدئة الاقتصاد. 

يشار إلى أن هدف الاحتياطي الفيدرالي هو تنفيذ مناورة صعبة، وهو ما تشير إليه وول ستريت على أنه هبوط ناعم أي تباطؤ الاقتصاد دون الإفراط في التصحيح والتسبب في ركود اقتصادي.

وأضاف هيفر أنه يعتقد أن الركود سيبدأ في الولايات المتحدة وينتشر إلى أوروبا لأن الاقتصادين متشابكان للغاية. خاصة وأن العديد من العمال تركوا العمل خلال أحلك أيام الوباء أو بحثوا عن عمل آخر خارج مناطق مثل البيع بالتجزئة والمطاعم والسفر، والتي خضعت لعمليات تسريح جماعية للعمال عندما دخلت أوامر البقاء في المنزل حيز التنفيذ.

خطط تريفاجو لمواجهة الانكماش الاقتصادي

وبعض هؤلاء العمال - مثل طياري الخطوط الجوية - تقاعدوا مبكراً، ترك هذا شركات الطيران تتدافع لمواكبة انتعاش كبير في طلب المستهلكين على السفر.

قال هيفر إنه غير متأكد مما إذا كان الانكماش الاقتصادي الذي توقعه سيكون مجرد صورة عابرة أم شيء أكبر، موضحاً أيضاً أنه لا يتوقع أن تواجه صناعة السفر انكماشاً غداً.

وأشار إلى أن: «الصيف سيكون قوياً الكل يريد استراحة؛ لذا أجرينا بحثا بشأنه حيث وجدنا أن الجميع يتطلع بشدة للصيف والخروج من حالات الإغلاق اعتماداً على المكان الذي يقيم فيه، لكن سنرى الأمور تزداد سوءً في الخريف».

في حالة وصول أزمة جديدة، اقترح هيفر الخروج بخطة الآن وضبط الضجيج مع اقترابها، قائلاً: «ستشعر بالذعر، ستتحرك المشاعر من اليسار إلى اليمين، لكن عليك فقط تجاهل ذلك».

وأضاف: «عليك الوصول إلى خطة وإلا فإنك ستدفع من خلال تحريك المشاعر، وهي طريقة لن تستطيع من خلالها التغلب على الأزمة».

وضرب هيفر مثالاً على ما فعله فريق العمل بالشركة أثناء الضربة الأولى لانتشار كورونا للاقتصاد العالمي في أوائل 2020، حيث طور الفريق خطة من ثلاث مراحل للتغلب على مشكلات الطيران. تمثل المرحلة الأولى ما ستفعله الشركة أثناء الإغلاق الكامل، تم حساب الثانية عندما يتم استئناف السفر الداخلي، وتم احتساب المرحلة الثالثة عندما عادت الأمور نسبياً إلى طبيعتها. بينما لم يكن يعرف توقيت انتقال إحدى المراحل إلى المرحلة التالية، ساعد وجود خطة من ثلاث مراحل «تماماً» في تقليل الذعر في الشركة.

وختم حديثه قائلاً: «افعل ما تريد القيام به، ثم ركز على الإيجابيات كيف يمكنك الخروج من هذه الأزمة؟ كيف يمكنك تحويل نقاط ضعفك إلى نقاط قوة؟ كيف يمكنك التحرك بشكل أسرع من أي شخص آخر؟ كيف يمكنك التكيف بشكل أسرع مع بيئة الأعمال المتغيرة أكثر من أي شخص آخر؟».

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة