إبراهيم ناجي ومُلهمة الأطلال: حب لم يكتمل

  • تاريخ النشر: الأحد، 29 نوفمبر 2020 | آخر تحديث: الأربعاء، 02 ديسمبر 2020
مقالات ذات صلة
إبراهيم ناجي
المازني وحبيبته المجهولة: قصة حب مُلهمة ولكن نهايتها قاسية
علي إبراهيم

أعطني حُرِيتي أطلِقْ يدَيَا..

إنني أعطيتُ ما استبقيتُ شيئا.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

آه من قيدكَ أدمى معصمي..

لِما أُبقِيهِ وما أبقى عليا

ما احتفاظي بعهودٍ لم تَصُنْها

وإلامَ الأسْرُ والدنيا لديَ

أبيات يعرفها أغلب سكان العالم العربي من المحيط إلى الخليج، فقد سمعناها بصوت كوكب الشرق أم كلثوم في رائعتها (الأطلال).. لكن خلف هذه الأبيات البديعة هناك قصة حب حزينة لكاتبها الشاعر الكبير إبراهيم ناجي، والتي نتعرف عليها في حلقة جديدة من حكايا الأحبة.

من هي مُلهمة قصيدة الأطلال؟

في أحد الحوارات الصحفية، ادعت الممثلة زوزو حمدي الحكيم أنها ملهمة قصيدة الأطلال لإبراهيم ناجي، والذي عمل كطبيب وكانت الفنانة تزوره مع والدتها، حيث حكت أنه كتب لها أبيات القصيدة على أوراق الرُوشتة أو وصفة الدواء.

لكن الشاعر صالح جودت، صديق ناجي الحميم، جاء بالقصة الحقيقية كاملة.

القصة الحقيقية لرائعة إبراهيم ناجي

كان إبراهيم ناجي الصبي في عمر السادسة عشر حيث وقع في حب ابنة الجيران.. وسافر إلى خارج مصر لدراسة الطب وعاد ليفاجأ بأن محبوبته قد تزوجت، وفي ذلك الوقت بدأ في كتابة رائعته الأطلال.

مرت السنوات الطوال والتي لم تكن قادرة على محو ذكرى الحب من قلبه، حتى جاءت الليلة الموعودة بعد 15 عاماً، جاءه رجل يستغيث به بعد منتصف الليل لينقذ زوجته التي تمر بولادة متعسرة.

ولبى الطبيب ناجي النداء، ليفاجأ أن المريضة هي محبوبة الصبا.. زلزلته الصدمة لكنه تمالك نفسه، حتى أنقذ المحبوبة القديمة ورُزقت بمولودها.

أما شاعرنا فقد عاد قرب الفجر، واستخرج أوراق قصيدته القديمة، ليُتم ما بدأه منذ سنوات طويلة، ويجود برائعته الأطلال، والتي خلدها صوت كوكب الشرق أم كلثوم، ليظل صوتها دائماً شاهداً على قصة حب لم تكتمل.