10 نصائح تُمكنك من التعامل مع الظروف الضاغطة في العمل

  • تاريخ النشر: الخميس، 15 أبريل 2021
10 نصائح تُمكنك من التعامل مع الظروف الضاغطة في العمل

"هل تُجيد العمل تحت ضغط؟" رُبما تكون قد سمعت السؤال في إحدى مُقابلات العمل، رُبما تكون قد أجبّت بالإيجاب، لكنك وجدت بعد استلام العمل أن المواقف الضاغطة تستنزف أعصابك وقد تقودك للانهيار، صحيح أن بعض الصناعات بشكل طبيعي بها مستويات ضغط أعلى، لكن المواقف الضاغطة يمكن أن تحدث بشكل عام في أي وظيفة. إذا لم تستطع التعامل الفعّال مع هذا الضغط، فقد يبدأ في التهام صحتك الجسدية والعقلية، فقط تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على بعض الاستراتيجيات الأساسية للتعامل مع مواقف الضغط في العمل.

تميل المواقف الشديدة الضغط إلى جعل كل شيء يبدو أسوأ. فبدلاً من النظر إلى الموعد النهائي القادم كمهمة أخرى يجب إكمالها، فإنك تراه على أنه موقف يمكن أن ينهي حياتك المهنية. من المؤكد أن بعض المواقف تكون شديدة الأهمية بالفعل، لكن معظم الأشياء اليومية التي تضغط عليك في العمل ليست مواقف حياة أو موت.

حاول التخلص من شعورك بالجانب المهدِّد للموقف، واعتبره فرصة لتنمية مهاراتك في العمل أو تحدٍ يجب التغلب عليه. هنا يجب معرفة أنه إذا كنت قلقاً أو خائفاً من الموقف، فمن غير المُرجح أن تُقدّم خلاله أفضل ما لديك. فيمكن أن يستنزف هذا الضغط السلبي طاقتك ويجعل المهمة أكثر صعوبة. كل ما عليك هو أن تُغيّر طريقة تفكيرك في الأمر، وستجد أنك أصبحت مُستعداً بشكل أفضل لمعالجته.

لا تنظر إلى أسوأ السيناريوهات المُحتمل حدوثها على أنها أشياء قادرة على تدميرك أو الإجهاز تماماً عليك، فأسوأ السيناريوهات هي فقط احتمالات أكثر صعوبة عليك أن تكون أكثر إبداعاً في التعامل معها.

لنفترض مثلاً أنك مسؤول عن تنظيم اجتماع كبير، لكنك نسيت حجز غرفة الاجتماعات وحجزها شخص آخر أولاً. قد يصبح التوتر هائلاً وتتخيل أن وظيفتك ستضيع منك خلال هذا الموقف، وهو شيء سيعوق تفكيرك تماماً، والحقيقة أن كل ما عليك هنا هو أن تكون مبدعاً وتجد مكاناً جديداً. يمكن أن يسير الأمر بشكل جيد أيضاً إذا وافق الشخص الآخر على إعادة جدولة الحدث الخاص به حتى تتمكن من الحصول على قاعة الاجتماعات كما هو مخطط أصلاً. وبالتالي لن يكون هناك سبباً لكل هذا التوتر الذي وضعت نفسك به.

مُحاولة التوصل إلى حلول للتعامل مع أسوأ السيناريوهات تُمكنك من الاستعداد لما هو غير متوقع. فمثلاً إذا كان لديك عرض تقديمي كبير قادم، فقد تكون بعض المشاكل المحتملة فقدان عرض PowerPoint التقديمي، فكر في الطرق التي يمكنك من خلالها الاستعداد لهذا الموقف إذا حدث، ستجد ببساطة أنه يمكنك حفظ عرض PowerPoint التقديمي في أماكن متعددة للتأكد من أن لديك نسخ أخرى، تأمين هذا الحل فقط هو أمر سيوفر عليك الكثير من القلق والتوتر .

ركز على إنشاء خطة عمل. قسّم ما عليك القيام به لإنجاز المهمة. حدد الأشياء الأكثر أهمية ثم الأشياء الأقل أهمية، يساعدك تحديد أولويات المهام على تحديد ما يحتاج إلى أكبر قدر من الاهتمام. كل ما عليك بعد إنشاء الخطة وتقسيم المهام، هو أن تبدأ وتنجز العناصر الموجودة في قائمة المهام الخاصة بك. يمنحك تحقيق المهام في قائمتك الثقة ويسهل عليك الاستمرار. ركز تفكيرك على الأشياء التي يمكنك التحكم فيها بدلاً من القلق بشأن العوامل الخارجة عن سيطرتك.

