نصائح تُمكنك من إيجاد السلام والطمأنينة خلال الأيام الصعبة

تعرّف على أهمية الشعور بالهدوء والسلام

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 04 يناير 2023
نصائح تُمكنك من إيجاد السلام والطمأنينة خلال الأيام الصعبة

يمكن أن يساعدك الشعور بالهدوء والسلام النفسي في زيادة وعيك الذاتي من خلال منحك الفرصة لمراقبة وتقبل أفكارك ومشاعرك دون إصدار أحكام. عندما تجلس في سلام وصمت، تصبح أكثر وعيًا بجسدك وعقلك. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على بعض النصائح التي تُمكنك من إيجاد الهدوء والسلام.

أهمية الشعور بالهدوء والسلام

يمكن أن يساعدك الشعور بالهدوء والسلام النفسي في زيادة وعيك الذاتي من خلال منحك الفرصة لمراقبة وتقبل أفكارك ومشاعرك دون إصدار أحكام. عندما تجلس في سلام وصمت، تصبح أكثر وعيًا بجسدك وعقلك، يحدث ذلك عن طريق ملاحظة المشاعر التي تأتي لك، هل تشعر بالهدوء والاسترخاء والسكينة؟ أم هل تشعر بالقلق والملل؟

يمكن أن تساعدك هذه الأسئلة في جعلك مُدركًا لمشاعرك وعواطفك، وهو ما يساعدك على فهم أفضل لحياتك.

كذلك، يمكن أن يؤدي تهدئة العقل إلى تعزيز نمو الدماغ، وفقًا لدراسة أجريت على الفئران عام 2013، وجد الباحثون أنه عندما تتعرض الفئران لساعتين من الصمت كل يوم، فإنها تمكنت من تطوير خلايا جديدة في الحُصين. الحُصين هو منطقة في الدماغ مرتبطة بذاكرتنا وعواطفنا وقدرتنا على التعلم.

من ناحية أخرى، فإن الشعور بالسلام والهدوء يساعد على تقليل مستويات التوتر عن طريق خفض مستويات الكورتيزول والأدرينالين. وجدت دراسة أُجريت عام 2006 أن دقيقتين فقط من الصمت يمكن أن تجعلك أكثر هدوءًا، يعود هذا إلى التغيرات التي تحدث في ضغط الدم والدورة الدموية في الدماغ. عندما نسمح لأنفسنا أن نكون في صمت وهادئين، فإننا نسمح لأدمغتنا بالضغط على زر إعادة الضبط والانتعاش بمجرد التباطؤ، وفقًا للخبراء، فإن هذا من شأنه أن يقلل من أعراض التوتر والقلق وكذلك تقليل مقدار الفوضى في حياتنا.

يساعدنا الهدوء أيضًا على معالجة المعلومات، يحتاج الدماغ إلى وقت للتفكير والتأمل والراحة. يحتاج إلى وقت للتعامل مع الأشياء التي تعلمها بالفعل وإفساح المجال للمعلومات الجديدة. إذا قمت بإنشاء وقت هادئ خلال اليوم، فإنك تمنح عقلك الوقت لمعالجة أي معلومات جديدة واردة. هذا من شأنه أن يُعزز الإبداع، حيث إن منطقة الإلهام تحتاج إلى أن يكون العقل هادئًا ومرتاحًا، فيمكن أن يساعد تهدئة العقل على إفساح المجال للإبداع.

نصائح تُمكنك من إيجاد الهدوء والسلام

إليك بعض من أفضل الممارسات لتتمكن من إيجاد السلام والهدوء.

