هربت ديس يتنحى عن منصب الرئيس التنفيذي لـ «فولكس فاجن»

أعلنت شركة فولكس فاجن تنحي رئيسها التنفيذي هربت ديس، حيث سيغادر الشركة في نهاية أغسطس المقبل، على أن يخلفه أوليفر بلوم، الرئيس التنفيذي الحالي لشركة بورش التابعة لشركة فولكس فاجن، اعتباراً من 1 سبتمبر.

سبب تنحي هربت ديس عن منصبه

وبحسب وكالات الأنباء الأجنبية، لم تقدم شركة صناعة السيارات سبباً لمغادرة ديس، الذي انضم إلى فولكس فاجن قادماً من BMW في عام 2015، ثم تولى المنصب الأعلى في الشركة. يُنسب إليه الفضل في قيادة الشركة إلى حقبة جديدة، حيث قاد استثمارات ضخمة في السيارات الكهربائية بهدف بيع ملايين المركبات الكهربائية سنوياً بحلول منتصف العقد.

في بيان، شكر رئيس شركة فولكس فاجن هانز ديتر بوتش دييس على لعب دور رئيسي في دفع تحول الشركة. وقال بوتش: «لم يوجه الشركة عبر مياه شديدة الاضطراب فحسب، بل نفذ أيضاً استراتيجية جديدة بشكل أساسي».

وسيكلف خليفته بالحفاظ على هذا التحول في مساره. شغل بلوم، بصفته مسؤول تنفيذي محترف في فولكس فاجن، مناصب التصنيع في أودي، والعلامة التجارية الإسبانية للسيارات SEAT وفي علامة فولكس فاجن التجارية قبل أن يصبح رئيس إنتاج شركة بورش في عام 2013. وأصبح الرئيس التنفيذي لعلامة السيارات الرياضية في عام 2015.

سيحصل بلوم على المساعدة أثناء انتقاله إلى الدور الجديد، قالت فولكس فاجن إن مديرها المالي، أرنو أنتليتز، سيحصل على لقب مدير العمليات الإضافي «لمساعدة بلوم في العمليات اليومية».

تصويت من أجل تغيير على رأس الشركة

قالت مصادر مطلعة على الأمر لوكالة رويترز، إن عائلات بورش وبيش، اللتين تمتلكان أكثر من نصف حقوق التصويت وحصة 31.4% من الأسهم في فولكس فاجن، ضغطت من أجل تغيير على رأس الشركة.

كان مستقبل ديس في فولكس فاجن محل شك في عدة مناسبات، كان آخرها في خريف العام الماضي بعد أن ذكر أن الانتقال السيء إلى الكهرباء قد يكلف شركة صناعة السيارات أكثر من 30 ألف وظيفة. كما تعرض للهجوم بسبب تحذيراته العامة المتكررة من أن فولكس فاجن تتخلف عن تسلا.

في حين كان يُنظر إلى ديس على أنه يتبع نهجاً يقوده المستثمرون، يخفض التكاليف ويركز على الكهرباء، فإن عدم الاستقرار على قيادته أثر في النهاية على القيمة السوقية لشركة فولكس فاجن التي كانت في دوامة هبوطية منذ أوائل عام 2021.