عند مواجهة مهام متعددة وذات أولوية عالية، ابدأ في تحديد أي من هذه المهام تحتاج إلى اهتمام فوري مع توضيح المواعيد النهائية لكل منها. ثم استخدم نموذج أيزنهاور، الذي يتكون من أربع تصنيفات سهلة لتحديد الأولويات، هذه التصنيفات هي: هام وعاجل، هام وغير عاجل، عاجل وغير هام، غير عاجل وغير هام.

بعد تقسيم المهام وفقاً للتصنيفات السابقة، يُمكنك أداء المهام العاجلة الهامة أولاً. أما المهام التي ليست عاجلة وليست هامة فيُمكنك أن تُسقطها من قائمة مهامك وتأجيلها للأيام التالية. هذه الطريقة رائعة لتخفيف الضغط.

إحدى الطرق لتكون أفضل تحت الضغط هي التراجع والإبطاء والتوقف عن التفكير في الموعد النهائي المستقبلي أو العمل الذي يجب القيام به. قم بعمل قائمة تحقق سريعة بالأشياء الثلاثة التي تحتاج إلى القيام بها الآن وقم بها. تتمثل الشجاعة في اتخاذ الخطوة التالية؛ والمضي قدماً دون أن تترك الخوف وعدم اليقين يسيطرون عليك.

قد يحدث الضغط لأنك لم تقم بتحديد الأولويات وتبدأ في فعل المهام المطلوبة. من المُحتمل أن تكون قد قمت بالمماطلة. التسويف هو ببساطة عادة ويمكن التخلص منها. أولاً، اسأل نفسك ما الذي تقاومه بالتسويف والمماطلة، ثم انظر إذا كان بإمكانك التخلي عن مقاومتك والتصرف ببساطة لإنجاز المهام المطلوبة. مقاطعة عادة التسويف بشكل متكرر سيؤدي إلى خلق عادة جديدة وأكثر قوة لتحديد الأولويات والتنفيذ

يمكن للاستراتيجيات التي تساعد على تهدئتك وتخفيف التوتر أن تُسهل التعامل مع مواقف العمل الضاغطة. على الرغم من أنك تشعر أنك بحاجة إلى تكريس كل وقتك للمهمة الضاغطة، إلا أن أخذ قسط من الراحة لممارسة الرياضة أو التأمل أو التنفس بعمق يمكن أن يساعد في تقليل توترك ويسمح لك بالعمل بكفاءة أكبر.

تتطلب بعض المواقف عالية الضغط القليل من المساعدة. تحدث مع شخص ما عن الضغط الذي تشعر به، وقد يكون ذلك كافياً لتحسين نظرتك. قد يكون لدى شخص ما كان في وضع مماثل نصيحة لمساعدتك في حل ما تمر به.

إذا كان ذلك ممكناً، ففكر في تفويض بعض مهامك لأعضاء الفريق الآخرين، مُساعدة الآخرين تُمكنك من تخفيف التوتر والضغط النفسي.

كلما وجدت أن ظهرك أصبح إلى الحائط، أصبحت أفضل في دفع ما أمامك. هذه طبيعة بشرية، كلما تعرّضت للضغط زادت طاقتك. عندما يحدث ذلك، تتسع آفاقك ويتغير إدراكك بشكل كبير. يُمكنك النظر إلى العمل تحت الضغط وكأنه تحدٍ مغري للمقاومة.

عليك الفصل بين الضغط الخارجي والداخلي، لا تدّع الضغط الخارجي من زيادة المهام واقتراب المواعيد النهائية لتسليم المشروع الذي تعمل عليه يتسلل إلى داخلك ويُصبح قلقاً وتوتراً، لن يمكنك التحكم في الضغط الخارجي، لكن يمكنك بالتأكيد التحكم في استجابتك. فبدلاً من أن تصبح متوتراً، انظر إلى الداخل لتؤكد لنفسك أن عليك التحلي بالمزيد من الهدوء والثقة لإنجاز كل ما هو مطلوب منك.