  • واجه الحقائق غير المريحة: إن إيجاد راحة البال لا يعني محو كل المشاعر أو الأفكار غير المريحة. يتعلق الأمر بتحدي الصعاب بحثًا عن مياه هادئة. التخدير والقمع وتجنب خيبة الأمل والقلق لن يؤدي إلا إلى جعل كل شيء أسوأ. لا تهرب أو تحكم على مشاعرك. بدلاً من ذلك، كن عطوفًا وفضوليًا تجاه مشاعرك. في بعض الأحيان، مجرد منح نفسك الإذن للتعامل مع مشاعرك كما هي سيسمح لك بالشعور براحة كبيرة.
  • تدوين اليوميات: يُعدّ تدوين اليوميات ممارسة ممتازة للكشف عن ما يحدث في قلبك وعقلك. اطرد أفكارك الفوضوية من رأسك وضعها على الورق. لا تعدل نفسك، ولا تكذب ولا تختبئ عن نفسك. الهدف ليس أن تكون جميلًا أو فصيحًا أو حتى منطقيًا، بل أن تتواصل مع ما يجري داخل رأسك.
  • تواصل مع الأشخاص الذين تحبهم وتثق بهم: لا يمكنك أن تعيش الحياة بمفردك، العلاقات الصحية هي أمر أساسي للحصول على السلام والهدوء والعافية العامة. أنت بحاجة إلى الناس. عندما تشعر بالتوتر والقلق والوحدة، اذهب إلى شخص سيستمع إليك ويحبك ويكون معك فقط. الاتصال البشري هو أحد أقوى مضادات القلق المنخفض الدرجة الذي قد يحرمك من راحة البال.
  • كن نشيطًا: ممارسة التمارين الرياضية من أفضل الطرق للتخلص من التوتر من جسدك. يُمكنك رفع أثقال أو ركوب دراجة أو الانضمام إلى فريق. افعل أي شيء يمكنه أن يُبقيك نشطًا. ستعمل التمارين الرياضية على تصفية ذهنك وشفاء جسدك.
  • قضاء بعض الوقت في الخارج: كن بالخارج كلما أمكن ذلك. البقاء في الطبيعة شفاء وترميم لقلبك وعقلك وجسمك. ضع قدميك العاريتين على العشب، واستمع إلى الطيور، أو اجلس بجانب بحيرة أو نهر واستنشق الهواء.
  • الحصول على قسط كاف من النوم: تذكر أن النوم يحل الكثير من المشكلات الصحية، بما في ذلك التوتر والقلق. سيكون عليك أن تهدف إلى الحصول على سبع إلى تسع ساعات كاملة من النوم كل ليلة. إذا كنت تواجه مشكلة بالفعل في النوم لأن أفكارك لا تتوقف، فقم بإنشاء روتين تهدئة قبل النوم بساعة حيث تتوقف عن التعامل مع التكنولوجيا، وتخفف الأضواء، وتأخذ حمامًا مريحًا، وتتناول وجبة مُغذية نقية. يُمكنك أيضًا قراءة كتاب أو التأمل أو تدوين يومك للمساعدة في تهدئة عقلك.
  • تناول طعاماً صحياً: إلى جانب النوم، تعتبر الأطعمة الغنية بالمغذيات ركيزة أساسية للصحة. الطعام له تأثير مباشر على حالتك المزاجية، وكذلك على قدرة جسمك على العمل والاستجابة والتعافي. النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من السكر والأطعمة المصنعة سيسهم بشكل كبير في زيادة مستويات القلق لديك. لذا، يجب تناول طعام جيد.
  • مارس الغفران: يمكن أن يكون الصراع الذي لم يتم حله مصدرًا كبيرًا للقلق. هل أنت بحاجة إلى مسامحة شخص ما على الأذى الذي سببه لك؟ هل أنت بحاجة إلى مسامحة نفسك على الخطأ الذي يؤنب ضميرك باستمرار؟ عدم التسامح يؤدي إلى الشعور بالمرارة، ويقال إن المرارة هي السم الذي نشربه على أمل أن يموت شخص آخر. لذا، يجب أن تختار أن تسامح لأن هذا يعمل لصالحك أنت أكثر من أي شخص آخر.
  • خذ استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي: معظمنا ملتصق بشاشاتنا طوال اليوم. إذا كان هناك سبب واحد كبير يعطل السلام الداخلي، فهو وسائل التواصل الاجتماعي. يمكن أن تُزيد وسائل التواصل الاجتماعي من الشعور بالخوف والقلق والتوتر والكثير من المشاعر السلبية الأخرى، خاصةً عند مقارنة حياتنا بقصص ومشاركات الأصدقاء أو المشاهير. هذا وحده سوف يعطل سلامك الداخلي. علاوة على ذلك، تُظهر الأبحاث أن التواجد على وسائل التواصل الاجتماعي لفترات طويلة يمكن أن يسبب تغيرات فسيولوجية في الدماغ. إنه يقلل من قدرتنا على الحفاظ على اهتمامنا بأي موضوع محدد، ويجعلنا مدمنين على شاشاتنا، من خلال التسبب في إفراز أجسامنا للدوبامين، هرمون السعادة، في كل مرة ننشر فيها أو نتلقى إشعارًا من أحد التطبيقات. لذا، فإن محاولة قول وداعًا لهاتفك كثيرًا ولفترات طويلة هي فكرة جيدة إذا كنت ترغب في الحفاظ على سلامك الداخلي.
  • كن لطيفًا مع العالم من حولك ومع نفسك: عندما تبذل مجهودًا واعيًا لتكون لطيفًا مع من حولك، ستشعر دائمًا بتحسن. إذا ركزت على الأشياء الجيدة، فسيعود الخير إليك، وستدرك سريعًا أنك أصبحت أكثر راحة لأن عقلك يولي اهتمامًا أقل للأشياء التي تسبب لك الضيق. إذا كنت تمر بأوقات عصيبة، فحاول القيام بأعمال طيبة على أساس يومي. ساعد الآخرين، لكن لا تنس نفسك في هذه العملية! بشكل عام، يصبح العالم أكثر سلامًا إذا كنت لطيفًا مع نفسك. افعل الأشياء التي تجعلك سعيدًا وترفع روحك. توجيه الحب لنفسك وللآخرين هو مفتاح عيش حياة بسلام داخلي أكثر.
القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة